الرئيس الأميركي يزور الرياض والدوحة وأبوظبي في مايو
الرياض، عواصم - وكالات: رحبت السعودية والهند بتوسيع مجلس الشراكة الستراتيجية بين البلدين ليشمل أربعة لجان وزارية، ما يعكس تعميق الشراكة من خلال إضافة لجنتين، وأكد البلدان في بيان مشترك في ختام زيارة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي إلى المملكة أمس، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي استعرضا العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها وبحثا المستجدات الإقليمية والدولية، وترأسا الاجتماع الثاني لمجلس الشراكة الستراتيجية، واتفق الزعيمان على تعزيز التعاون في الطاقة والاستثمار والدفاع، إلى جانب التنسيق في الملفات الإقليمية والدولية، وسط مساعٍ لتوسيع الشراكة القائمة على المصالح الستراتيجية بين البلدين.
وأوضح البيان أن المجلس جرى توسيعه ليشمل لجنتين وزاريتين جديدتين في الدفاع والثقافة والسياحة، فيما رحب مودي بدور المملكة في رعاية المقيمين الهنود وأشاد بتنظيم موسم الحج، بينما هنأ ولي العهد السعودي الهند على النمو الاقتصادي، وأعرب الجانبان عن التزامهما بتطوير التعاون في مجالات الهيدروجين النظيف والربط الكهربائي وأمن الطاقة وفتح آفاق جديدة للاستثمارات الثنائية، ودان الهجوم الذي وقع في كشمير يوم 22 أبريل، مشدداً على رفض الإرهاب بجميع أشكاله ورفض أي ربط له بالأديان والثقافات مع تأكيد التعاون الأمني والتقني، وأشار الجانبان إلى أهمية الاتفاقيات الموقعة في الذكاء الاصطناعي والتنظيم الرقمي والفضاء والثقافة والسياحة، باعتبارها مرتكزًا لتعزيز الشراكة الستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وأعرب القائدان عن ارتياحهما للتقدم المحرز في المناقشات التي جرت في إطار فريق العمل رفيع المستوى الذي تم تشكيله في 2024 لتعزيز تدفقات الاستثمار بين البلدين، وأشارا إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه للتعاون في إنشاء مصفاتين، معتبرين التقدم الذي أحرزه فريق العمل رفيع المستوى في مجالات مثل الضرائب إنجازًا كبيرًا لتعزيز التعاون في المستقبل، وأكد الجانبان رغبتهما في استكمال مفاوضات اتفاقية الاستثمار الثنائية في أقرب وقت، وأعرب الجانب الهندي عن تقديره لافتتاح مكتب لصندوق الاستثمارات العامة في الهند ليكون بمنزلة نقطة محورية لتسهيل الاستثمار من قِبل الصندوق.
واتفق الجانبان السعودي والهندي على أهمية تعزيز التعاون في مجالات عدة بقطاع الطاقة، تشمل إمدادات النفط الخام ومشتقاته بما في ذلك غاز البترول المسال، والتعاون في برنامج احتياطي النفط الستراتيجي الهندي، والمشاريع المشتركة في قطاعي التكرير والبتروكيماويات بما في ذلك الصناعات التحويلية والمتخصصة، والاستخدامات المبتكرة للهيدروكربونات، والكهرباء، والطاقة المتجددة، بما في ذلك استكمال الدراسة المشتركة التفصيلية للربط الكهربائي بين البلدين، وتبادل الخبرات في مجالات أتمتة الشبكات وربطها وأمن ومرونة الشبكات الكهربائية، ومشاريع الطاقة المتجددة، وتقنيات تخزين الطاقة، وتعزيز مشاركة الشركات من الجانبين في تنفيذ مشاريعها.
من جانبه، رحب مجلس الوزراء السعودي بتزايد التأييد الدولي لمؤتمر تسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين المقرر عقده برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا في يونيو المقبل، وقال وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري إن المجلس وخلال اجتماعه الأسبوعي برئاسة ولي العهد رئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في جدة، شدد على ضرورة العودة الفورية لإيقاف إطلاق النار في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، وجدد التزام المملكة بدورها الفاعل في مساندة الجهود الهادفة إلى إرساء الأمن والاستقرار الدوليين ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعوب المتضررة والمحتاجة.
في غضون ذلك، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيزور السعودية وقطر والإمارات في الفترة من 13 إلى 16 مايو، قائلة إن ترامب سيسافر إلى إيطاليا ليوم واحد للمشاركة في جنازة البابا فرنسيس، مضيفة أن الرئيس سيغادر واشنطن صباح غد الجمعة ويعود مساء السبت، حيث من المقرر أن يُوارى البابا فرنسيس الثرى في كنيسة سانتا ماريا دي ماجوري في روما، موضحة أنه كان من المقرر أن تكون السعودية أول وجهة لزيارات ترامب الخارجية، غير أن وفاة البابا فرنسيس جعلت مشاركته في جنازته بروما تسبق الزيارة.
0 تعليق