لتحقيق أهداف المطار بما يتماشى مع رؤية 2030.. مبادرات مبتكرة لتعزيز الاستدامة البيئية وكفاءة استخدام الموارد

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحسين مستمر للأداء البيئي لمرافق المطار منذ تدشين عملياته التشغيلية

إنجازات متواصلة في معالجة النفايات وترشيد المياه والطاقة وإزالة الكربون

إعادة استخدام 81 % من النفايات أو إعادة تدويرها أو تحويلها إلى طاقة

معالجة أكثر من 3 ملايين متر مكعب من مياه الصرف لأغراض الري

 

جدد مطار حمد الدولي التزامه الثابت بالحد من الانبعاثات والتصدي للتغير المناخي عبر التحسين المستمر للأداء البيئي لمرافق المطار منذ تدشين عملياته التشغيلية في عام 2014. وفي إطار جهوده المستمرة لتعزيز الاستدامة، يقود المطار مبادرات مبتكرة تستهدف تقليل النفايات وتعزيز كفاءة استخدام الموارد، ما يبرهن جلياً على التزامه بمسؤوليته البيئية.

20241214_1734203084-58.jpg?1734203084

وعزز المطار التزامه بالاستدامة البيئية عبر دعمه الفعال لأهداف اليوم العالمي للبيئة 2024 التابع لبرنامج الأمم المتحدة، والذي تزامن هذا العام مع تحقيق المطار مجموعة من الإنجازات على صعيد معالجة النفايات وترشيد استهلاك المياه والطاقة وإزالة الكربون، ليواصل تحقيق إستراتيجيته لعام 2030، والتي يسعى من خلالها لخفض انبعاثات الكربون لديه بنسبة 30%، وذلك بما يتماشى مع أهدافه في الاستدامة البيئية.  
كما يلتزم مطار حمد الدولي بدعم جهود الحفاظ على البيئة عبر المبادرات التعاونية مع شركات الطيران وشركات المناولة الأرضية ومختلف الشركاء في صناعة الطيران.

الإضاءة بتقنية «الليد»
وفي إطار مبادراته للتحول إلى الإضاءة بتقنية «الليد» LED التي بدأها منذ عام 2018، قام مطار حمد الدولي بتحويل أكثر من 65 ألف وحدة إنارة إلى نظام «الليد»، موفراً بذلك حوالي 3 ملايين كيلووات ساعة من الطاقة خلال عام 2023. واعتمد المطار أيضاً تقنيات وإجراءات تشغيلية مبتكرة أخرى، مثل إدارة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء المحسنة والمعروفة اختصاراً باسم (HVAC)، وكذلك العدادات الذكية للكهرباء والمياه والاستثمار في حلول البناء المستدامة التي أدت إلى حصول المطار على شهادة «جي ساس – 4 نجوم» من المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة والتي تقدمها المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد).  
كما حصل مطار حمد الدولي على العديد من الشهادات والاعتمادات المرموقة تقديراً لالتزامه الراسخ بالحفاظ على البيئة، والتي تشمل حصول المطار على المستوى الثالث في برنامج اعتماد الانبعاثات الكربونية الذي يمنحه مجلس المطارات الدولي، وعلى شهادة نظام الإدارة البيئية (ISO 14001) من المعهد البريطاني للمعايير.

إستراتيجيات متطورة لإدارة النفايات
وفي إطار التزامه بتقليل بصمته البيئية، قام مطار حمد الدولي بتنفيذ إستراتيجيات متطورة لإدارة النفايات، وأحرز تقدماً ملموساً في هذا الجانب. وخلال الفترة من أبريل 2023 إلى مارس 2024، تمكن المطار من إعادة استخدام 81% من النفايات أو أعاد تدويرها أو قام بتحويلها إلى طاقة، ما يُعتبر واحداً من أعلى معدلات التحويل في قطاع المطارات، بما في ذلك أكثر من 1000 طن من النفايات البلاستيكية المفصولة. ويعود الفضل في هذا النجاح إلى أنظمة الفرز والتجميع المبسطة التي يطبقها المطار، بالإضافة إلى اللافتات التوضيحية والبنية التحتية سهلة الاستخدام، مما يتيح للمسافرين الاختيار بين مسارات رمي النفايات بكفاءة.
وقد أبرم المطار شراكات إستراتيجية مع محطات إعادة التدوير المحلية لتحويل النفايات من مدافن النفايات. والجدير بالذكر أن المطار، بالتعاون مع وزارة البلدية، قام بتحويل النفايات العامة المختلطة من مدافن النفايات إلى مركز إدارة النفايات الصلبة المنزلية، محققاً بذلك معدل تحويل قدره 48% حيث تمكن من تحويل أكثر من 18 ألف طن من النفايات خلال الفترة من أبريل 2023 إلى مارس 2024.
كما يقوم مطار حمد الدولي بتحويل النفايات العضوية إلى سماد، وتحويل بقايا الطعام والمواد العضوية الأخرى إلى أسمدة غنية بالمخصبات المفيدة لتربة المناظر الطبيعية. وبالإضافة إلى ذلك، يستكشف مطار حمد الدولي مدى إمكانية الاستفادة من الراسب الطيني الجاف في إنتاج تربة حيوية وتحويل مخلفات الطعام إلى نفايات رمادية لمزيد من المعالجة.

