أكد حارس مرمى المنتخب الكويتي السابق خالد الفضلي أن بطولة كأس الخليج تعد محطة تنافسية مهمة لجميع المنتخبات وبوابة لتألق وبروز واكتشاف العديد من اللاعبين الخليجيين الموهوبين.
وقال الفضلي في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن البطولة تحظى باهتمام كبير من المنتخبات الخليجية التي تتنافس بقوة للحصول على اللقب، وسط حماس كبير وتفاعل إعلامي وجماهيري، حيث ظلت البطولة محافظة على استمراريتها وديمومتها رغم التحديات الكبيرة في ظل ضغط البطولات القارية والعالمية، وكثرة المباريات للأندية والمنتخبات في مختلف المنافسات، لافتا إلى أن كل لاعب يطمح للمشاركة في البطولة، وترك بصمة واضحة فيها.
وتوقع الحارس السابق لناديي كاظمة والكويت أن تشهد النسخة المقبلة منافسة قوية في ظل الجاهزية الفنية للمنتخبات التي تسعى للاستفادة من البطولة لتكون محطة تحضيرية أيضا لبقية مشوار في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.
وتحدث الفضلي عن جاهزية الكويت لاستضافة الحدث الخليجي، مشيرا إلى أن البطولة المقبلة ستكون مميزة في ظل الجهود التي بذلت لضمان نجاحها، بعدما تقررت إقامة المباريات على ملعبي جابر الدولي وجابر المبارك، الذي يعد أحدث الملاعب، مضيفا أن الجماهير الخليجية سوف تستمتع بالمباريات والفعاليات.
وعن أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب، قال إن بطولة كأس الخليج لا تخضع للتوقعات المسبقة وليس بالضرورة ان يتوج بها المنتخب الأفضل فنيا، لافتا إلى أن بعض العوامل الأخرى مثل الإعداد النفسي والجانب الذهني، يكون له دور مهم في الوصول إلى منصة التتويج.
وأضاف أن بعض المنتخبات تضم في صفوفها حاليا مجموعة من اللاعبين المميزين، مثل المنتخب القطري في ظل وجود أفضل لاعب في آسيا أكرم عفيف والمعز علي ومشعل برشم، كما يضم المنتخب السعودي بعض العناصر على رأسها سالم الدوسري، كذلك يبقى العراق حامل اللقب من المرشحين للمنافسة.
وأشار إلى أن المنتخب الكويتي لديه ارتباط كبير ببطولات كأس الخليج بعدما حصل على اللقب عشر مرات، لافتا إلى أن البطولة تعد إرثا كبيرا ولها مكانة خاصة، وسيدخلها أصحاب الأرض برغبة كبيرة أيضا في المنافسة للتتويج للمرة الحادية عشرة في تاريخهم، رغم التراجع الذي حدث في مستوى منتخب الكويت بالسنوات الأخيرة.
وتطرق الفضلي للحديث عن مشاركاته في بطولات كأس الخليج، مشيرا الى أن بدايته كانت عبر النسخة الثانية عشرة التي أقيمت في أبو ظبي بدولة الإمارات عام 1994، ليظهر في ست نسخ لبطولات كأس الخليج، ساهم من خلالها في تتويج المنتخب الكويتي بلقبين كان الأول في “خليجي 13” التي أقيمت في مسقط عام 1996، ثم “خليجي 14″، التي استضافتها البحرين عام 1998.
وأوضح الحارس السابق للمنتخب الكويتي أنه اعتذر عن عدم المشاركة في ثلاث نسخ لبطولات كأس الخليج وهي “خليجي 18″ التي أقيمت في أبو ظبي عام 2007، و”خليجي 19” التي استضافتها عمان في 2009، ثم “خليجي 20” التي نظمتها اليمن في مدينة عدن عام 2010، وذلك بسبب اعتزاله اللعب الدولي، حيث تم استدعاؤه، ولكن اعتذر للاتحاد الكويتي لكرة القدم.
جدير بالذكر أن بطولة كأس الخليج في نسختها السادسة والعشرين، تقام بالفترة من 21 ديسمبر الجاري وحتى الثالث من يناير المقبل، بمشاركة ثمانية منتخبات تم توزيعها إلى مجموعتين، تضم الأولى الكويت المستضيف، إلى جانب منتخبات قطر والإمارات وعمان، بينما تضم المجموعة الثانية العراق حامل اللقب والسعودية والبحرين إلى جانب اليمن.
وتستضيف الكويت البطولة للمرة الخامسة بعدما سبق لها تنظيم “خليجي 3” التي أقيمت عام 1974 و “خليجي 10” في 1990، و “خليجي 16” في 2003، ثم “خليجي 23” التي جرت في عام 2017.
ويعد المنتخب الكويتي الأكثر فوزا باللقب، حيث توج بالكأس في عشر مناسبات كان آخرها في /خليجي 20/ التي أقيمت في اليمن عام 2010، بفارق كبير عن المنتخب العراقي ثاني السجل بأربعة ألقاب .
0 تعليق