سفارة المعارضة السورية في الدوحة هي أولى السفارات السورية الجديدة
قطر على تواصل مع جميع الأطراف لتوفير كل ما يلزم من دعم الأشقاء السوريين
قال الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية إن دور دولة قطر تجاه سوريا يتمثل بالمساهمة الإيجابية لتحقيق تطلعات السوريين الذين هم بأمس الحاجة للدعم الكبير، مؤكدا أن جميع الأبواب وقنوات الاتصال مفتوحة مع جميع الأطراف على مختلف المستويات لتقديم يد العون وإجراء المشاورات اللازمة حول مستقبل سوريا.
تطلعات السوريين
وأوضح الدكتور الأنصاري خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها وزارة الخارجية أن سفارة المعارضة السورية في الدوحة هي أولى السفارات السورية الجديدة، لافتا إلى أن هذا الأمر يدعو للفخر ويعكس موقف دولة قطر الذي لم يتغير منذ اليوم الأول من الأزمة السورية، لدعم تطلعات الشعب السوري الشقيق بجميع الوسائل المتاحة.
وبين أن دولة قطر على تواصل مع جميع الأطراف للحالة السورية والأطراف الإقليمية والدولية لضمان توفير كل ما يلزم من دعم الأشقاء في سوريا بإعادة بلدهم وتأسيس الوحدة وطنية، بشكل يتناسب مع ثقل مسؤولية هذه المرحلة.
وقال في هذا الصدد: «نحن نشد على أيدي الأشقاء في سوريا بضرورة العمل معا بما يحقق تطلعاتهم وخاصة بعد سقوط النظام السوري». وأشار إلى أنه خلال الـ48 ساعة الماضية أجري الكثير من الاتصالات مع مختلف الأطراف للوقوف على احتياجات الشعب السوري الشقيق، وتقديم العون والمساعدة بأي شكل يمكن أن يطلب من دولة قطر، حيث إن الأيام المقبلة ستكون مكللة بالاجتماعات مع الأطراف العربية والإقليمية لإجراء المباحثات اللازمة.
موقف ثابت
وجدد الدكتور الأنصاري تأكيده على موقف دولة قطر الثابت منذ اليوم الأول بدعم تطلعات الشعب السوري الشقيق وتقديم كل ما يلزم للأشقاء في سوريا، حيث إن جميع الفرص اليوم أمامهم متاحة لتحقيق تطلعاتهم بما يتوافق مع القانون الدولي.
وتابع: «الشعب السوري ناضل لأكثر من عقد من الزمان لكسب حريته، فكان له تطلعات واضحة منذ اليوم الأول أمام المجتمع الدولي من أجل تحقيق حريته وكرامته ووحدة وسلامة أراضيه، واليوم هي الفرصة المثلى لتحقيق هذه التطلعات».
وشدد على أهمية دور المجتمع الدولي بدعم تطلعات الشعب السوري الشقيق، ومساندة التوافق داخل سوريا بين مختلف المكونات، فهذه «سوريا الجميع»، معربا عن تفاؤل دولة قطر حيال ما تم رؤيته خلال الأيام الماضية من إجراءات إيجابية تعزز الوحدة الوطنية.
وأضاف أن الخطوات الإيجابية التي أعلنتها الأطراف المختلفة في سوريا هي دلالة على أن الشعب السوري الشقيق يريد العيش بحياة كريمة ديدنها الأمن والسلام.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور الأنصاري: «إن الاتصالات كانت مقطوعة مع سوريا الشقيقة بسبب وجود نظام مسؤول عن جرائم كبيرة لا يمكن لدولة قطر أن تقبلها»، مضيفا أن هناك سلطة انتقالية في دمشق، وقطر ستنخرط بشكل إيجابي مع المرحلة الجديدة، مع استمرارية المساعدات وجميع أشكال الاتصالات بحيث لا تكون المسألة عودة علاقات فحسب، بل دعم قطري مستمر للشعب السوري.
الاتصالات مستمرة
وتطرق الأنصاري خلال الإحاطة الإعلامية إلى ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة تجاه سوريا والاستيلاء على المنطقة العازلة مع الجمهورية العربية السورية والمواقع القيادية المجاورة لها، معتبرا أن هذه انتهازية إسرائيلية، ولا يمكن القبول بها في المجتمع الدولي «ونحن لسنا تحت مظلة قانون غاب»، فهناك قانون دولي، وشرعية دولية ومؤسسات دولية ووحدة وسلامة لأراضي سوريا يجب أن تحترم، وألا يتم استغلال هذه الظروف.
وأشار في هذا الصدد، إلى أن الاتصالات مستمرة مع الأطراف الإقليمية والدولية حول هذا الموضوع، مبينا أن موقف قطر واضح وضوح الشمس من خلال البيان الذي أصدرته، حيث انتقدت سياسية الأمر الواقع التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك محاولاته لاحتلال أراض سورية.
وأكد أن هذه الممارسات ستقود المنطقة إلى مزيد من العنف والتوتر، مشددا على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والأخلاقية وإلزام الاحتلال بالامتثال بقرارات الشرعية الدولية، فضلا عن التضامن لمواجهة مخططاته الانتهازية.
كما تحدث الدكتور ماجد الأنصاري عن اجتماع الدوحة الذي عقد بشأن تطورات أحداث سوريا الذي ضم معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ووزراء خارجية كل من المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية العراق، ومجموعة مسار أستانا «وزراء خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية التركية، وممثل عن روسيا الاتحادية».
0 تعليق