افتتح عبدالرحمن المطيري وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي، اليوم، المركز الإعلامي الرئيسي للنسخة السادسة والعشرين من بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم التي تبدأ منافساتها بعد غد "السبت" وتستمر حتى الثالث من يناير المقبل.
وقال المطيري في تصريح صحفي عقب الافتتاح الرسمي، إن المركز سيقدم الخدمات للصحفيين والإعلاميين من أجل تسهيل مهمتهم لتغطية أحداث البطولة وتأمين كافة متطلبات العمل الإعلامي من خلال مساحة خاصة تمكن الصحفيين والإعلاميين من تأدية مهاهم على أكمل وجه.
وأشار إلى أن البطولة ظاهرها تنافسي بحثا عن اللقب، لكن مضمونها يحمل رسائل سامية تقوم على أساس توفير مساحة التقاء بين الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بذات الخصوصية التي ما زالت تحظى بها البطولة.
وتابع: "تملك كأس الخليج إرثا تاريخيا عريقا يمتد لأكثر من خمسة عقود، لا يقتصر الإرث على الجانب الرياضي، بل يتعداه إلى جوانب أخرى ثقافية واجتماعية هي نتاج تجمع الشباب الخليجي من خلال البطولة، ما يحملنا مسؤولية كبيرة في دولة الكويت أن نوفر أفضل السبل لهذا التجمع من خلال تأمين تجربة ثرية لكل الجماهير التي ستزور الكويت من أجل حضور فعاليات البطولة".
وأضاف: "الفعاليات المصاحبة للبطولة لن تقتصر على الملاعب فقط، بل ستشمل الكثير من الأماكن الأخرى من خلال مناطق خاصة بالجماهير، وفق مشاركة من جميع مؤسسات المجتمع المدني والشركات الخاصة التي ستنظم فعاليات في كافة المناطق خلال البطولة".
وحول المركز الإعلامي، قال وزير الإعلام والثقافة الكويتي: "سعينا لتأمين مساحة خاصة لرجال الإعلام تمكنهم من القيام بعملهم على أكمل وجه، عبر توفير كافة الأدوات المساعدة من أجل تغطية البطولة بالشكل الأمثل ونقل الرسالة العميقة المتمثلة بتجمع الشباب الخليجي"، مشيرا إلى أن الجماهير الخليجية التي ستزور الكويت ستعيش تجربة رائعة خلال المنافسات، حيث عملت اللجنة المنظمة للبطولة على توفير كافة السبل من أجل تنظيم مثالي ومتميز.
وشدد على أن استضافة الفعاليات الكبرى من شأنه أن يوفر الخبرات الكبيرة، مشيرا إلى أن الخطة الموضوعة حاليا في الكويت هي استضافة قرابة 45 فعالية كبيرة خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأكد أن التنسيق قد تم مع الاتحاد الكويتي لكرة القدم من أجل تقديم ملف متكامل لاستضافة نهائيات كأس آسيا 2031 من خلال تأمين كافة المتطلبات الخاصة بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، آملا أن تحظى الكويت باستضافة البطولة في ظل إرثها الكبير على المستوى القاري.
ولفت إلى أن المنطقة الخليجية باتت تتوفر على خبرات وإمكانيات وازنة استفاد منها الجميع في المنطقة التي حظيت بشرف استضافة نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022، في حين تقبل المملكة العربية السعودية على استضافة مونديال 2034، معتبرا ذلك فخرا جديدا للمنطقة بعد المونديال السابق في الدوحة، مشيرا إلى أن إطلاق شعار "المستقبل خليجي" لم يأت من فراغ في ظل الريادة الخليجية الحالية على أعلى مستويات من بينها المستوى الرياضي، ويؤكد في الوقت نفسه أن طموحات الشعوب الخليجية عالية جدا.
وحول الحضور الجماهيري في البطولة، أبدى المطيري تفاؤله بأن تشهد جميع المباريات حضورا بالطاقة الاستيعابية الكاملة، وذلك بعد الإقبال الكبير على تذاكر المباريات التي تم طرحها إلكترونيا بتجربة حققت النجاح حتى الآن.
ويقدم المركز الإعلامي الخدمات للصحفيين والإعلاميين خلال البطولة، فيما سيحتضن المؤتمرات الصحفية التي تسبق المباريات، على أن تكون الانطلاقة اعتبارا من يوم غد /الجمعة/ بالمؤتمرات الخاصة بمباراتي اليوم الأول.
وتفتتح /خليجي 26/ رسميا بحفل يقام على استاد جابر الدولي الساعة السابعة مساء بعد غد /السبت/، يعقبه المباراة الافتتاحية للبطولة والتي تجمع المنتخب الكويتي صاحب الأرض بنظيره العماني لحساب المجموعة الأولى التي تضم أيضا المنتخبين القطري والإماراتي اللذين يلتقيان في اليوم ذاته على استاد جابر المبارك.
0 تعليق