ممنوعة للحوامل والمرضعات.. د. خالدة خيري لـ «وقاية»: عشوائية إبر التنحيف تؤدي لأعراض جانبية خطيرة

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أوضحت الدكتورة خالدة خيري عبدالكريم خيري - أخصائي طب الأسرة في مركز الظعاين الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن إبر التخسيس تعمل عن طريق التحكم في سكر الدم عن طريق تحفيز البنكرياس لإفراز الأنسولين، والابطاء من عملية الهضم، والتقليل من الشهية، من خلال التأثير على مراكز الشهية في الدماغ، ما يؤدي لنزول الوزن.

20241210_1733858488-567.jpeg?1733858488

وأشارت في حوار مع «وقاية» إلى أن موانع استخدام إبر التخسيس تشمل الحوامل والمرضعات، وحالات وجود تاريخ إصابة بأورام الغدة الدرقية، أو تاريخ عائلي لسرطان الغدة الدرقية، وكذلك مرضى السكري من النمط الأول، ومرضى الحماض الكيتوني السكري.
وشددت على أهمية استخدام إبر التنحيف تحت إشراف الطبيب، كجزء من برنامج علاجي متكامل يشمل؛ التقييم الطبي، مع النظام الغذائي الصحي المناسب، وممارسة الرياضة، منوهة إلى أن هناك أضرارا تنتج عن الاستخدام العشوائي لإبر التنحيف، من بينها زيادة احتمالية الإصابة بالأعراض الجانبية الخطيرة.. وإلى نص الحوار..

◆ ما سبب زيادة انتشار استخدام إبر التنحيف؟
- نظراً لارتفاع معدلات السمنة - حسب آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية في عام 2022م، يعاني شخص من أصل ثمانية أشخاص في العالم من السمنة - شاع مؤخراً استخدام وسائل متعددة لإنقاص الوزن، ومن ضمنها العلاج بالإبر للتخسيس وعلاج السمنة، وغالباً ما تحتوي على مواد فعالة تؤثر على الشهية أو عمليات التمثيل الغذائي في الجسم.
هناك أنواع مختلفة من الإبر المستخدمة لإنقاص الوزن؛ كإبر السيتميلانوتيد لتثبيط الشهية والتنحيف، وإبر تذويب الدهون التي تحتوي على أنواع من الفيتامينات والمكملات تُستخدم لتعزيز الأيض، ودعم إنتاج الطاقة في الجسم. ولكن من أشهر إبر التخسيس التي شاع استخدامها حديثاً تلك التي تحتوي على منبهات مستقبلات الببتيد 1، الشبيه بالجلوكاجون.
إبر منبهات مستقبلات الببتيد 1 الشبيه بالجلوكاجون (GLP-1 receptors agonists)
◆ ماهي أنواعها؟
- تشمل هذه الفئة أدوية مثل سيماغلوتيد (المعروف تجارياً باسم أوزيمبيك) ليراجلوتايد (المعروف تجارياً باسم ساكسيندا) و تريزباتيد ( المعروف تجارياً باسم مونجارو).

◆ وكيف تعمل هذه الحقن؟
- تعمل هذه الإبر عن طريق محاكاة تأثيرات هرمون الجلوكاجون الشبيه بالببتيد-1، للتحكم في سكر الدم عن طريق تحفيز البنكرياس لإفراز الأنسولين، والإبطاء من عملية الهضم، والتقليل من الشهية، من خلال التأثير على مراكز الشهية في الدماغ، هذه التأثيرات مجتمعة غالباً ما تؤدي لنزول الوزن.

◆ من هم الفئة المؤهلة لاستخدام هذا النوع من الإبر؟
- يتم وصف هذه الإبر للأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن، مع وجود مشكلات صحية متعلقة بالسمنة مثل؛ مرضى السكري من النوع الثاني.

