تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة نعيمة عاكف، واحدة من أبرز نجمات السينما الاستعراضية، والتي لا تزال أعمالها الفنية محفورة في ذاكرة الفن المصري.
وُلدت نعيمة عاكف في مدينة طنطا، حيث كان والدها يدير سيركًا يقدم عروضه في ليالي المولد النبوي.
من داخل السيرك بدأت موهبتها في الظهور، فبرعت في الرقص والألعاب البهلوانية والغناء، مما مهد الطريق لانطلاقها نحو النجومية.
بفضل خلفيتها في السيرك، أبدعت نعيمة عاكف في تقديم استعراضات مبهرة على الشاشة، وهو ما منحها لقب أفضل راقصة في العالم بمهرجان الشباب العالمي في موسكو، حيث أبهرت الجميع بمرونتها وتقنياتها المستوحاة من عروض السيرك.
شاركت مع فرقة السيرك في عروض استعراضية مميزة، وتخصصت في ترويض الحيوانات وألعاب الأكروبات، وحققت شهرة واسعة في مصر. ومن أشهر أفلامها: “لهاليبو”، “أحبك يا حسن”، “تمر حنة”، “العيش والملح”، و”فتاة السيرك”.
عام 1953، تزوجت نعيمة من المخرج حسين فوزي، إلا أن شغفها لم يتوقف عند الفن، فقد سعت لتعويض ما فاتها من تعليم، ودرست داخل منزلها حتى أتقنت العربية والإنجليزية والفرنسية.
وفي عام 1956، اختارها زكي طليمات لتكون بطلة عرض “ياليل يا عين” من تأليف يحيى حقي ضمن فرقة الفنون الشعبية، ثم شاركت في عروض استعراضية بالصين وموسكو.
غير أن نجاحاتها المتواصلة أثارت غيرة زوجها، ما أدى لانفصالهما، لتتزوج بعد ذلك من المحاسب القانوني صلاح الدين عبد العليم، وتنجب منه ابنها الوحيد.
في خضم مشوارها، داهمها المرض، إذ شعرت بآلام شديدة، لتُشخَّص بسرطان الأمعاء، وتفارق الحياة عن عمر 37 عامًا، تاركة إرثًا فنيًا فريدًا لا يُنسى.
0 تعليق