أكد الدكتور أسامة عبد الوارث، مدير مركز الطفل للحضارة والإبداع "متحف الطفل"، أن العلاقات الثقافية لا تقل أهمية عن العلاقات الدبلوماسية في تبادل المعارف، مشدد على أن الثقافة هي جسر التواصل بين الحضارات، وبخاصة الفنون والعادات والتقاليد التي تعد الأقدر على نقل ثقافات الشعوب فى مختلف الحضارات.
جاء ذلك مع انطلاق فعاليات القافلة الثقافية الكورية، امس الثلاثاء، والتي نظمها المركز الثقافى الكوري بالقاهرة واستضافها مركز الطفل للحضارة والإبداع "متحف الطفل"، والتى استهدفت التعريف بالثقافة الكورية واستكشاف كافة مقوماتها التقليدية والمعاصرة، بحضور أعضاء من مجلس إدارة جمعية مصر الجديدة التابع لها متحف الطفل ومسؤلى المركز الثقافى الكوري بالقاهرة.
وأشار عبد الوارث، إلى أن الحضارة الكورية واحدة من أقدم واغنى الحضارات في العالم، وتعتبر الآداب والفنون من أهم مقوماتها، ومن هذا المنطلق كان الاهتمام بالثقافة الكورية ونقلها الى العالم.
ومن جانبه أعرب أوه سونج هو، مدير المركز الثقافى الكوري بالقاهرة، عن سعادته بتنظيم أول فعالية ثقافية بالتعاون مع مركز الطفل للحضارة والإبداع (متحف الطفل)، مؤكدا استعداد المركز لتنظيم المزيد من الأنشطة الثقافية التي تستهدف تعزيز التجارب المعرفية لهذه الفئة العمرية.
ونوه مدير المركز الكوري، إلى أن العام المقبل سيشهد الاحتفال بالذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وكوريا الجنوبية، حيث سيجري تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية سعياً إلى تقوية التبادل الثقافي وتعزيز التفاهم المشترك بين البلدين.
تعتبر القافلة تجربة مثيرة للأطفال المشاركين، حيث بدأت الفعاليات بعروض للموسيقى الكورية التقليدية "جوجاك"، والتي تجسد الخصائص والتفضيلات الموسيقية للشعب الكوري.
ثم توالت فعاليات القافلة لتشمل عرض حلقات كرتونية من السلسلة الكورية الشهيرة (pororo)، وتجربة الزي الكوري التقليدي "الهانبوك"، ومعرض صور للطقس المتنوع في كوريا الجنوبية بالإضافة إلى معرض للآلات الموسيقية التقليدية، وتجربة نظارات الواقع الافتراضي، لمشاهدة العديد من المناظر الطبيعية الخلابة والمواقع التراثية الكورية، والألعاب التقليدية، وشارك الحضور في الورش الفنية المتنوعة، إلى جانب قراءة عدد من القصص والروايات الكورية في جناح المكتبة الكورية.
0 تعليق