محليات

0

الدوحة - قنا

 أكد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا أن يوم الثامن عشر من ديسمبر، هو يوم نجدد فيه العهد على الولاء والوفاء لقيادتنا الحكيمة، كما نجدد فيه العهد على أنفسنا لمواصلة العمل الدؤوب كل في مجاله وتخصصه واستمرارية العطاء بلا حدود، من أجل رفعة وطننا الحبيب قطر.

وقال مدير عام كتارا، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية قنا، "إن الاحتفال باليوم الوطني للدولة، يحمل العديد من القيم والرسائل المهمة التي تعكس الوحدة والانتماء والاعتزاز بالوطن. ونحن مع كل عام نجدد التأكيد على ما نشعر به من فخر بوطننا وإنجازاته المتنوعة. كما نجدد عزيمتنا لمواصلة النهضة والبناء تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى".

وأضاف: "نسعى باستمرار إلى ترسيخ هذه القيم والرسائل الوطنية على أكثر من مستوى لنترجم رؤية المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا ورسالتها المستمدة من حكمة القيادة الوطنية التي تعمل على تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق الاستدامة والابتكار وتشجيع الإبداع بمختلف أصنافه، مما حفز كل فرد من أفراد مجتمعنا إلى تقديم أفضل ما لديه خدمة للوطن ورفعته وتأكيدا للهوية الوطنية".

وحول تزامن الاحتفالات باليوم الوطني للدولة هذا العام، مع الاحتفال بعام الأسرة ثروة وطن، وكيفية استثمار دور الأسرة في تعزيز الهوية الوطنية وتأكيد روح المواطنة، أكد المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، أن الأسرة هي الخلية الأولى للمجتمع ولها دور كبير في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ روح المواطنة، مشيرا إلى أن المؤسسة العامة العامة للحي الثقافي كتارا، تعمل على استثمار دور الأسرة في تعزيز الهوية الوطنية وتأكيد روح المواطنة من خلال عدة طرق وأساليب منها ما يتعلق بإقامة فعاليات تساهم في غرس قيم الانتماء والفخر بالوطن، بالإضافة إلى إحياء تراثنا العريق بمختلف مجالاته وتعريف النشء به.

وأضاف: "كما نحرص على فتح جميع الأبواب وتقديم التسهيلات للمبدعين القطريين وتشجيعهم وتكريمهم ودعمهم من أجل النجاح والتميز، فضلا عما نبذله من جهود كبيرة في توثيق القصص الوطنية المهمة والشخصيات التي ساهمت في بناء الوطن. ويبرز ذلك على سبيل المثال من خلال عناوين هامة أصدرتها دار كتارا للنشر، والتي حرصنا من خلالها على تعليم الأبناء قيم التضحية والإيثار لخدمة الوطن، وتشجيعهم على الاقتداء بمن ساهموا في خدمة البلاد أو الذين كانوا جزءا من مسيرة البناء والتنمية، وذلك حتى يكتسبوا قيمة الانتماء المستمر والولاء الوطني.

وتابع: "من يتابع مختلف أنشطتنا يعرف اهتمامنا الكبير بفئة الأطفال التي نسعى من خلال الأنشطة الموجهة لها إلى إتاحة الفرصة لها للتعبير عن حب الوطن والتعلق برموزه. وهو ما يساهم في تعليم الأطفال القيم الأساسية التي تشكل روح المواطنة وأبرزها المشاركة المجتمعية في أنشطة متنوعة مثل التطوع والعمل الخيري والذي يساعد في تعزيز المسؤولية تجاه المجتمع. ويعتبر الحي الثقافي كتارا الوجهة المناسبة للعائلات القطرية في مختلف الفعاليات والمهرجانات التي يقدمها خاصة منها التي تعنى بتعزيز تراثنا الوطني العريق. ونحن من خلال كل ذلك نعمل على الانفتاح على الأسرة لتعزيز حضورها ودورها الفاعل في بناء المجتمع".

