لم يكن أشد المتشائمين من جماهير التعاون يتوقّع خروج الفريق من نصف نهائي دوري أبطال آسيا 2024–2025، بعد الأداء اللافت والمثير الذي قدّمه في الذهاب والإياب، خصوصاً في اللقاء الحاسم أمام الشارقة الإماراتي، الذي بدا في أوقات كثيرة تحت سيطرة «سكري القصيم»، لولا ضياع الفرص واحدة تلو الأخرى، التي أهدرت الحلم الآسيوي في لحظات كان يمكن أن تُدوّن تاريخاً غير مسبوق.
مدرب التعاون، محمد العبدلي، قدّم واحدة من أفضل قراءاته الفنية هذا الموسم، حين فكّك أسلوب الشارقة باحترافية، وأدار المباراة بتوازن هجومي ودفاعي، لكن كرة القدم – كالعادة – لا تُكافئ دائماً من يستحق، فكانت النهاية حزينة رغم الجهد الكبير.
وبرغم الخروج، إلا أن التعاون قدّم تجربة آسيوية تُدرّس، وتُضاف إلى سجل الأندية السعودية في المنافسات القارية، مؤكدًا أن «أحفاد العقيلات» لم يذهبوا للمشاركة بل لصناعة الفارق.. وقد فعلوا ذلك بكل فخر.
كانت الرحلة جميلة، مليئة بالحماس، والدروس، واللحظات التي ستبقى محفورة في ذاكرة جمهور النادي.. تجربة قد تنتهي الآن، لكنها بكل تأكيد تُشكّل بداية لمسار أكثر نضجاً وطموحاً في قادم السنوات.
أخبار ذات صلة
0 تعليق