قال الدكتور محمد عطور رحمن، أستاذ العلاقات الدولية، إن مجموعة الدول الثماني الإسلامية تتمتع بثقل كبير في النظام العالمي، نظرًا لإسهاماتها الاقتصادية الواسعة، واكتفائها الذاتي الكبير في مجالات متعددة مثل الطاقة، التعداد السكاني، ورأس المال البشري، وخصوصًا في قطاع الشباب.

وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج “ملف اليوم”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن الأسواق الكبيرة التي تمتلكها الدول الثماني، إضافة إلى قواعد العملاء الضخمة، تجعلها قادرة على الاستفادة من هذه القدرات بصورة فعالة، مشيرًا إلى التنوع الكبير في الطاقات بين الدول الأعضاء، فبعضها يتميز بالإنتاج الزراعي، بينما يتفوق البعض الآخر صناعيًا مثل إيران ونيجيريا، بالإضافة إلى القدرات المتميزة لتركيا وإندونيسيا ومصر في قطاعات مهمة مثل الصناعات الدوائية والنسيجية.

التحديات التي تواجه قمة الثماني

وأكد أن التعاون بين هذه الدول يمكن أن يؤدي إلى تحقيق التطلعات المشتركة، مما يعزز مكانتها في النظام العالمي ويمكنها من صياغة مستقبلها بشكل يحقق مصالحها، موضحًا أن هناك تحديات تحتاج للمعالجة، مثل نقص رأس المال، ضعف البنية التحتية، وعدم وجود تفاهم شامل بشأن الإجراءات التوافقية المتعلقة بالتجارة والربط بين وسائل النقل والشحن.