متحف قطر الوطني يفتتح معرض "مال لول 4" في مشيرب

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ثقافة وفنون

24

15 ديسمبر 2024 , 10:56م
alsharq

متحف قطر الوطني

الدوحة - قنا

افتتح متحف قطر الوطني، اليوم، معرض /مال لول/ في نسخته الرابعة، وهو منصة فريدة في المنطقة تحتفي بفن جمع المقتنيات، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، ويستمر حتى العاشر من أبريل 2025 في ساحة النخيل بمشيرب (الوحدة X04).

ويهدف معرض /مال لول/، إلى عرض التراث المحلي وتقديم لمحة عن حياة جامعي المقتنيات والمجموعات الخاصة، وعن ممارسة الاقتناء في قطر ويضم معروضات لسبعة عشر من الهواة والمقتنين في قطر.

ويعتمد تنظيم هذه النسخة من /مال لول/، وتعني (من الماضي)، نهجا يركز على تسعينيات القرن العشرين، حيث يستكشف تاريخ الألعاب الإلكترونية قبل دخول الألفية الجديدة، والذي تميز بتطور وتقدم القدرات الرسومية التي كانت سببا في تطور ملحوظ في عالم الألعاب. فضلا على تسليط الضوء على كيفية احتفاظ هواة الاقتناء بذكريات هذه الفترة الفارقة في الألعاب الإلكترونية من خلال مقتنياتهم.

ومن بين أبرز القطع في المعرض أجهزة للتحكم وألعاب يعود تاريخها إلى منتصف السبعينيات، مثل وحدة التحكم Fairchild channel F والألعاب التي أعارها فهد الكواري ولوحة مفاتيح صخر AX-170 من عام 1986، أعارها الدكتور محمد الكواري ووحدة التحكم أتاري 2600 من عام 1980 أعارها كمال ناجي محمد، من بين العديد من القطع الفريدة الأخرى.

وفي تعليقه على هذه المناسبة، قال سعادة الشيخ عبدالعزيز بن حمد آل ثاني مدير متحف قطر الوطني في تصريح له: "منذ عام 2012، يقدم المتحف للجمهور لمحة نادرة عن المجموعات الخاصة لهواة الاقتناء في قطر، في إحياء لقصصهم الفريدة بطريقة مبتكرة وشاملة وغامرة. ومن هنا يعد معرض مال لول 4 المنصة المثالية لجمع الناس تحت سقف واحد بشغف مشترك هو الحفاظ على الذكريات".

وأضاف: أن معرض مال لول 4 جاء خارج جدران المتحف الوطني، ويضم مقتنيات متنوعة في هذا الموقع التاريخي لتجربة ذكريات من وقت مثير لا ينسى في تاريخ الألعاب الإلكترونية.

وأشار سعادته، إلى أن اختيار موقع المعرض في مشيرب قلب الدوحة، وتحديدا بالقرب من شارع الكهرباء العريق، لم يأت من قبيل المصادفة حيث يحتل هذا الشارع، مكانة خاصة في إرث الدوحة باعتباره أول شارع في المدينة تنيره الكهرباء. ومثل هذا الحدث التاريخي بداية احتضان قطر للحداثة وليصبح شارع الكهرباء في العقود التالية المكان المفضل لمحلات الإلكترونيات.

من جهته قال الدكتور حافظ علي عبدالله، المدير التنفيذي للاتصال المؤسسي في /مشيرب العقارية/، إن معرض مال لول لقطع الألعاب الإلكترونية القديمة، يعد تكريما للارتباط العميق بين التكنولوجيا والثقافة والمجتمع في تاريخ الدوحة حيث يوفر إطار المدينة الذكية المستدامة في مشيرب عدسة معاصرة يمكن للزوار من خلالها استكشاف تطور تكنولوجيا الألعاب والتفكير في كيفية تشكيل الإلكترونيات للتجارب الشخصية والمجتمعية بمرور الوقت.

