محليات
0
ضمن الخطة الوطنية لمكافحة السمنة والسكري وأمراض القلب..❖ هديل صابر
■ إنشاء نماذج رعاية صحية قوية تركز على المريض
■ الجهود الجماعية يمكن أن تحد من انتشار السمنة والسكري
جاء إطلاق خطة عمل قطر الوطنية لمكافحة السمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية الناتجة عن تصلب الشرايين 2024-2030، وبالتزامن مع اليوم العالمي للسكري، ليعزز جهود وزارة الصحة العامة في مكافحة الأمراض المزمنة. وتحدد الخطة مساراً طموحاً لتحسين النتائج الصحية الوطنية بما يتماشى مع رؤية قطرالوطنية 2030 والاستراتيجية الوطنية للصحة 2024-2030.
وتعد الخطة بمثابة خطوة مهمة لمعالجة السمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية الناتجة عن تصلب الشرايين، وهي تحديات تشكل جزءا رئيسيا من عبء الأمراض غير الانتقالية في دولة قطر، وتعزز هذه الخطة التزامنا ببناء مجتمع صحي في قطر من خلال التأكيد على تعزيز الصحة والتميز السريري والابتكار.» وترتكز على تمكين الأفراد والأسر من اتخاذ خيارات صحية مستنيرة، وتبرز دور السياسات الاستباقية في خلق بيئات داعمة للصحة والعافية.
وتهدف خطة العمل الجديدة الى المساهمة في خفض وفيات الأمراض غير الانتقالية بنسبة 36% بحلول عام 2030، بما يتماشى مع استراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر والاستراتيجية الوطنية للصحة، مما يؤكد الدور الحيوي للرعاية الأولية في تقديم خدمات تتمحور حول المريض لمعالجة أمراض السكري والسمنة على مستوى المجتمع.
- تحديات صحية ملحة
ويعد مرض السكري والسمنة من بين أكثر تحديات الصحة العامة إلحاحا في العصر، وتمثل خطة العمل خطوة محورية نحو الحد من انتشارها وتأثيرها على المجتمع ، واستناداً إلى نتائج المسح الوطني التدرجي لعوامل الخطورة للإصابة بالأمراض المزمنة غير الانتقالية في دولة قطر لعام 2023، والمسح السابق لعام 2012 ، نجد فرصة فريدة للتحسين من خلال تركيز سياساتنا وتدخلاتنا وتحسين نهجنا في التشخيص المبكر والوقاية، وتعزيز مجتمع أكثر صحة ومرونة من خلال الرؤى المستندة الى البيانات «.
وتعتمد خطة العمل 2024-2030 على أسس برامج الفحص المعززة والمبادئ التوجيهية السريرية الوطنية ومبادرات التوعية المجتمعية التي تم تحقيقها في السنوات الأخيرة، وأهمية التركيز الاستراتيجي للخطة على الحفاظ على التقدم المحرز مؤخرا وتوسيع نطاق الجهود للوقاية من السمنة والسكري وعوامل الخطر القابلة للتعديل وعكس مسارها.
- بيانات المسح الوطني
كما تظهر بيانات المسح الوطني التدرجي لعوامل الخطورة للإصابة بالأمراض المزمنة غير الانتقالية في دولة قطر التي تقارن بين عامي 2012 و2023 أن الجهود الجماعية يمكن أن تحد من انتشار السمنة والسكري. وبالاستفادة من هذا الإنجاز، تعطي خطة العمل الجديدة الأولوية لمنع حدوث حالات جديدة، وحيثما أمكن، عكس مسار الحالات القائمة من خلال الإدارة المثلى والاستباقية. ومن خلال استهداف عوامل الخطر القابلة للتعديل، والحد من زيادة الوزن، والسمنة، والإدارة الفعالة لمرض السكري والأمراض المصاحبة المرتبطة به، يمكننا التخفيف من المضاعفات، والحد من الوفيات، وتحسين النتائج الصحية للسكان بما يتماشى مع أهداف استراتيجية التنمية الوطنية».
تمثل خطة العمل هذه الالتزام بنهج استباقي وموحد لمكافحة السمنة والسكري وعوامل الخطر لأمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين، وتهدف إلى إنشاء نماذج رعاية صحية قوية تركز على المريض وتؤكد على الوقاية والرعاية الشخصية والتنسيق السلس عبر القطاعات من خلال إشراك مقدمي الخدمات الصحية وصانعي السياسات والمجتمع والرؤية المستقبلية لخطة العمل هي جعل الصحة حقيقة مستدامة لكل فرد من أفراد المجتمع .
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
0 تعليق