توافق إيراني - أميركي للانتقال إلى مرحلة الاتفاق... طهران من دون أسلحة نووية ولا عقوبات

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


- الجولة المقبلة تستضيفها عُمان السبت... ومناقشات فنية الأربعاء
- المحادثات تعثّرت «موقتاً»... لم تتعثر!

بعد أربع ساعات من المناقشات «البناءة»، أكد وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، أن المحادثات النووية الأميركية - الإيرانية غير المباشرة تكتسب زخماً «وغير المحتمل صار الآن ممكناً»، وذلك بعدما أسفرت الجولة الثانية في روما، «عن توافق الأطراف للانتقال إلى المرحلة التالية من المباحثات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق منصفٍ دائمٍ ومُلزِم يضمن خلوَّ إيران بالكامل من الأسلحة النووية، ورفع العقوبات بالكامل عنها، والحفاظ على حقِّها في تطوير الطاقة النووية للأغراض السِّلمية»، بحسب الناطق باسم وزارة الخارجية العُمانية، على أن تعقد جولة جديدة السبت المقبل في سلطنة عُمان، بينما تبدأ «مناقشات فنية على مستوى الخبراء، الأربعاء».

وخلال محادثات أمس، بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، لحل خلاف قائم منذ عقود، تولى البوسعيدي، كما في الجولة الأولى التي استضافتها مسقط، «مهمة نقل الرسائل بين الوفدين الإيراني والأميركي».

منذ 22 دقيقة

منذ 22 دقيقة

وفي ختام الجولة، قال عراقجي، «عُقدت محادثات غير مباشرة مفيدة مع الولايات المتحدة في أجواء بناءة ونتطلع إلى المستقبل... ستُعقد محادثات فنية على مستوى الخبراء في عُمان بدءاً من الأربعاء. وسنلتقي في عُمان السبت المقبل لإجراء مفاوضات بناء على الإطار الذي سيُعده الخبراء».

وتابع للتلفزيون الرسمي «كان اجتماعاً جيداً، ويمكنني القول إن المفاوضات تحقق تقدماً. هذه المرة، تمكنا من التوصل إلى تفاهم أفضل حول سلسلة من المبادئ والأهداف».

وأكد عراقجي لـ «وكالة تسنيم للأنباء»، «لم يثر الأميركيون أي قضايا غير مرتبطة بالموضوع النووي حتى الآن».

وقبل توجهه إلى روما، صرح عراقجي خلال مؤتمر مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، الجمعة، بأن «الاتفاق ممكن إذا تحلت واشنطن بالواقعية».

«تعثر موقت»

إلى ذلك، نفى التلفزيون الرسمي الإيراني في وقت سابق، تعثراً «موقتاً»، بعدما ذكرت وسائل إعلام إيرانية، إثر نحو ساعة من المحادثات، أن عراقجي «أوقف المفاوضات لمدة 15 دقيقة بسبب طرح الطرف الأميركي قضايا غير نووية، وأعلن أن استئناف المحادثات مشروط بالتركيز على القضايا النووية فقط».

ورغم النفي، أكد صحافيون مرافقون للوفد الإيراني صحة التوقف، لكنهم قالوا إنه بسبب طلب الوفد «التوقف من أجل الصلاة».

والجمعة، حضّ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الدول الأوروبية على اتخاذ «قرار مهم» بشأن ما إذا كانت ستفعّل «آلية الزناد» التي من شأنها أن تعيد فرض العقوبات الأممية على طهران تلقائياً على خلفية عدم امتثالها للاتفاق النووي.

وكان الرئيس دونالد ترامب، قال إنه ليس في عجلة من أمره للجوء إلى الخيار العسكري، مضيفاً «أعتقد أن إيران ترغب في الحوار. أريد أن تكون إيران عظيمة ومزدهرة ورائعة».

وفي السياق، قال مسؤول أمني رفيع المستوى، إن «إيران على علم بالتخطيط الإسرائيلي لضربة كبيرة على المواقع النووية»، محذّراً من أن «الهجوم سيقابل برد قاس وحازم».

ونقلت وسائل إعلام أميركية، عن مصادر، ان «إسرائيل قد تضرب المنشآت النووية الإيرانية، في الأشهر المقبلة، رغم تحذير ترامب».

وأبلغ مسؤولون إسرائيليون، واشنطن، في الأسابيع الماضية، أنهم يعتقدون أن المحادثات يجب ألا تتقدم إلى مرحلة إبرام اتفاق من دون ضمانات بأن طهران لن تمتلك القدرة على صنع سلاح نووي.

9 مبادئ إيرانية

أکد مستشار المرشد الأعلى للشؤون السیاسیة علي شمخاني، أن الوفد الإيراني توجّه إلی روما بکامل الصلاحیات وبهدف متابعة اتفاق شامل بناء علی 9 مبادئ، تتضمن «الجدیة، الضمانات، التوازن، رفع العقوبات، لا للنموذج اللیبي، التجنب من التهدید، السرعة، کبح مثيري الفوضی (مثل إسرائیل)، وتسهیل الاستثمار».

وقال إن طهران «جاءت إلی المباحثات من أجل التوصل إلی اتفاق متوازن وليس الاستسلام».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق