"فضائل القرآن الكريم".. أمسية دعوية بأوقاف الفيوم

جريدة الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نظمت مديرية أوقاف الفيوم أمسية دعوية بعنوان "فضائل القرآن الكريم" بمسجد عمر بن الخطاب بقرية الكيلاني التابعة لإدارة إبشواي، اليوم الأربعاء، وذلك بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري.

شهدت الأمسية حضورًا واسعًا من المصلين ورواد المسجد، بمشاركة الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وفضيلة الشيخ أحمد صابر، مدير الإدارة.

خلال اللقاء، أكد العلماء أن القرآن الكريم يمثل النور الذي يهدي الإنسان إلى طريق الصواب، مشيرين إلى أن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته، الذين يرفعهم الله بمنزلتهم السامية بين الناس، كما تناول العلماء فضائل تلاوة القرآن وإتقانه، مشددين على أن المتقنين لتلاوته هم السفرة الكرام الذين يحملون وحي الله بعذوبة أصواتهم، مؤدين رسالة عظيمة تجمع بين العلم والعمل.

أوضح العلماء أن القرآن محفوظ بحفظ الله، سواء في نصوصه المكتوبة أو المحفوظة في الصدور، مستشهدين بآيات متعددة، منها قوله تعالى: "إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ"، وقوله: "إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ"، وأكدوا أن القرآن لا تنقضي عجائبه ولا يملّ من قراءته العلماء، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف.

تطرقت الأمسية إلى دور مصر التاريخي في خدمة القرآن الكريم، حيث أشار العلماء إلى أن مصر كانت ولا تزال منارة للقرآن تلاوةً وحفظًا وتفسيرًا. وأوضحوا أن كبار علماء القراءات، مثل الإمام ورش والشاطبي، دفنوا في مصر، إلى جانب عمالقة القراءات الحديثة مثل الشيخ محمد خلف الحسيني والشيخ علي محمد الضباع.

وأكد المشاركون أن مصر ظلت عبر العصور وجهة لأهل القرآن ومحبي علومه، مضيفين أن القرآن الكريم نزل في مكة، لكنه قرئ بجودة وأداء مميزين في مصر، مما جعلها مركزًا عالميًا لتعليم فنون التلاوة والقراءات.

اختُتمت الأمسية بتوجيه الدعوة إلى المصلين للحفاظ على تلاوة القرآن والعمل بأحكامه، والسعي لنقله للأجيال القادمة بنفس الروح التي أضاءت بها قلوب المسلمين عبر العصور، ليظل القرآن مصدر هداية وسلام للبشرية جمعاء.

195.jpg
197.jpg
196.jpg
198.jpg
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق