الطريق إلى الثراء... كيف تجعل أموالك تعمل من أجلك تلقائياً؟

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

إذا كنت مثل الكثيرين، فمن المحتمل أنك تدرك الحاجة إلى اتخاذ قرارات مالية جادة، ولكنك لم تتخذها بعد، حيث يجد العديد من الأشخاص أنفسهم عالقين بسبب ما يُعرف بـ"الانحياز للوضع الراهن"، وهو ميل بشري لتجنب التغيير والبقاء في الحالة الراهنة، كما يوضح براد كلونتز، المخطط المالي وعالم النفس.

يشرح كلونتز أن التغيير يتطلب جهدا عقليا وطاقة، وهو أمر يفضل الكثيرون تجنبه بسبب الكسل الإدراكي، إضافة إلى ذلك، فإن تخصيص الأموال لسداد الديون أو الادخار للمستقبل يتطلب تأجيل الإشباع الفوري، وهو تحدٍّ يتعارض مع الرغبة في الاستمتاع بالمكاسب الآن، بحسب ما نقله موقع "CNBC Make it".

لمواجهة هذا الجمود المالي، ينصح كلونتز بوضع أنظمة تحفيزية تساعدك على اتخاذ قرارات مالية ذكية وتجاوز العقبات النفسية. قد يكون هذا التحدي صعبًا، لكنه ضروري لأنه "المفتاح لتحقيق الثراء".

بالنسبة للكثيرين، يمثل الوضع الراهن نمطًا متكررًا يتمثل في إنفاق الدخل فور دخوله الحساب المصرفي، للتخلص من هذا الروتين، يكمن الحل في إعادة توجيه الأموال نحو أهداف مالية واضحة.

يقول براد كلونتز إن الخطوة الأولى هي وضع رؤية مالية قوية تجيب عن سؤال: لماذا تفعل هذا؟. يجب أن تكون هذه الرؤية مؤثرة عاطفيًا، لأنها تتطلب تأجيل الإشباع الفوري، وهو أمر صعب بطبيعته.

هذه الأهداف يمكن أن تشمل: خطط طويلة الأجل مثل التقاعد، أهداف متوسطة الأجل مثل شراء منزل ، احتياجات ملحة مثل سداد الديون أو إنشاء صندوق طوارئ.

الالتزام بهذه الأهداف يساعدك على كسر الجمود المالي وتوجيه أموالك بوعي نحو مستقبل أكثر استقرارًا. وبمجرد أن تحدد ذلك، يصبح من الأسهل بكثير وضع خطة إنفاق لتحقيق أهدافك .

ويقترح كلونتز استخدام حسابات منفصلة لكل من أهدافك الرئيسية وإعطائها أسماء. إذا كنت تدخر لقضاء إجازة، على سبيل المثال، يمكنك تسمية حساب التوفير "رحلة عائلية إلى إيطاليا 2025" على لوحة معلومات حسابك المصرفي عبر الإنترنت.

ويقول كلونتز: "إنها خدعة مهمة حقا. لم يعد الأمر مجرد حساب به أموال، نظرا لوجود ارتباط عاطفي بالهدف".

وبعد إعداد حسابات التوفير أو الاستثمار، قم بتفعيل التحويلات التلقائية، سواء من خلال اقتطاع مباشر من راتبك أو عبر تحويل منتظم من حسابك الجاري.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق