فمنذ أن بدأ الحديث عن التحول الحكومي ورؤية السعودية 2030، كان لا بد للوزارة أن تواكب هذا التحول بمفرداته كافة. وبالفعل لم تقتصر الوزارة على تقديم الخدمات الحكومية التقليدية، بل سعت إلى تطوير بيئة العمل وتحقيق التميز في الأداء الحكومي بشكل يتماشى مع تطلعات المجتمع.
ما يميز هذا الإنجاز ليس فقط كونه جاء في وقت قياسي، بل لأن الوزارة نجحت في الجمع بين الابتكار والتطوير، عبر تطبيق تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنشاء منصات لتشجيع الإبداع مثل "ملهم". هذه التقنيات لم تقتصر على تحسين العمليات الداخلية، بل كانت تهدف إلى تعزيز القدرة على اتخاذ قرارات مؤثرة وتقديم خدمات حكومية مبتكرة تواكب احتياجات المجتمع.
كما أن الوزارة لم تقتصر على تعزيز سوق العمل، بل سعت لتطوير بيئة عمل جاذبة للمواطنين والمقيمين، حيث أعطت الأولوية لدعم الفئات الأكثر حاجة من النساء والشباب، وتوفير الفرص لهم للمشاركة الفعالة في بناء الاقتصاد الوطني. هذا التوجه يجعل الوزارة مثالا يحتذى به في مجال تحسين بيئة العمل وتطوير الأنظمة والخدمات الاجتماعية.
هذا الفوز ليس مجرد تتويج للوزارة، بل هو تأكيد على جدوى العمل الحكومي عندما يتبع خططا مدروسة ويسير وفق رؤية واضحة. وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أثبتت أن التميز ليس خيارا، بل هو التزام مستمر واستدامة، وهي اليوم تواصل العمل على تطوير خدماتها وأدائها لتظل نموذجا يحتذى به في تقديم الخدمات الحكومية المتطورة.
من خلال هذه الجائزة، تكتسب الوزارة دافعا إضافيا للاستمرار في تقديم الأفضل، وتطبيق المعايير العالمية التي تضمن تحقيق التنمية المستدامة وتلبية احتياجات المجتمع في مجالاته كافة.
أخيرا، ولعلنا نستدل في أهم المخرجات حسب ما ذكره معالي الوزير المهندس أحمد الراجحي خلال مؤتمر إعلان الميزانية قبل أيام، حيث ذكر ضمن كلمته في المؤتمر أن معدل البطالة بين السعوديين انخفض إلى 7.1% محققا مستهدف الرؤية قبل وعدها بـ6 سنوات، ووصل عدد السعوديين في القطاع الخاص 2.4 مليون سعودي، ووصلت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل 35.8%، وساهمت الوزارة بتوظيف 300 ألف سعودي وسعودية في مهن متخصصة ضمن مبادرات التوطين النوعي، كما ساهمت الحملة الوطنية للتدريب "وعد" في توفير 1.3 مليون فرصة تدريبية. كما مكنّت الوزارة 120 ألف أسرة ضمانية، وتحولت إلى أسر فاعلة ومشاركة في المجتمع وسوق العمل.
0 تعليق