أكدت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى على الدور المحوري للشباب في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، مشددة على أن الاستثمار في طاقات الشباب يمثل خطوة أساسية نحو بناء مجتمعات آمنة ومستقرة.
وأبرزت سعادتها، في كلمة ألقتها خلال الجلسة الختامية لمنتدى الدوحة البرلماني للشباب، الذي نظمه مكتب برنامج الأمم المتحدة المعني بالمشاركة البرلمانية في منع الإرهاب ومكافحته (مقره الدوحة)، وبدعم من مجلس الشورى، خلال شهر نوفمبر الجاري، إيلاء دولة قطر، انطلاقًا من قيمها الإسلامية والعربية، أهمية كبيرة لدعم الشباب وتمكينهم من مواجهة التحديات التي تهدد مستقبلهم، مؤكدةً أن الحوار والعمل الجماعي يشكلان الركيزة الأساسية لتجنب التطرف والعنف، متطرقة لدور البرلمانيين الشباب في صياغة السياسات الوطنية، وسبل تعزيز التعاون بين البرلمانات ومنظمات المجتمع المدني، مع استعراضها أمثلة ناجحة من مبادرات قادها الشباب لمواجهة التحديات الأمنية والاجتماعية.
كما حذرت سعادتها من الخطر العالمي الكبير الذي يشكله الإرهاب على الشباب بشكل خاص، منوهة إلى أن العمل على توفير بيئات داعمة، يتيح لهم فرص العمل والتعليم والحياة الكريمة، ويسهم في حماية هذه الفئة من الوقوع ضحية الاستغلال من قبل المنظمات المتطرفة، داعية إلى ضرورة تعزيز التعاون البرلماني الإقليمي والدولي لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق العدالة والحد من النزاعات، مع التأكيد على أهمية إصلاح المنظومة الأممية لتصبح أكثر كفاءة في تحقيق السلام والاستقرار العالمي.
بدوره، أكد سعادة السيد محمد بن عمر المناعي عضو مجلس الشورى، أن المنتدى عكس رؤى عميقة وأفكارًا مبتكرة تعزز دور الشباب في العملية البرلمانية وتمكينهم من المشاركة في صنع القرارات، مشددًا على أهمية التعاون بين البرلمانات والشباب لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
وأشار سعادته إلى أن تنظيم المنتدى بتعاون مشترك بين مجلس الشورى ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، يعكس رؤية قطر في دعم الشباب وتمكينهم كركيزة للتنمية المستدامة، مؤكدا أهمية بناء شبكات تواصل مستدامة لتبادل الخبرات وتعزيز القدرات، ومعتبرا ما تحقق خطوة أولى تتطلب مواصلة العمل بروح المسؤولية المشتركة نحو مستقبل آمن ومستقر.
من جانبه، ثمن السيد ديفيد ألاموس مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، المعني بالمشاركة البرلمانية في منع الإرهاب ومكافحته، دعم مجلس الشورى المتواصل للمكتب، مؤكدا أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات الشبابية المعنية بمواجهة الإرهاب والتطرف، معتبرا أن المنتدى مثل منصة مهمة للتعاون والحوار والتواصل لتعزيز دور الشباب في صناعة التغيير، ومشددا على دور الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في بناء قدراتهم، وتأهيلهم لقيادة المستقبل ورفع مستوى وعيهم لمواجهة آفة التطرف والإرهاب.
وأبرزت النقاشات خلال الجلسة الختامية أهمية تمكين الشباب من خلال برامج تدريبية وتعليمية تهدف إلى بناء قدراتهم في مواجهة التطرف، ونوهت إلى آليات تفعيل التعاون بين البرلمانات الوطنية والشبكات البرلمانية الإقليمية والدولية لدعم الشباب وتمكينهم من المساهمة الفعالة في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
وفي ختام الجلسة، قام سعادة السيد محمد بن عمر المناعي، والسيد ديفيد ألاموس، بتوزيع الشهادات على المشاركين في سلسلة الندوات التي نظمها المنتدى في عدد من الجامعات المحلية.
وكان المنتدى قد شهد سلسلة ندوات تناولت مختلف القضايا المتعلقة بالشباب، مع التركيز على أهمية تعزيز وعيهم وتمكينهم ليصبحوا شركاء في جهود بناء السلام والتنمية ومواجهة التطرف والإرهاب، إلى جانب مناقشة دور المرأة والأسرة في هذا المجال.
0 تعليق