عمّان، عواصم - وكالات: بعد أيام من تفكيك ما وصف بأنه "مخطط للفوضى"، واعتقال خلية الـ"16" التي كانت تستهدف التخريب وتهديد الأمن الوطني، أعلن الأردن أمس، حظر أنشطة جماعة "الاخوان" ومصادرة ممتلكاتها وإغلاق مكاتبها، فيما أكد وزير الداخلية الأردني مازن الفراية ـ في مؤتمر صحافي في العاصمة عمان ـ أن استمرار الجماعة المنحلة في ممارساتها يهدد الأردنيين ويعيق التنمية، مشيرا الى أن عناصر جماعة الإخوان المنحلة هددوا حياة المواطنين.

وقال الوزير الأردني: ثبت قيام عناصر من جماعة "الإخوان" بنشاطات مزعزعة للاستقرار، وأكد أن ما كشف من متفجرات وصواريخ في الأردن أمر لا يمكن لأي دولة أن تقبل به، وأن عناصر الجماعة المنحلة كانوا يخططون لاستهداف مواقع حساسة.

وشدد الفراية على أنه لا يمكن القبول بتخزين متفجرات وأسلحة داخل الأحياء، مشيرا إلى أن عناصر جماعة الإخوان المنحلة عملوا في الظلام لزعزعة الأمن.

وبالتزامن مع إجراءات على الأرض لمصادرة مقرات الجماعة المنحلة وتفتيشها في محافظات أردنية عدة، أكد الفراية في مؤتمره الصحافي تسريع عمل لجنة الحل المكلفة بمصادرة ممتلكات جماعة "الإخوان" المنحلة وإغلاق جميع مكاتبها في مناطق المملكة كافة، كاشفا أن الجماعة المنحلة حاولت ــ في الليلة ذاتها التي اعلن فيها عن مخططات استهداف الأردن الأسبوع الماضي ـ تهريب وإتلاف كميات كبيرة من الوثائق من مقارها لإخفاء نشاطاتها وارتباطاتها المشبوهة، وتم لاحقا ـ أي بعد الإعلان عن القضايا التي كانت تستهدف الأمن الوطني ـ ضبط عملية لتصنيع المتفجرات وتجريبها من قبل أحد أبناء قيادات الجماعة المنحلة وآخرين كانوا ينوون استهداف الأجهزة الأمنية ومواقع حساسة داخل المملكة".

وأضاف: إن ما كُشف من متفجرات وأسلحة، تُنقل بين المدن الأردنية، وتُخزّن داخل الأحياء السكنية، وما ثبت بشأن تصنيع وإخفاء صواريخ في ضواحي العاصمة لا يمكن لأي دولة أن تقبله، مشددا على أن استمرار الجماعة المنحلة في ممارساتها يعرض المجتمع للمخاطر ويؤدي إلى تهديد حياة المواطنين.