استضافت متاحف قطر مؤتمر المجلس الدولي للمتاحف "إيكوفوم"، الذي انعقد تحت شعار "مستقبل المتاحف وممارسات علم المتاحف في عالم متغيّر" خلال الفترة 1-3 ديسمبر 2024، برعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر.

وألقت سعادة السيدة/ لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي ونائب رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، كلمة في افتتاح المؤتمر شكرت فيها سعادة الشيخة المياسة على قيادتها ورعايتها لمتاحف قطر، وأشادت بالدور الفاعل لمتاحف قطر في تشكيل المشهد الثقافي في قطر، والذي جعل منها مركزًا حيويًا للفنون والثقافة والتعليم في منطقة الشرق الأوسط وما حولها.

وقالت: "حرصت متاحف قطر على تعزيز مفاهيم الدبلوماسية الثقافية، مؤكدة أهمية بناء شبكة متنامية من المتاحف والمواقع الأثرية والفعاليات المختلفة المميزة، والتي تُسهم إسهامًا كبيرًا في تعزيز هويتنا الوطنية الثقافية الأصيلة والمُلهمة".

وأردفت سعادة السيدة/ لولوة قائلة: "عندما يتكامل التعليم مع المتاحف، نُصبح أمام تجربة غنية تتجاوز حدود المعرفة النظرية لتصل إلى استكشاف حيّ وملموس، فلا شك أن المتاحف تُثري التجربة التعليمية، إذ تجعل التاريخ نابضًا بالحياة، والفن محسوسًا، والثقافة حاضرة بكل معانيها. وفي المقابل، يُعزز التعليم دور المتاحف كمنصات تعلّم مستدامة، تُلهم الفكر وتغذي الإبداع".

وشددت سعادتها على الدور المهم الذي تلعبه المتاحف في حفظ التراث وتنشئة جيل مُلم بتاريخه وجذوره، قائلة: "التعليم هنا ليس مجرد مناهج، بل هو جسر يربط الماضي بالحاضر، والمتاحف ليست مجرد مبانٍ، بل هي خزائن تحفظ روح الأمة وتاريخها".

عُقد المؤتمر بتنظيم من المؤتمر العام للمجلس الدولي للمتاحف بالشراكة مع متاحف قطر، وبالتعاون مع اللجنة العربية الدولية للمتاحف، ولجنة جنوب شرق أوروبا للمجلس الدولي للمتاحف، واللجنة الدولية لعلم المتاحف سانت أندرو في اسكتلندا. وتشمل فعاليات المؤتمر باقة واسعة من الأنشطة الثقافة، والندوات، وورش العمل التي تغطي العديد من المواضيع ذات الصلة بعلوم المتاحف وممارساتها.

وجدير بالذكر أن المجلس الدولي للمتاحف قد تأسس في عام 1946 تحت مظلة الأمم المتحدة، وهو يتعامل بشكل مباشر مع منظمة اليونسكو. وتتمثل الأهداف الرئيسية للمجلس في حماية التراث الثقافي العالمي، والتطوير المهني لأخصائيي المتاحف حول العالم، وتعزيز التعاون ما بين المتاحف العالمية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات وإطلاق مبادرات مشتركة، فضلاً عن تعزيز الوصول للجمهور العام وتعزيز دور المتاحف في عملية التعلّم وتنمية الوعي الثقافي.