تمكّن الدفاع المدني اللبناني صباح اليوم من انتشال ثلاث جثث من تحت أنقاض مبنى أيوب في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية في بيروت، بعد أكثر من شهرين على غارة إسرائيلية استهدفت المنطقة.
الغارة التي وقعت يوم 27 سبتمبر الماضي أدّت إلى مقتل الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وسط أضرار جسيمة طالت عددًا من المباني السكنية في “المقرّ المركزي” للحزب.
وأوضحت الوكالة الوطنية للإعلام أن الجثامين التي عُثر عليها نُقلت إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي لإجراء فحوص الحمض النووي، للتأكد من هويات أصحابها.
وتستمر عمليات البحث في الموقع، حيث يُعتقد أن هناك مفقودين آخرين تحت الأنقاض، فيما يتواصل المسح الميداني من قِبل فرق الإنقاذ.
الغارة الإسرائيلية التي وصفت بأنها “الأعنف” على الضاحية الجنوبية منذ سنوات، لم تعلن وزارة الصحة اللبنانية أي حصيلة رسمية لضحاياها حتى الآن، رغم تدميرها لعدد كبير من المباني، من بينها المبنى المستهدف الذي كان يضم قيادات بارزة في الحزب.
وفي سياق متصل، دخل وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ منذ 27 نوفمبر الماضي بوساطة أمريكية، بعد تصاعد التوترات بين الطرفين على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وكانت المواجهات قد بدأت في 8 أكتوبر عندما فتح حزب الله ما وصفه بـ”جبهة الإسناد” لغزة، مما أدى إلى تبادل القصف عبر الحدود اللبنانية الجنوبية.
وتُظهر هذه الحادثة مدى خطورة التصعيد الأخير وتأثيره على المدنيين والمناطق السكنية، وسط دعوات محلية ودولية للتهدئة والحفاظ على وقف إطلاق النار الهش.
0 تعليق