وبخصوص أهم الفعاليات والأنشطة التي قدمتها المؤسسة العامة للحي الثقافي في هذا الشأن، أشار الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، إلى أن الحي الثقافي كتارا يعتبر من أبرز المؤسسات التي تهتم بالثقافة والفنون، وقدم العديد من البرامج والمبادرات التي تركز على تعزيز دور الأسرة في المجتمع، وتطوير العلاقات الأسرية، بالإضافة إلى تعزيز الهوية الوطنية والقيم الثقافية.

وأوضح أنه فيما يتعلق بالأسرة، تقدم كتارا العديد من الأنشطة والبرامج التي تهدف إلى تعزيز الروابط الأسرية وتطوير الفكر الثقافي المشترك بين أفراد الأسرة. ومن أهم البرامج التي قدمناها في هذا المجال: الفعاليات الثقافية والتراثية المتنوعة بالإضافة إلى مختلف الفعاليات الموجهة للطفل والتي توفر برامج ترفيهية وتعليمية مميزة وشاملة مما يزيد من تطوير مهارات الأطفال وقدراتهم وتعزيز الإبداع لديهم، بالإضافة إلى دورها في تقوية الروابط الأسرية من خلال العمل المشترك في الأنشطة. وفي إطار تعزيز الهوية الوطنية تنظم كتارا العديد من الفعاليات التي تتيح للأسرة فرصة الانخراط في الأنشطة التي تبرز تاريخ قطر وثقافتها وتراثها ونذكر منها مهرجان كتارا للمحامل التقليدية ومهرجان حلال قطر وغيرها، دون أن ننسى احتفالات كتارا المميزة باليوم الوطني للدولة والتي تعكس مشاعر الولاء والوفاء والفخر بوطننا الحبيب".

وأشار إلى أنه إلى جانب المعارض الفنية المتنوعة التي تسلط الضوء على جوانب من التاريخ القطري والتراث الشعبي، والتي تسعى للتعبير عن القيم الوطنية والانفتاح أكثر على الأسرة القطرية.

وأكد مدير عام كتارا، أن كتارا تسعى دائما لتقديم أنشطة متنوعة تناسب جميع أفراد الأسرة، حيث توفر عروضا مسرحية وسينمائية عائلية تعرض في المسارح وقاعات السينما الأمر الذي يسهم في تعزيز التفاعل الثقافي داخل الأسرة.

وفيما يتعلق بالأنشطة الرياضية، أوضح السليطي أن كتارا تخصص فعاليات رياضية مميزة تنظم خلال اليوم الرياضي وفي الفعاليات الكبرى الأخرى، مما يعزز الصحة واللياقة البدنية ويشجع على نمط حياة صحي لجميع أفراد الأسرة

أما عن دور المرأة، أكد السليطي، أن كتارا تعترف بأهمية تمكين المرأة باعتبارها نصف المجتمع. وتعمل المؤسسة على دعم المرأة من خلال برامج متنوعة تشمل فعاليات وندوات تركز على تطوير مهاراتها وتمكينها في مختلف المجالات. مشيرا إلى جائزة كتارا للأديبة الصغيرة والتي تندرج تحت مظلة ملتقى قلم المرأة القطرية، بهدف تعزيز دور المرأة الثقافي والحضاري في المجتمع.

وأشار السليطي إلى أن جميع هذه البرامج تعكس حرص كتارا على تعزيز دور الأسرة كمحور أساسي لبناء المجتمع، مع التركيز على الحفاظ على الهوية الثقافية والوطنية. هذا يسهم في ترسيخ الروابط الأسرية وزيادة الوعي بالقيم الثقافية والتاريخية.

واختتم السليطي تصريحاته لـقنا بالتأكيد على أن كتارا تتمتع ببنية تحتية ثقافية متكاملة تشمل المسارح، وقاعات المؤتمرات، وصالات العرض الفنية، ومرافق مخصصة للأنشطة الثقافية، وهو ما يجعلها وجهة مثالية لتنظيم الفعاليات الثقافية الكبرى على مستوى عالمي.