تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس إدارة مركز قطر للقيادات، احتفل المركز بتخريج الدفعة الثانية عشرة لعام 2025، والتي ضمت 142 خريجًا وخريجة من الكوادر الوطنية، يمثلون جهات حكومية وخاصة متعددة في الدولة. وشهد الحفل تخريج 127 من منتسبي برامج القيادات الوطنية، إلى جانب 15 خريجًا وخريجة من برنامج الماجستير التنفيذي في القيادة.
حضر الحفل عدد من أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين، وأعضاء هيئة التدريس، وأسر الخريجين، يتقدمهم سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني وسعادة الشيخ عبد الله بن علي بن سعود آل ثاني، نائب الرئيس والعضو المنتدب.
في كلمتها، تناولت سعادةُ الشيخة الميّاسة بنت حمد آل ثاني دورَ مركز قطر للقيادات في دعم رؤية الدولة نحو اقتصادٍ قائم على المعرفة، من خلال ترسيخ نموذجٍ للقيادة الأخلاقية والملهِمة. وأشارت إلى أن هذا الاحتفاء لا يُعدّ مجرد تكريمٍ فردي، بل هو تجسيدٌ لرؤية وطنية تؤمن بأهمية بناء القادة. وقالت: «القيادة ليست منصبًا، بل هي إلهامٌ للآخرين للحُلم، والتعلّم، والعمل... قطر تؤمن بكم وتنتظر إبداعَكم». كما أكدت على قيم القيادة بقولها: «القيادة نزاهةٌ في الموقف، وشجاعةٌ في التغيير، وثباتٌ في الأزمات، وتواضعٌ في النجاح».
وأكدت سعادة الشيخة المياسة أن خريجي هذا العام يُشكّلون امتدادًا لمسيرة قطر التنموية، مشددةً على دورهم في الحفاظ على مكتسبات الدولة، والمساهمة الفاعلة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. كما أشارت سعادتها إلى ما حققته الدولة من إنجازات في مجالات التعليم والاقتصاد والدبلوماسية، إلى جانب ريادتها في إطلاق المبادرات الابتكارية، كذلك جهود قطر لتمكين الصوت العربي في الإعلام والفنون والثقافة ليكون حاضرًا ومؤثرًا على الساحة العالمية.
ويُعد مركز قطر للقيادات، الذي تأسس عام 2008 بمبادرة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، منصة وطنية لتأهيل القيادات، بالتعاون مع أرقى الجامعات والمعاهد الدولية، في سبيل إعداد قادة المستقبل وتعزيز مكانة قطر عالميًا.
خالد المضاحكة: الاستثمار في الإنسان أساس التنمية الحقيقية
قال السيد خالد عبد الحميد المضاحكة مدير إدارة الشؤون المالية والإدارية بمركز قطر للقيادات إن الاستثمار في الإنسان هو أساس التنمية الحقيقية، ولا شك أن مركز قطر للقيادات يلعب دورًا محوريًا في هذا المسار من خلال برامجه النوعية التي تستهدف تطوير المهارات القيادية والمهنية، وتعزيز الجوانب الذاتية والشخصية للأفراد. ولفت إلى أن ما يميز مركز قطر للقيادات هو رؤيته الشاملة، التي لا تركز فقط على التأهيل الأكاديمي، بل تمتد إلى بناء الإنسان المتكامل، الذي يقود بعلمه، ويؤثر بشخصيته، ويساهم في نهضة وطنه. وأضاف أنه كمدير لإدارة الشؤون المالية والإدارية في المركز، يرى عن قرب الأثر الملموس الذي تتركه هذه البرامج في تمكين الكفاءات الوطنية، وإعداد جيل من القادة المؤهلين، القادرين على التفكير الاستراتيجي واتخاذ القرار بثقة وفعالية، موضحا أن هذه البرامج لا تسهم فقط في تطوير الأداء المهني، بل تعزز كذلك من روح الاعتماد على النفس، وتغرس في المشاركين قيم الانضباط والابتكار والمسؤولية.
