نظمت اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، يوم الأربعاء الموافق 16 أبريل 2025، ملتقى بعنوان “إطار اليونسكو لتعليم الثقافة والفنون”، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للفن، وبحضور سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وعدد من ممثلي الجهات الثقافية والأكاديمية، وذلك في مقر الوزارة بالدوحة.
سعى الملتقى إلى تعزيز دمج الثقافة والفنون في المناهج الدراسية، وتدريب المعلمين على آليات تطبيقها بما يعكس الهوية الوطنية وينمّي التفكير الإبداعي لدى الطلبة، للمساهمة في بناء جيل واعٍ ومبدع في مجالات الثقافة والفنون. وشهد الملتقى معرضاً فنياً قدّم لوحات مستوحاة من التراث القطري، إلى جانب ورش تفاعلية للطلبة أظهرت جماليات الفنون التقليدية والمعاصرة، مؤكدة دور الفنون في ترسيخ الهوية الثقافية، وتعزيز قيم السلام والتواصل.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد علي المعرفي، الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، أن الملتقى يعكس رؤية قطر في تعزيز التكامل بين الحراك الثقافي والتعليمي، مشيراً إلى أن الفنون تمثل نهجاً تعليمياً شمولياً يعزز الإبداع، ويغرس قيم التعايش والتفاهم الثقافي.
تضمن الملتقى ثلاث جلسات علمية تناولت محاور رئيسية في إطار تعليم الثقافة والفنون. افتُتحت الجلسة الأولى بعنوان “تجارب وممارسات شبكة المدن المبدعة لدى اليونسكو والعواصم الثقافية للعالم الإسلامي”، وأدارها الدكتور خالد البلوشي، وناقشت تجربة الدوحة ضمن شبكة اليونسكو للمدن المبدعة في مجال التصميم، ودورها كعاصمة للثقافة العربية الإسلامية لعام 2021، بمشاركة عدد من المتخصصين من وزارة الثقافة ومتاحف قطر.
أما الجلسة الثانية، التي حملت عنوان “تعزيز التعليم الشامل والملائم مدى الحياة من خلال التنوع الثقافي”، فاستعرضت تجارب أكاديمية وتربوية من جامعة قطر ومركز “أجيال” التربوي، وناقشت سبل توظيف الفنون في دعم التعليم المستدام وتعزيز الهوية الثقافية.
وجاءت الجلسة الثالثة بعنوان “تعليم الثقافة والفنون من خلال التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي”، وقدمت رؤى حديثة حول توظيف التكنولوجيا في تعليم الفنون، ودورها في تشكيل وعي الأجيال الجديدة، بمشاركة عدد من المتخصصين من متحف قطر الوطني والوزارة ومراكز تعليمية متخصصة.
واختُتم الملتقى بالتأكيد على أهمية دمج الثقافة والفنون في التعليم ضمن رؤية وطنية شاملة تدعم أهداف التنمية المستدامة، وتعزز من دور الفن كوسيلة لتربية الأجيال على قيم الإبداع والانتماء والانفتاح على الثقافات.
0 تعليق