خلال حفل ليلة صوت السينما على مسرح مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي
مفرح حجاب
عاش جمهور مسرح مركز الشيخ جابر الأحمد مساء الخميس ليلة غنائية من الزمن الجميل حملت عنوان "صوت السينما "، أعادوا من خلالها الذكريات والأحلام مع أغاني الأفلام التي لامست بمعانيها الوجدان وقدمت لنا قصصاً من الحب والدراما السينمائية والكوميديا التي مازلنا نحبها ونعشقها بكل تفاصيلها، لم تكن ليلة غنائية عابرة ولكنها كانت شاهدة على 125 عاما من صناعة السينما، تاريخ ممتع لكل من شاهد الأفلام السينمائية وقصصها وحكاياتها التي أطربتنا فيها اغانيها وعبرت بكل اشكالها عنا.
في هذه الليلة التي قدمتها شركة ليلة عمر والمنتج عبد العزيز الزايدي باحترافية ضمن مهرجان "شتا الكويت "شهدت حضور عازف الأكرديون فاروق سلامة الذي امتع الحضور بعزفه المتميز حيث تفاعل الجمهور معه بشكل كبير.
جمال اللحن
بداية الحفل كان مع الفنان الكويتي خلف المشعوف هذا الشاب الكويتي الذي بدأ يكون له حضور متميز على المستوى العربي من خلال اختياراته الغنائية التي تتميز بجمال اللحن الشرقي، حيث حضر الملحن فاروق سلامة خصيصا من أجل العزف خلال فقرته الغنائية، حيث قدم أغنية "اهواك" والتي اعاد من خلال اجواء الدفء لجنبات المسرح، ثم قدم "الورد ليالينا" وكانت المفاجأة هي غناءه "في نور محياك" للراحلة أم كلثوم، وهذه من الأغاني الصعبة التي تتطلب موهبة في الصوت وقد ابدع المشعوف في غنائها مع مصاحبة الأكرديون، لم يتوقف المشعوف عن تقديم الروائع التي ذكرتنا بالزمن الجميل والطرب الأصيل، حيث قدم أغنية عبده السروجي "على بلد المحبوب" ليزيد جماليات المسرح وتفاعل الجمهور، ثم اختتم مع اغنية "جانا الهوا" للفنان عبد الحليم حافظ والتي أشعلت الأجواء في المسرح.
أجواء طربية
بعده أطلت الفنانة الأردنية نداء شرارة على المسرح وسط تشجيع كبير من الحضور، حيث نثرت الكثير من جماليات الغناء الشرقي واكدت انها تمتلك موهبة وامكانيات كبيرة ونجحت في كل اطلالة لها بتوظيفه بشكل متميز، حيث ان اختياراتها الغنائية تؤكد دائما انها فنانة من طراز رفيع وان لديها الكثير وتحتاج دائما اوقاتا طويلة على المسرح، وكذلك نوعية معينة من الجمهور الذي يحب الطرب والأغاني الطربية التي تعيد أجواء الزمن الجميل، حيث إن شرارة متخصصة في تقديم اعمال عمالقة الطرب الشرقي، فقدمت في هذه الليلة مجموعة من الأغاني وتفاعل مع الجمهور المتعطش للطرب منها " طاير ياهوى، من راح منك ياعين، حكايتي مع الزمان، القريب منك بعيد، على قد الشوق، أول مرة تحب ياقلبي، لولا الملامة".
صوت فخم
ختام هذا الحفل كان مختلفا في كل تفاصيله مع الفنانة مروة ناجي التي تمتلك صوتا فخما وحضورا كبيرا، حيث اعتادت تقديم ليالي غنائية طربية من خلال أغاني لنجوم الزمن الجميل لاسيما الفنانة أم كلثوم والفنانة وردة الجزائرية، وقد ارادت في الحفل ان تقدم كوكبة كبيرة من الأغاني تليق بصوتها وموهبتها وانتظار الجمهور لها، حيث اصبحت ناجي تزور الكويت في العام اكثر من اربع مرات من اجل تقديم هذه الأغاني التي عشقها الجمهور، حيث بدأت وصلتها الغناء مع اغنية "انا قلبي دليلي" للفنانة ليلى مراد لتعيد لنا ذكرياتها مع الفنان انور وجدي ونجيب الريحاني واجواء الأفلام القديمة، وتم توظيف الشاشة الموجودة في جدار المسرح بشكل متميز حيث ظهرت عليها صور اساطير الغناء الذين قدموا اغاني الأفلام، وحلقت مع الجمهور في عدد من الأغاني من بينها اغنية أما براوة، قلبي ومفتاحه، غنيلي شوية شوية، يامسافر وحدك، على رمش عيونها، العيون السود، ما تفتنيش أنا وحدي، سهر الليالي، حبك نار" لترسم من خلال هذه الكوكبة لوحات فنية في جدران مسرح مركز الشيخ جابر وتطرب الجمهور بهذه الأغاني التي تميزت بألحانها وعذوبة كلماتها.
تكريم الموسيقار فاروق سلامة
في لفتة طيبة من المنتج عبد العزيز الزايدي قام بتكريم الموسيقار فاروق سلامة على مشواره الفني وحضوره للعزف مع خلف المشعوف، كذلك حرص الزايدي والفنانين على لقاء الصحافيين، حيث اعرب الفنانون الذين احيوا هذا الحفل عن سعادتهم للغناء في هذه الليلة التي خصصت لأغاني الأفلام، كما شكروا جمهور الكويت على تفاعله مع هذه الأغاني والحفلات وعلى التنظيم الرائع من شركة ليلة عمر.
0 تعليق