التقى المهندس شريف الشربينى، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، وفدًا من المستثمرين السعوديين في لقاء رسمي اليوم لمناقشة فرص التعاون الاستثماري المستقبلية.
جاء اللقاء بحضور عدد من مسؤولي الوزارة، حيث رحب الشربيني بالحضور ونقل إليهم توجيهات القيادة السياسية التي تهدف إلى تسهيل الإجراءات أمام المستثمرين وتذليل العقبات التي قد تواجههم، مؤكدًا دعم الدولة الكامل للاستثمار الأجنبي وتقديم كافة التسهيلات لنجاح هذه المشاريع.
علاقات قوية بين البلدين
وأشار وزير الإسكان إلى العلاقات القوية التي تربط مصر بالمملكة العربية السعودية، والتي تزداد قوة بفضل التعاون المستمر بين البلدين في مختلف المجالات. وعبر الشربيني عن سعادته بوجود الوفد السعودي في "بلدهم الثاني" مصر، مؤكدًا التزام الحكومة بتقديم الدعم والتقدير الدائمين للشركاء السعوديين في المشاريع الاستثمارية.
وتحدث الشربيني عن الإنجازات الكبيرة التي شهدتها مصر في قطاع العمران خلال فترة رئاسة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى النهضة العمرانية التي غطت مختلف أنحاء الدولة. وتناول الوزير عددًا من المشروعات الهامة التي تنفذها وزارة الإسكان، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، مدينة العلمين الجديدة، والمنصورة الجديدة، وغيرها من المشروعات التي توفر فرصًا استثمارية واعدة. وأوضح أن هذه المشاريع لاقت قبولًا واسعًا من المستثمرين، وأصبحت مثالًا حيويًا لنجاح التعاون بين القطاعين العام والخاص.
فرص استثمارية بالمدن الجديدة
وأكد الوزير أن الوزارة تتيح العديد من الفرص الاستثمارية في المدن الجديدة عبر آليات متعددة، تهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية. وأشار إلى أن هذه الآليات مصممة لتناسب جميع أنواع المستثمرين، حيث تم تقسيمها إلى ثلاث شرائح لتسهيل عملية تخصيص الأراضي بما يتماشى مع احتياجات المستثمرين. وأضاف أن الحكومة تعمل على تهيئة المناخ المناسب للاستثمار من خلال إزالة العقبات التي قد تواجه المستثمرين، بالتعاون مع مجلس الوزراء.
من جانبهم، أعرب أعضاء الوفد السعودي عن إعجابهم الكبير بما تحقق من نهضة عمرانية في مصر، مؤكدين رغبتهم في المشاركة بمشروعات جديدة وزيادة استثماراتهم في السوق المصري. كما أشاروا إلى أن التوجيهات السامية من القيادة السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تؤكد استمرار دعم المملكة للمشروعات المشتركة وتعزيز التعاون بين البلدين في شتى المجالات.
واستعرض أعضاء الوفد بعض مشروعاتهم الجارية في مصر، موضحين أن الإرادة السياسية القوية بين البلدين تظل العامل الرئيسي في تعزيز التعاون وتنميته. كما تم الاتفاق في نهاية اللقاء على استمرارية عقد اللقاءات وورش العمل المشتركة بين الجانبين، من أجل دراسة الفرص الاستثمارية وتحديد خطوات عملية لتلبية احتياجات المستثمرين، وتفعيل هذه الفرص على أرض الواقع في أقرب وقت ممكن.
0 تعليق