أعلن سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، عن إجرائه بنجاح أولى التجارب السريرية الدوائية التي ترعاها شركات التصنيع الدوائي، وذلك لعلاج إحدى مريضاته من الأطفال الصغار، التي كانت تعاني فرط الأنسولين الخلقي.
وتأتي هذه التجربة في أعقاب إطلاق سدرة للطب برنامج التجارب السريرية، الذي يقدم أملا جديدا للمرضى الصغار ممن يعانون أمراضا نادرة ومعقدة. حيث يركز البرنامج بالأساس على التجارب السريرية التي ستعود بالفائدة على الأطفال في العالم العربي، وخصوصا الذين يواجهون أمراضا نادرة تفتقر إلى العلاج الفعال.
وتم اختيار سدرة للطب حتى يكون من بين 22 مركزا طبيا حول العالم تشارك في المرحلة الثالثة من التجربة السريرية "صن رايز".
وتؤكد التجربة التي تتم بالتعاون مع شركة "ريزولوت" المتخصصة في تطوير العلاجات الخاصة بالأمراض النادرة، المكانة المتنامية لسدرة للطب في علاج مشكلات الغدد الصماء لدى الأطفال والتزامه بتطوير الرعاية المبتكرة التي تضع المريض في صميم اهتمامها.
ويمثل فرط الأنسولين الخلقي حالة طبية معقدة تتسبب في هبوط سكر الدم الذي يمثل خطرا مهددا للحياة لدى الأطفال بسبب فرط إفراز الأنسولين، حيث لا يستجيب العديد من المرضى للعلاجات الطبية المتوفرة حاليا، وغالبا ما يحتاجون إلى جراحة البنكرياس التدخلية، والتي يمكن أن تتسبب في مضاعفات صحية تستمر مع الطفل مدى الحياة مثل مرض السكري وقصور البنكرياس.
وقال البروفيسور خالد حسين رئيس قسم طب الغدد الصماء في سدرة للطب، إن هذه التجربة السريرية تمثل خطوة محورية في تعزيز الرعاية لمرضى فرط الأنسولين الخلقي، بينما تكمن أهمية المرحلة الثالثة من التجارب السريرية في كونها تقارن بين العلاجات الجديدة وبين الخيارات العلاجية المتاحة عبر مجموعة متنوعة وأكبر من المرضى مما يوفر الأدلة اللازمة لاعتماد العلاج من الجهات التنظيمية بناء على مدى الفعالية والسلامة.
وأضاف أن تعاون سدرة للطب مع "ريزولوت" والخبراء الدوليين يرمي إلى تطوير خيار علاجي أكثر أمانا وغير جراحي يمكنه أن يحدث تغييرا جذريا في حياة الأطفال المصابين ويقلل بدرجة كبيرة من الحاجة إلى التدخل الجراحي.
ونوه بنتائج التجربة حيث استجابت المريضة الصغيرة التي تبلغ من العمر 3 شهور بشكل إيجابي للدواء الجديد ولم تعان، بعد مراقبة دقيقة، من أي آثار جانبية أو تواجه مخاطر بعد تناول الدواء، وقد غادرت المستشفى وأصبحت مستويات سكر الدم لديها الآن ضمن معدلها الطبيعي، وهي تتغذى بشكل طبيعي وسيتم متابعة التقدم في حالتها كل ثلاثة أشهر.
وبالإضافة إلى اضطرابات الغدد الصماء مثل فرط الأنسولين الخلقي ومرض السكري من النوع الأول، يركز سدرة للطب أيضا على الاضطرابات والحالات الطبية التي تشمل الحالات العصبية العضلية مثل ضمور العضلات الشوكي واضطرابات التمثيل الغذائي مثل بيلة الهوموسيستين وسرطانات الأطفال مثل الورم الدبقي منخفض الدرجة.
وكان سدرة للطب قد أعلن في مطلع العام الجاري عن بروتوكول علاجي جديد ورائد لعلاج فرط إفراز الأنسولين الخلقي، وذلك بعلاجه طفلة رضيعة كانت حالتها تتدهور بسبب ذلك، ما يمثل إنجازا آخر يضاف إلى سجل المستشفى الحافل في تطوير العلاجات المبتكرة للأمراض النادرة.
0 تعليق