فصائل مسلحة في حلب
روسيا تقصف إدلب وتحذر المسلحين... والعراق يعززحدوده واشتباكات عنيفة في تل رفعت
دمشق - وكالات: أكد الرئيس السوري بشار الأسد "أن الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة"، وقال: "وهي اللغة التي سنكسره ونقضي عليه بها".
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه الاسد، امس، من القائم بصلاحيات الرئيس في جمهورية أبخازيا بادرا جومبا، ونشرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان ذلك ورد خلال الاتصال جومبا الذي أكد "وقوف بلاده مع سورية في كل ما تواجهه من هجمات إرهابية منظمة"، ورأى أن "النصر يقف إلى جانب سورية دولة وشعبا وقيادة".
بدوره شدد الأسد على أن "الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة وهي اللغة التي سنكسره ونقضي عليه بها،أيا كان داعموه ورعاته".
واضاف: "أن الإرهابيين لا يمثلون لا شعباً ولا مؤسسات، انما يمثلون فقط الأجهزة التي تشغلهم وتدعمهم".
وفي سياق الأحداث الملاحقة التي تجري في سورية، سارع الجيش السوري إلى تحصين مدينة حماة، بحزام وكمائن، لحمايتها من زحف الفصائل المسلحة، كي لا يتكرر سيناريو حلب، مرة أخرى.حيث أعلن الجيش السوري، أمس، القضاء على عشرات المسلحين بريف حماة الشمالي بوسط البلاد، وقال مصدر عسكري، في منشور أوردته وزارة الدفاع السورية على صفحتها بموقع فيسبوك: "قامت وحدات من قواتنا المسلحة العاملة على اتجاه ريف حماة الشمالي خلال ليلة أمس بتعزيز خطوطها الدفاعية بمختلف الوسائط النارية والعناصر والعتاد، وتصدت للتنظيمات الإرهابية ومنعتها من تحقيق أي خرق". فيما أكد المرصد السوري لحقوق الانسان أن دمشق لن تسمح بتكرار سيناريو حلب في حماة، وستدفع بمزيد من القوات من أجل منع سقوط المدينة في أيدي الفصائل.
وأضاف: "تمكنت قواتنا المسلحة من تأمين عدد من المناطق بعد طرد الإرهابيين منها، أهمها قلعة المضيق ومعردس حيث قضت على العشرات منهم ولاذ بقيتهم بالفرار".
بدوره، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن "الطيران الحربي الروسي نفذ سلسلة من الغارات الجوية استهدفت محيط مدن وبلدات مورك وخان شيخون وكفرنبل وحزارين وتل كوكبة بريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، والتي سيطرت عليها مؤخرا فصائل مسلحة سورية.
كما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن عدم صحة دخول الفصائل المسلحة لمدينة حماة، وأوضح أنه لم يدخل أي عنصر من هيئة تحرير الشام إلى حماة، وكل ما نشر من داخلها غير صحيح.
وأضاف عبدالرحمن، أن الجيش السوري تمكن من رسم قوس، وإنشاء دفاعات حصينة عن حماة تمتد من أطرافها الشمالية إلى بلدة السقيلبية.
وأشار إلى وقوع هيئة تحرير الشام في كمائن أعدها الجيش السوري في أطراف حماة، فضلا عن وصول تعزيزات كبيرة من الفرقة 25 المدربة على يد الروس، وتعتبر من قوات النخبة والتي انتشرت داخل مدينة حماة.
وقال عبدالرحمن إن روسيا شنت غارات على البلدات الواقعة في ريف حماة الشمالية، والتي سيطرت عليها الفصائل المسلحة كما ركزت الغارات على محاور القتال في ريف إدلب الجنوبي وحماة لمنع تقدم هيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة.
ولفت مدير المرصد إلى أن الفصائل التي تقدمت في شمال حلب، ليست هيئة تحرير الشام، وإنما قوات تحركت بأوامر مباشرة من تركيا تحت مسمى الجيش الوطني، بهدف قطع الإمداد عن القوات الكردية الموجودة في ريف حلب الشمالي وفي مدينة حلب.
وبالتزامن مع تعزيز القوات السورية وحداتها في ريف حماة الشمالي، شن الطيران السوري غارات على ريفي حلب وإدلب.
فيما أعلنت هيئة تحرير الشام" والفصائل المسلحة المتحالفة معها قطع جزء من طريق حلب- حماة (M5) بعد السيطرة عليه بشكل كامل.
وأشارت في بيان إلى أنها سيطرت على بلدة خناصر في ريف حلب، وأوتستراد خناصر - حلب، لافتة إلى أن "التقدم لا يزال مستمراً".
كما زعمت أيضا أنها سيطرت على الأكاديمية العسكرية ومنطقة الشيخ نجار في حلب، فضلا عن المحطة الحرارية بريف حلب الشرقي وكلية المدفعية في الراموية داخل المدينة.
أتى ذلك، بعدما أعلنت بوقت سابق إطلاق مرحلة جديدة من هجماتها، من أجل السيطرة على مناطق في ريف حماة وإدلب، بعد سيطرتها على سراقب وخان شيخون في محافظة إدلب.
في المقابل، أكد مصدر عسكري سوري أن الجيش دفع بالمزيد من الوحدات إلى ريف حماة، بعد أن أعاد التموضع أول من أمس.
ومع سيطرة "هيئة تحرير الشام" وفصائل سورية مسلحة على أغلب مدينة حلب باستثناء بعض الأحياء التي تقع تحت سلطة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، اندلعت اشتباكات عنيفة في تل رفعت شمال حلب.
فقد أوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، رامي عبدالرحمن أن مواجهات قاسية اندلعت بين الطرفين في تل رفعت التي تقع تحت سيطرة الأكراد.
كما أضاف أن "الفصائل المسلحة الموالية لتركيا اشتبكت مع قسد على محاور تل رفعت شمال حلب".
وبعد تأكيد القوات العراقية أن الحدود مع سورية مؤمنة، شدد وزير الداخلية العراقي عبدالأمير الشمري على أن إجراءات تأمين حدود بلاده مع سورية ليست جديدة، وقال، إن العراق أرسل تعزيزات جديدة للمناطق الحدودية مع سورية.
في غضون ذلك، وقبيل زيارته دمشق في خضم هجوم واسع تشنّه فصائل مسلّحة في شمال البلاد، جدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي دعم بلاده لسورية، وأكد عراقجي في تصريحات دعم بلاده "الحازم" لدمشق.
بدوره أكد رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي دعم البرلمان لأمن سورية واستقرارها ووحدة أراضيها.
0 تعليق