تحدثت الدكتورة تمارا حداد، أستاذ العلاقات الدولية، عن دلالات التصعيد الإسرائيلي المستمرة في غزة ولبنان، واستهداف المدنيين والبنى التحتية.
وقالت، خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، إن الإسرائيليين يريدون فرض الأمر الواقع، والتوسعة المحلية على حساب الضفة الغربية، بالإضافة إلى إنشاء منطقة آمنة عازلة جنوب لبنان، وفي داخل سوريا، أخذ الاحتلال أكثر من منطقة المحمدية والقنيطرية وجبل الشيخ، ويريد أخذ أراض تقدر مساحتها بـ250 كيلومترًا مربعًا.
ولفتت إلى أن الاحتلال يريد أخذ عدد كبير من الأراضي، وذريعته في قطاع غزة وجود حركة حماس، وأنه يقتطع الأراضي لتفادي احتمالية حدوث طوفان آخر، مردفة أن إسرائيل تستثمر هذه الذريعة، لتنفيذ مشروع أكبر، وهو تغيير هيكلية قطاع غزة، واستقطاع جزء كبير من الأراضي.
وأوضحت أنه يتم تفريغ المنطقة الشمالية في غزة من المواطنين، وفيما يتعلق الضفة الغربية، فإن القادم سيكون التصعيد في الضفة الغربية، لافتة إلى أن ما يحدث في الضفة الغربية قد يكون أصعب من غزة، وهو ما يسمى مشروع ضم سموتريتش أو مشروع ضم الضفة الغربية.
وأردفت أن ما يحدث مخطط خطير، ويجب انتزاع الذارئع حتى لا يتم تحويل الضفة مثل قطاع غزة، لافتة إلى أن تواجد الشباب قد تكون نواياهم مقاومة الاحتلال، لكن طريقة تفكيرهم تستخدمها إسرائيل كذريعة لتضييق الضفة الغربية، وعلى حركة حماس عليها ألا تستخدم الضفة الغربية.
ولفتت إلى أن استهداف رؤساء البلديات في غزة إشارة من إسرائيل أنها لا تريد حماس لا إداريًا ولا عسكريًا ولا وجوديًا، وهذا يؤثر على استمرارية الخدمات وإدارة الحياة اليومية في القطاع.
وأردفت: الاحتلال يستهدف البعد الإداري، بعد استهداف البعد العسكري واستهداف 90% من قيادات حماس، وبنية هيكلية للقسام والفصائل الأخرى، حيث إن إسرائيل تعمل على إعادة هيكلية إدارية جغرافية ديموجرافية، لتتلاءم مع الشروط الإسرائيلية.
0 تعليق