وأوضح أن المركز يفخر بالرسالة التي يؤديها من خلال دعم هذه البرامج وتوفير البيئة المثالية لتحقيق أهدافها، بما ينسجم مع تطلعات القيادة الرشيدة ورؤية قطر الوطنية 2030.
د. هنادي آل ثاني: مهارات عملية في القيادة الفعالة
قالت الدكتورة هنادي غانم آل ثاني - رئيس قسم مبادرات الاستدامة في مؤسسة قطر: اكتسبت مهارات عملية واستراتيجية في القيادة الفعالة، مما ساعدني على اتخاذ قرارات مدروسة، وكذلك وفر البرنامج فرصة للتواصل مع قادة حكوميين ومشاركين من قطاعات مختلفة، مما ساهم في تبادل الخبرات وفتح مجالات للتعاون المستقبلي.
محمد الجناحي: رحلة ثرية من المعرفة وتبادل الخبرات
أكد المهندس محمد الجناحي – خريج برنامج القيادات الحكومية – أن البرنامج مثل رحلة ثرية من المعرفة وتبادل الخبرات القيادية بصورة كبيرة، مشيراً إلى أن المشاركين تعلموا الكثير في هذا البرنامج، وتناولوا الكثير من المعارف المتنوعة، سواء المهارات القيادية أو معارف اقتصادية أو قانونية أو غيرها من الأدوات، بما في ذلك الإعلامية، والتي كانت جزء من البرنامج.
ولفت إلى أن ما اكتسبه المشاركون في البرنامج يمثل كل ما قد يحتاجه الشخص لينمو في عمله الإداري والقيادي، معرباً عن أمله بأن يكون من الملهين مثلما حصل على الالهام من خلال البرنامج، وأن دور الخريجين بأن يكونوا ملهمين لغيرهم من خلال وظائفهم وأعمالهم، وأن ينفعوا المجتمع.
وأوضح أن البرنامج ضم الكثير من الخبرات من مختلف قطاعات الدولة، وأن ذلك كان له أثر كبير على المشاركين، وأن المشاركين يمتلكون نفس الرؤية ونفس الهدف، وحريصون على تطوير أنفسهم من الناحية القيادية، بهدف البذل والاضافة لدولة قطر وتحقيق رؤية 2030، وأن هذه الرؤية المشتركة جعلت طموحهم واحدا وعززت هذا الدور وأثرت النقاشات، فكان المشاركون كعائلة واحدة تسعى لهدف كبير.
علي الكواري: برامج قيادية متقدمة وتوسيع قاعدة المشاركين
قال السيد علي أحمد الكواري - مسؤول العلاقات العامة في مركز قطر للقيادات: نجح مركز قطر للقيادات من تأسيسه عام 2008 في تخريج مئات القادة من مختلف القطاعات عبر برامج مصممة بمعايير عالمية وبشراكات استراتيجية مع أعرق الجامعات والمؤسسات الدولية.
وأضاف: لقد عمل المركز خلال السنوات الماضية على تطوير برامج قيادية متقدمة وتوسيع قاعدة المشاركين من الجنسين، لافتا إلى ان المركز اطلق العديد من البرامج الوطنية والمنتديات القيادية وحرص على الاستثمار في رأس المال البشرى باعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وتابع الكواري: اليوم نحتفل بثمار العمل ونفخر بخريجينا الذي سيكون لهم بلا شك اثر بارز في دفع عجلة التنمية الوطنية وقيادة التغيير الإيجابي في مختلف الميادين.
ناصر الهاجري: منعطف نوعي بمسيرتي المهنية والشخصية
أكد الخريج ناصر بن محمد الهاجري أن شعوره بالفخر لا يوصف كونه أول قاضٍ قطري يتخرج في مركز قطر للقيادات، واصفًا هذه التجربة بالمنعطف النوعي في مسيرته المهنية والشخصية. وقال: “أشعر بالفخر الكبير كوني أول قاضٍ قطري يتخرج في مركز قطر للقيادات، هذا الصرح الوطني الذي بات منصة لتأهيل القيادات الشابة في مختلف مؤسسات الدولة. هو شعور ممزوج بالمسؤولية، لأن هذا الإنجاز لا يمثلني فقط، بل يمثل المؤسسة القضائية التي أنتمي إليها بكل اعتزاز. وأجدها فرصة لأتوجه بالشكر والتقدير لسعادة الدكتور حسن بن لحدان المهندي، رئيس المجلس الأعلى للقضاء، على دعمه المتواصل وتشجيعه الدائم للكوادر القضائية في سبيل التميز والتمكين والمشاركة الفاعلة في مسيرة تطوير الدولة”.
وأوضح الهاجري أن الانضمام إلى مركز قطر للقيادات لم يكن مجرد تجربة تعليمية عابرة، بل كان محطة فارقة أثرت بشكل عميق في تكويني المهني والفكري، وأضاف: “لقد منحتني التجربة منظورًا أوسع لدور القاضي في الدولة، لا بوصفه فقط صاحب اختصاص قانوني، بل كقائد فاعل ومؤثر في تشكيل السياسة العامة، والمساهمة في التشريع، وإرساء قيم العدالة الاجتماعية. وهذا الوعي ساعدني في إدراك أهمية التكامل بين المهارات القضائية والقدرات القيادية، خاصة في زمن تتقاطع فيه تخصصات الدولة ومجالاتها”.
جاسم كانو: «القيادات المستقبلية» يطور الأداء.. ويعظم الخبرات
أكد جاسم كانو (خريج برنامج القيادات المستقبلية) أن البرنامج كان متميزاً ويغطي أكثر من جانب من الجوانب العملية والمهنية وكذلك الحياتية، ويطور المشاركين من ناحية القيادة وأداء المشاركين في أعمالهم، سواء كان قائدا في الوقت الحالي أو في المستقبل.
وقال كانو: البرنامج مفيد جداً، ولا يركز في ناحية أو اتجاه معين، وقد استفدت منه بصورة كبيرة، وكان للتواصل مع مجموعات في جهات عمل مختلفة في الدولة فائدة كبيرة، سواء كانت هذه الجهات حكومية أو شركات خاصة أو شبه خاصة، ما ساهم في تحقيق التطور لدى المشاركين، بالاحتكاك مع أشخاص من أماكن ومؤسسات مختلفة، فكل منهم يمكن أن تستفيد منه فيما يخص الجوانب التي يبدع أو يعمل بها.
فهد النعيمي: انعكاسات إيجابية.. وفرص لا تتوافر في مكان آخر
قال فهد عدنان النعيمي (خريج برنامج القيادات المستقبلية): ان البرنامج كان ناجحاً من ناحية تنوع ما تضمنه من مواد، وأن المشاركين مثلوا المكسب الأكبر لبعضهم البعض، فكان البرنامج بمثابة لقاء لهذه الخبرات، وحصلت على استفادة كبيرة من الناحية الشخصية والمهنية واكتسبت خبرات جديدة، والتي لا أجدها في مجال عملي بقطاع الطاقة والصناعة. ونصح كل من يحصل على فرصة لدخول البرنامج بأن يحرص على استثمارها، لما يقدمه من فرصة للتعارف من خلال البرامج التدريبية، وأن هذه الفرص لا تتوافر في أي مكان اخر. وأشار إلى أن الخبرات التي يكتسبها المشاركون تنعكس ايجاباً بصورة كبيرة على مجالات عملهم.
ناصر النعيمي: منهجيات علمية لصقل المواهب والقدرات
قال ناصر محمد النعيمي، خريج المركز إنه يشعر بالفخر والاعتزاز بالانتساب للمركز والانتهاء من البرنامج الذي كان له تأثير كبير في صقل مواهبه وقدراته القيادية والمهنية.
وأوضح أن التحاقه بالبرامج شكل نقطة تحوّل في مسيرته المهنية ووفر له بيئة محفزة ومتكاملة لتنمية المهارات القيادية، وصقل القدرات الإدارية، من خلال منهجيات علمية متقدمة وتجارب عملية ثرية كما استفاد كثيرًا من تبادل الخبرات مع زملائه المشاركين ومن لقاءاتي بكوكبة من الخبراء والممارسين، وهو ما أضاف له أبعادًا جديدة في التفكير الاستراتيجي.
