وأوضح معاليه أن تعزيز الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي يأتي على رأس أجندة المملكة العربية السعودية للذكاء الاصطناعي, حيث انضمت المملكة إلى الهيئة الاستشارية العالمية للذكاء الاصطناعي التي أطلقتها الأمم المتحدة، بهدف استخدام أكثر حوكمة وأخلاقية ومسؤولية للذكاء الاصطناعي وتشارك بنشاط في تحقيق رؤيتها، كما تم إنشاء المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) في مدينة الرياض برعاية اليونسكو.
وعرّج معاليه على دور منصات وشبكات التواصل الاجتماعي في تناول المعلومات، وقال : إن هذه المنصات تعد مصدرًا كبيرًا للمعلومات المضللة مما أدى إلى تراجع الثقة فيها، فقد أظهرت دراسة استقصائية نشرتها منظمة اليونسكو في سبتمبر 2023م أن هذه المنصات هي المصدر الأول للمعلومات المضللة استنادًا إلى 68% من مستخدمي الإنترنت الذين شملتهم الدراسة مقارنة بـ 38% يعدون المجموعات والمجتمعات الكبيرة على تطبيقات المراسلة الفورية عبر الإنترنت المصدر الرئيس للمعلومات المضللة في حين أن 20% أشاروا إلى أن مواقع الويب الإعلامية وتطبيقاتها على الجوال هي المصدر الرئيس لمثل هذه المعلومات، مبينًا معاليه أن هذا الأمر لا يتعلق فقط بكمية المعلومات المضللة نفسها لكن أيضًا بالسرعة المذهلة التي تنتشر بها الأخبار المزيفة من خلال تفاعلات المستخدمين.وبين معاليه أنه يمكن أن تكون التقنيات المختلفة فعالة في اكتشاف ومكافحة المعلومات الخاطئة والمضللة على المنصات الرقمية والاجتماعية ومنها تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلُّم الآلة ومعالجة اللغة الطبيعية، وأدوات تحليل الصور والفيديو، وأنظمة التحقق من المعلومات والمدعومة بالذكاء الاصطناعي، بإلإضافة إلى استخدام أساليب التعهيد الجماعي، وأدوات إدارة المحتوى وتنقيحه، وأدوات تحليل الشبكات الاجتماعية.
وشدّد معاليه على أهمية اعتماد أدوات لمكافحة المعلومات الخاطئة واتباع نهج متعدد الأوجه مع التركيز على تبني تشريعات فعالة لمكافحة المعلومات المضللة وتعزيز تبني الأطر الأخلاقية، مثل مبادئ الذكاء الاصطناعي التوليدي 2024 في المملكة للتوسع المسؤول لهذه التقنيات، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين الحكومات وشركات التقنية والأوساط الأكاديمية للتأكد من أن أدوات مكافحة المعلومات الخاطئة تتماشى مع المعايير الدولية.
0 تعليق