مروان البرغوثي
كشفت مصادر فلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي يرفض الإفراج عن قادة بارزين مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات، مشددًا على ترحيلهم خارج الأراضي المحتلة كشرط للإفراج عنهم.
وأكدت حركة حماس رفضها القاطع لهذه الشروط، مشيرة إلى ضرورة إشراك الأسرى في اتخاذ القرار بشأن مستقبلهم.
إشاعات وترقب: ما حقيقة ترحيل البرغوثي وسعدات إلى تركيا؟
زعمت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن عائلتي البرغوثي وسعدات وافقتا على انتقال القائدين إلى تركيا كجزء من تفاهمات صفقة التبادل. ومع ذلك، نفت عائلة البرغوثي هذه الادعاءات، مؤكدة أنه لم يتم التواصل معهم بشأن ترحيله.
من جانبها، أكدت صمود سعدات، ابنة القيادي أحمد سعدات، عبر حسابها على فيسبوك، عدم صحة الأنباء حول نقل والدها إلى تركيا، مشيرة إلى أن والدها ووالدتها لا يزالان رهن الاعتقال دون أي تواصل مع العائلة.
تعنت إسرائيلي ومطالب حماس: عقبات في اللحظات الأخيرة
أوضح قيادي في حماس لموقع الشرق أن المفاوضات حول صفقة التبادل تواجه عراقيل بسبب إصرار الاحتلال على ترحيل قادة الأسرى الفلسطينيين ذوي الأحكام العالية إلى خارج الأراضي المحتلة، فيما تطالب الحركة بإتاحة الحرية للأسرى في اختيار مصيرهم.
كما أشار القيادي إلى أن إسرائيل ترغب في إبرام اتفاق غير مكتوب، بينما تصر حماس على توقيع اتفاق رسمي بضمانات دولية تلزم الاحتلال بتنفيذ جميع بنود الصفقة.
شروط حماس وتصعيد الموقف
تشترط حركة حماس أن يتم تسليم جثث جميع المدنيين الإسرائيليين إلى مصر عبر نقاط متفق عليها أو معبر رفح، مع إشراف الصليب الأحمر على العملية. كما تطالب بإزالة أي نقاط تفتيش إسرائيلية على طول طريق الرشيد لتأمين مرور الأسرى.
تعثر الاتفاق وتأجيل الحسم
في حين أن التقارير أشارت إلى تقدم في المفاوضات خلال الأسابيع الأخيرة، نقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن مصدر إسرائيلي أن الاتفاق لا يزال بعيدًا، وقد يستغرق أسابيع للتوصل إلى صيغة نهائية. وحذرت حماس من عقبات جديدة فرضتها إسرائيل، ما يهدد بتأجيل إتمام الصفقة التي كان يُعتقد أنها وشيكة.
الوضع الراهن: صراع الإرادات
وسط هذه التطورات، يبقى مصير كبار الأسرى الفلسطينيين معلقًا في ظل تعنت الاحتلال وإصرار حماس على ضمان حقوق الأسرى وإبرام اتفاق مكتوب يحقق مطالبهم.
0 تعليق