شيخة الكواري: فرصة ثمينة
قالت شيخة عبد الله الكواري – خريجة برنامج القيادات الحكومية – إن البرنامج كان فرصة ثمينة، وحقق استفادة كبيرة للمشاركين خلال عام كامل، سواء من خلال المحاضرات أو الرحلة التعليمية، وان الاستفادة كانت كبيرة، سواء على المستوى الشخصي أو المستوى المهني، وأضاف الكثير من الخبرات للمشاركين.
هيا الكعبي: مؤهلون لخدمة الوطن
قالت هيا مبارك الكعبي – خريجة برنامج القيادات الحكومية: البرنامج لم يكن مجرد رحلة تعليمية بل تجربة جمعت بين العلم والتطبيق، وبين الطموح والمسؤولية، واليوم نتخرج ونحن أكثر اصراراً على خدمة وطننا ومواصلة العطاء في مواقع عملنا، فقطر تستحق الأفضل من أبنائها.
د. حامد الأحبابي: أساليب ناجحة لتعزيز مفاهيم القيادة واتخاذ القرار
أكد الدكتور حامد ناجع الأحبابي – خريج برنامج القيادات المستقبلية – أن تجربة الالتحاق بالبرنامج كانت ناجحة، وكان له دور في التعرف على آليات اتخاذ القرارات، وتعزيز مفهوم الإدارة، وأن المشاركين حصلوا على العديد من الدورات من مراكز ومعاهد دولية، تعرفوا من خلالها على آليات وأساليب ناجحة لتعزيز مفهوم القيادة واتخاذ القرارات.
وقال الأحبابي: قصة النجاح في هذا البرنامج كانت بالتعرف على المنتسبين، والوقوف على تجارب النجاح في جهات العمل، وكيف يمكن أن ينعكس هذا الأمر على جهة العمل التي يعمل كل مشارك بها.
وأضاف: أنه برامج وطنية متميزة، وقد حرص المسؤولون في المركز على توفير بيئة متميزة، الأمر الذي يجعلها من البرامج الوطنية الناجحة، التي تعزز مفهوم القيادة في المجتمع القطري.
ولفت إلى أن البرنامج تضمن مشاركات لبعض المؤسسات والجامعات الدولية، والتي توفر ورشا تدريبية متنوعة للتعرف على أساليب اتخاذ القرارات وفن التفاوض، ومناقشة هذه الأساليب في الورش، للتعرف على مدى تطور الأساليب، بما يساعد على تطوير وانسيابية العمل في مختلف الجهات.
أسما العبد الله: حصلت على الكثير من المهارات القيادية
قالت أسما عبد الرحمن العبد الله – رئيس قسم التوظيف والتطوير في صندوق قطر للتنمية وخريجة برنامج القيادات الحكومية: البرنامج أضاف لي الكثير من المهارات القيادية، وأنصح الشباب القطري للالتحاق به، خاصةً القيادات الواعدة وقيادات الصف الثاني، لأن هذا البرنامج سيفيدهم بشكل فعال في حال انتقلوا لمناصب قيادية في المستقبل. وأشارت إلى حرص المركز على الاستعانة بخبرات من الداخل والخارج لتدريب المشاركين، وأنه عمل على اختيار أفضل المراكز التدريبية وأفضل المدربين.
يعقوب السيد: مزيج متنوع من الخبرات
أكد يعقوب عبد الله السيد – خريج برنامج القيادات المستقبلية – أن البرنامج كان متنوعاً من حيث ما يتضمنه من خبرات من جهات وقطاعات مختلفة بالدولة، الأمر الذي أثرى البرنامج، بالإضافة إلى المحتوى، مما أضاف التنوع والمشاركة والاستفادة من خبرات الجميع، بالإضافة إلى خبرات الخبراء والأساتذة والجامعات التي توفر البرامج. وقال: تواجد مشاركين من مختلف مؤسسات الدولة له فوائد عديدة، منها ما هو على المستوى الاجتماعي، وعلى مستوى بناء العلاقات، فلا شك أن المشارك يكسب علاقات وصداقات مع المشاركين، وكذلك بناء علاقات تواصل بين مؤسسات الدولة.
0 تعليق