ترشيد استهلاك المياه
أصبح مطار حمد الدولي نموذجاً يحتذى في الإدارة الحكيمة للمياه، حيث بات يستخدم 100% من مياه الصرف المعالجة لديه في أغراض الري، وذلك من خلال محطته المتطورة لمعالجة مياه الصرف. وقد تمكن المطار من معالجة أكثر من 3 ملايين متر مكعب من مياه الصرف لأغراض الري خلال الفترة من أبريل 2023 إلى مارس 2024، وهو أمر لا يحافظ على موارد المياه العذبة ذات القيمة الكبيرة فحسب، بل يؤكد أيضاً التزام المطار بالاستدامة في عملياته التشغيلية.

شهادة «ليد» الذهبية لـ «أورتشارد»
حققت الشركة القطرية لإدارة وتشغيل المطارات «مطار» إنجازاً هاماً في مجال الاستدامة البيئية، وذلك بحصولها على شهادة الريادة في تصاميم الطاقة والبيئة (ليد) الذهبية عن المنطقة المركزية بمطار حمد الدولي، والتي تضم الحديقة الاستوائية الداخلية ذات الطبيعة الخلابة والمعروفة باسم «أورتشارد». وتؤكد هذه الشهادة التزام المطار بمعايير الاستدامة وممارسات البناء الصديقة للبيئة.  
وتعد شهادة الريادة في تصميم الطاقة والبيئة «ليد» رمزاً يحظى بالاعتراف عالمياً في مجال الاستدامة وأحد أبرز أنظمة تصنيف المباني الخضراء. وتُمنح الشهادة للمباني التي تستوفي المعايير البيئية الصارمة قياساً بعناصر مختلفة مثل كفاءة الطاقة ومعدلات استهلاك المياه وجودة الهواء واختيار المواد.
ويعكس حصول المطار على شهادة «ليد» الذهبية مدى التزام مطار حمد الدولي بإدماج أعلى المعايير البيئية في عملياته، بما يضمن كفاءة الأداء على المدى الطويل وترشيد التكاليف والتأثير الإيجابي على البيئة.

تطوير حلول تبريد مستدامة
وضمن جهود تعزيز كفاءة البنية التحتية للتبريد المناطقي، تعاون مطار حمد الدولي مع شركة سيمنس وذلك بهدف ترشيد استهلاك الطاقة ودعم خطط النمو التي ينفذها أفضل مطار في العالم.
وتشتمل أنظمة البنية التحتية للتبريد المناطقي لدى مطار حمد الدولي على خمس محطات تبريد تستهدف تلبية احتياجات التبريد داخل مبنى المطار، فيما تُقدَّر طاقتها الإنتاجية بـ 62 ألف طن. وفي إطار المرحلة (ب) من مشروع توسعة المطار والتي يجري العمل عليها حالياً وفي سبيل ترشيد استهلاك الكهرباء المستخدمة في عمليات التبريد، أبرم المطار شراكة مع شركة سيمنس للاستفادة من تقنيتها المعروفة باسم  ديماند فلو (Demand Flow)  والتي تحسن العمليات التشغيلية اليومية من خلال منصة «سيمنس إكسليريتر»، وهي منصة رقمية مفتوحة من شأنها تعزيز مسيرة التحول الرقمي والبنى التحتية بوتيرة أسرع وعلى نطاق أوسع.
ومنذ اعتماده حل سيمنس الجديد، نجح مطار حمد الدولي في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يزيد على 5 آلاف طن متري منذ عام 2021، فيما يُتوقع أن يصل هذا الخفض إلى 16 ألف طن سنوياً في 2024.  ومن خلال الاستعانة بتقنية «تدفق الطلب» التي توفرها سيمنس، سوف يسهم هذا الحل المبتكر في تقليل معدلات استهلاك الطاقة وخفض التكلفة بنسبة 23% سنوياً وكذلك تلبية الطلب المتزايد على التبريد الذي يحتاجه مطار حمد الدولي لدعم خطط نموه.

منذ عام 2014، أظهر مطار حمد الدولي التزامًا قويًا بالاستدامة البيئية عبر تعهده بتحسين كفاءة الكربون لكل حركة مرور بنسبة 30% بحلول عام 2030. ومنذ ذلك الحين، حقق المطار انخفاضًا مستمرًا في إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ونجح في الوصول إلى شهادة المستوى الثالث من برنامج اعتماد الانبعاثات الكربونية للمطارات والذي يشرف عليه مجلس المطارات الدولية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق