شارك رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا، البروفيسور خالد البقاعين، في منتدى يونسكو العالمي للعلوم تحت شعار «الثقة في العلوم» بدعوة من الأمين العام لمنظمة يونسكو، رئيس المجر، توماس شوياك، والذي عُقد أخيراً في بودابست، بتنظيم من «يونسكو»، وأكاديمية العلوم الهنغارية والمنظمة الأميركية لدعم العلوم (AAAS)، والعديد من المؤسسات الدولية المهمة المتخصصة في رسم السياسات الخاصة بالعلوم.
«جائحة كوفيد»
وذكرت الكلية أن المنتدى عُقد بهدف البحث والتداول ورسم السياسات العالمية التي تعزز الثقة في العلوم والعلماء، خصوصاً بعد فترة «جائحة كوفيد 19» المضطربة.
وتابعت الكلية، في بيان صحافي، أن «المنتدى شارك فيه العديد من وزراء العلوم والتعليم العالي في العديد من الدول ومديري ورؤساء المنظمات الدولية والوطنية المعنية بالعلوم والابتكار والبحث العلمي، وفي مقدمتهم رئيس المجر، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومدير يونسكو للسياسات الاستراتيجية، إضافة إلى العديد من العلماء الحائزين جائزة نوبل، وشخصيات علمية مؤثرة من جميع دول العالم».
ولفتت إلى أن البقاعين شارك ممثلاً للكلية ورافعاً لعلم الكويت في العديد من جلسات النقاش والحوارات لوضع السياسات الهادفة إلى زيادة الوعي بأهمية العلوم الأساسية بين جميع فئات المجتمع.
البقاعين قدَّم مقترحات في المنتدى لحماية العلماء والمؤسسات التعليمية في حالة الحروب
من جانبه، أكد البقاعين مسؤولية العلماء عن العمل على تبسيط المفاهيم العلمية المعقدة، بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من فئات المجتمع، وكذلك السعي إلى إدخال العلم كأحد الركائز الأساسية لوضع السياسات واتخاذ القرارات، خصوصاً لمعالجة العديد من القضايا الوجودية التي تحدد مصير العالم، مثل: التغير المناخي وما ينتج عنه، ونقص المياه الصالحة للشرب، والكوارث الطبيعية، وازدياد الأعاصير، وغيرها.
وقدَّم البقاعين مقترحات لضمها في البيان الختامي للمنتدى تتعلق بضرورة التزام المجتمع الدولي بحماية العلماء والمؤسسات التعليمية في حالة الحروب، وعدم السماح وتجريم قتلهم وتدمير الجامعات، كما حصل في غزة خلال العام الماضي.
وأشار إلى أنه تم تأكيد ضرورة التزام الدول الأعضاء في «يونسكو» بالميثاق الذي تم توقيعه من قِبل 194 دولة، والمتعلق بأخلاقيات تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي، والتأكيد على ضرورة استعمال العلوم والتكنولوجيا لخدمة البشرية، وليس للقتل والإبادة.
وكان البيان الختامي للمنتدى في جلسة خاصة بالقاعة الرئيسية في مبنى البرلمان الهنغاري الشهير على ضفاف نهر الدانوب.
وتضمَّن الإعلان النهائي العديد من البنود التي تحفز على البحث عن طرق لتعزيز دور العلم في اتخاذ القرارات في جميع الدول والمؤسسات، وكذلك دعم الأخذ بالاستشارة العلمية في وضع القوانين والسياسات والاستراتيجيات الدولية والمحلية في كل الدول.
0 تعليق