◆ وما هي موانع ومحاذير استخدامها؟
- الحوامل والمرضعات.
- وجود تاريخ إصابة بأورام الغده الدرقية، أو تاريخ عائلي لسرطان الغدة الدرقية.
- مرضى السكر من النمط الأول، ومرضى الحماض الكيتوني السكري.
حدثينا عن كيفية استخدام هذه الإبر
يجب أن تستخدم إبر التنحيف تحت إشراف الطبيب، كجزء من برنامج علاجي متكامل يشمل؛ التقييم الطبي، مع النظام الغذائي الصحي المناسب، وممارسة الرياضة.
◆ ما هي الأعراض الجانبية لهذا النوع من إبر التنحيف؟
- قد تختلف الأعراض الجانبية باختلاف نوع الإبرة، وقد تتراوح بين أعراض جانبية أقل خطورة، لأعراض جانبية خطيرة مهددة للحياة. ومن أبرز الأعراض الجانبية:
- الشعور بالغثيان والتقيؤ.
- شعور بآلام وحرقة في المعدة، اضطرابات الجهاز الهضمي، الإسهال أو الإمساك.
- الشعور بالدوخة والتعب، الصداع.
- أعراض الجهاز التنفسي العلوي (آلام الحلق، الكحة، انسداد الأنف أو الرشح).
- تسارع نبض القلب.
- انخفاض مستوى سكر الدم.
- بعض الأنواع قد تؤدي لتغيير في الحالة المزاجية مما يؤثر على الصحة النفسية.
- أعراض جانبية في النظر والإبصار.

◆ ما هي الأضرار الناتجة عن الاستخدام العشوائي لإبر التنحيف؟
- تزيد احتمالية الإصابة بالأعراض الجانبية الخطيرة عند استخدام إبر التنحيف التي تحتوي على منبهات مستقبلات الببتيد 1 الشبيه بالجلوكاجون بدون إشراف طبي، وقد تختلف باختلاف نوع الإبرة وقد تشمل:
- مشكلات الجهاز الهضمي: قد يتسبب الاستخدام غير المناسب في اضطرابات شديدة في المعدة والأمعاء، قد تصل لدرجة فقدان السوائل والجفاف الحاد.
- انخفاض مستويات السكر في الدم: إذا لم تكن الجرعات تحت إشراف طبي، قد تؤدي إلى نقص حاد في السكر قد تصل لفقدان الوعي.
- تأثيرات سلبية على البنكرياس: قد تزيد بعض الإبر من خطر التهاب البنكرياس الحاد.
- تفاعلات حساسية: قد يحدث تفاعل تحسسي خطير مهدد للحياة في بعض الحالات.
- الاستخدام غير المنتظم قد يزيد من خطر الإصابة بحصوات المرارة أو التهاب المرارة.
- قد يؤثر الاستخدام العشوائي على وظائف الكلى، خاصة إذا تم تناولها مع أدوية أخرى تؤثر على الكلى.
- يمكن أن يؤدي فقدان الشهية المفرط إلى سوء تغذية وفقدان غير صحي للوزن، مما يؤثر على صحة الجسم العامة.
◆ ما هي الإجراءات اللازم اتباعها قبل تناول إبر التنحيف؟
- لتقليل المخاطر المرتبطة باستخدام حقن التنحيف، وزيادة فرص النجاح في تحقيق فقدان الوزن بشكل آمن وصحي؛ يجب اتباع الإجراءات التالية:
1) زيارة طبيب مختص في السمنة أو الغدد الصماء لتقييم الحالة الصحية العامة، وحساب مؤشر كتلة الجسم (BMI) ونسبة الدهون في الجسم، ومراجعة التاريخ الطبي لتحديد ما إذا كانت حقن التنحيف مناسبة لك، ومن ثم تحديد الجرعة المناسبة.
2) الفحوصات المخبرية وتشمل، فحص الدم الشامل للتأكد من عدم وجود مشكلات صحية مثل؛ انخفاض مستوى السكر في الدم، أو ضعف وظائف الكلى والكبد.
3)  التأكد من عدم وجود تحسس.
4) إبلاغ الطبيب بأي أدوية أو مكملات غذائية تتناولها، حيث قد تتفاعل بعض الأدوية مع حقن التنحيف بشكل يسبب مشاكل صحية.
5) أن تكون على دراية بالأعراض الجانبية المحتملة لحقن التنحيف مثل الغثيان، الإسهال، والدوار، ومتى يجب استشارة الطبيب عند حدوثها.
6) اتباع تعليمات الطبيب بشأن الجرعة بدقة وعدم تجاوزها، حيث قد يؤدي ذلك إلى مشكلات صحية خطيرة.
وفي الختام من المهم وضع توقعات واقعية لفقدان الوزن، مع برنامج متكامل يتضمن نظاماً غذائياً صحياً، وممارسة الرياضة بانتظام، وعدم الاعتماد فقط على الحقن كحل سريع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق