الإثنين 16/ديسمبر/2024 - 12:27 م 12/16/2024 12:27:14 PM
مشاهد تحطيم السوريين لتماثيل رئيسهم الراحل حافظ الأسد، والد الرئيس الهارب بشار الأسد، والتي يحاول البعض "عبثًا" تشبيهها بمشهد الإسقاط الشهير لتمثال الشهيد صدام، في ساحة الفردوس قبل عقدين كاملين، والذي اعتبر توثيقًا مصورًا لإحتلال أمريكا للعراق سنة ٢٠٠٣! مشاهد تحطيم التماثيل، واقتحام القصور الرئاسية، وفتح أبواب السجون، والمقاطع التي تناثرت وانتشرت في كل مواقع التواصل، تدفعنا اليوم للتدبر في مستقبل سوريا وأهلها! ماذا يراد بها؟ ما الذي ينتظرها؟وكيف سيكون مصيرها؟! وهذا هو ما أظن أنه الأهم الآن، أما موضوع التشبيه بين ماجري سابقًا في العراق وبين مايحدث اليوم في سوريا، فهو أمر متروك لكل شخص يقيّمه حسب قناعاته، وإن كنت أري أن التشبيه في حد ذاته مرفوض، والمقارنة أساسًا غير قائمة، ولا هي عادلة! من أسقط تمثال صدام كانوا جنود أمريكان، ومن يحطم التماثيل الآن هم أهل سوريا الشجعان، الثوار الأحرار الذين أسقطوا بشار، والذي لولا هروبه، لكنت أول المدافعين عن بقاءه حرصًا علي تماسك الدولة السورية، لكنه هرب وتركها للمجهول! ومن هذا المنطلق أقول، ان إجراء أية مقارنة، بين الشهيد الراحل صدام، واللاجئ الهارب بشار أمر عبثي! فشتان الفارق بين رجل أطلق ٣٩ صاروخ علي الصهاينة، وبين شخص خائن أو جبان، لم يدر بخلده يومًا أن يحرر الجولان! وهنقارن مين بمين؟؟
(ألم تري أن السيف ينقص قدره، إذا قيل أن السيف أمضي من العصا؟!) أنا لا أعتقد "جازمًا" أن هناك سوري واحد، بات مهتم الآن بعرفة مصير بشار، بينما كل السوريون، بل كل العرب والمسلمين، وبعض أهل الغرب المنصفين، جميهم منشغلين بما ستؤول إليه الأوضاع في سوريا الحبيبة، التي هرب رئيسها وتركها نهيبة يتربص بها الطامعون! إسرائيل لن تكتفي بالجولان، والأمريكان هيضغطوا علي إيران، وإيران هتعيد النظر في تحالفاتها السياسية، وهتحاول تطوير قدراتها العسكرية والنووية، وتركيا عينها علي حلب، وروسيا منشغلة بحربها، واسرائيل بتتفسح في سوريا ومش مقصرة في ضربها، معسكرات بتضرب، مطارات بتضرب، مصانع بتضرب، أراضي بتضم، مزارع بتحتل، ولا حد بيقول لها بتعملي إيه؟ وكأنه لا فيه مجتمع دولي، ولا مجلس أمن، وكأنهم مش شايفين!!! وسؤالي للإخوة السوريين، هي سوريا رايحة علي فين؟!
حفظ الله بلدنا، وأعان قائدنا ونصرنا .
0 تعليق