جدير بالذكر، أن المقتنين الـ 17 المشاركين في /مال لول 4/ هم : علي الأنصاري، عبد الرحمن ، علياء ونورة السنيدي، فهد الكواري، فيصل العيسى، فيصل الجابر، فيصل الأحمد ، فريديريك أولسون، كمال ناجي، محمد الدوسري، الدكتور محم الكواري، نورة النصر، راشد الكواري، ريم الكواري، سيف الكواري، يوسف العلي.

 

وقال السيد علي فيصل الأنصاري أحد قيمي معرض مال لول، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ إن المعرض يقدم بانوراما على طبيعة فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي وما تمثله من ذاكرة في نفوسنا مرتبطة بألعاب الفيديو، مشيرا إلى أن المعرض يؤرخ لألعاب الفيديو، كما يقدم نظرة خاصة على إبداعات شركة صخر للكمبيوتر ودورها في تعريب الكمبيوتر.

ومن جانبه قال الدكتور محمد شاهين الكواري مساعد نائب رئيس الجامعة للحياة الطلابية والخدمات وأستاذ مساعد في كلية التربية بجامعة قطر، في تصريح مماثل لـ /قنا/، "بدأت هوايتي في الجمع منذ الطفولة"، لافتا إلى أن مجموعة الكمبيوتر "صخر" تعد من أبرز مجموعاته، حيث بدأ اهتمامه بها في الثمانينيات. وقد حصل على أول جهاز له في عام 1990. كان هذا الجهاز بمثابة بوابته إلى العالم قبل انتشار استخدام القنوات الفضائية والإنترنت. وما زال الدكتور محمد يواصل جمع أجهزة صخر حتى اليوم. ومن بين المقتنيات المهمة الأخرى في مجموعته، كتاب فوتوغرافي كان مرفقا مع جهاز صخر الجديد آنذاك، والذي كان بمثابة نافذة لعالم خيالي في سنوات شبابه حيث كان سبيلا لدخول المجتمع الرقمي عربيا، وقال إن جل اهتمامه اليوم بمواكبة التطور التكنولوجي في مجال الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الحديثة، بما يساهم في تطوير برمجيات تعزز محتوى العربية على الإنترنت.

ومن جهته، أعرب السيد فهد محمد الشارخ المؤسس والرئيس التنفيذي لـ Techinvest وهو نجل مؤسس شركة صخر للكمبيوتر عن شكره لمتاحف قطر على استضافته والتعريف بهذا المنتج المهم تاريخيا، حيث كان للشركة الفضل في ظهور أول جهاز حاسوب منزلي عربي، وهو حاسوب "صخر"، والذي أحدث ثورة في مجال الحوسبة في العالم العربي.

أما راشد راشد الكواري أحد المقتنين فقال إن رحلته مع ألعاب الفيديو والتكنولوجيا بدأت في طفولته المبكرة في الدوحة خلال ثمانينيات القرن العشرين، منوها بالتأثير العميق لألعاب الفيديو على شخصيته. ومع مرور الوقت، تحولت هوايته إلى شغف، لم يجلب له الفرح فحسب، بل غرس فيه قيما أساسية مثل المثابرة والتعاون إلى جانب حبه للألعاب، نما اهتمامه بالرسم والرسوم المتحركة، ورسم الكاريكاتير الذي أصبح يحترفه، متأثرا بشكل مباشر بالشخصيات والقصص من الألعاب التي كان يحبها مع مرور الزمن.

وأضاف أنه بدأ في جمع المجلات والكتيبات التي تركز على الحواسيب والألعاب، مستخدما إياها كنافذة على أحدث الابتكارات التكنولوجية. وأصبح يتطلع إلى الفرصة لمشاركة القطع العزيزة عليه مع الجمهور لأول مرة، محولا شغفه المستمر إلى مصدر إلهام للآخرين ومساهما في الحفاظ على هذه الذكريات للأجيال القادمة حيث تلهمهم المحافظة على التراث.

 

 

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق