سورية: 300 قتيل خلال اشتباكات عنيفة بمحيط 'تشرين'

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
سورية: 300 قتيل خلال اشتباكات عنيفة بمحيط 'تشرين'
play icon

أحمد الشرع مستقبلا وليد جنبلاط (مواقع)

الجولاني التقى جنبلاط ودعا فاروق الشرع إلى مؤتمر وطني وبحث مخاوف تركيا بشأن الجماعات الكردية

دمشق، عواصم - وكالات: قال المرصد السوري، إن اشتباكات عنيفة تدور في محيط سد تشرين، معلنا مقتل 300 من الفصائل وقوات سورية الديموقراطية "قسد".

وأشار إلى أن "قسد" تستخدم مسيرات خلال الاشتباكات، لافتا إلى أن أميركا تعزز قواعدها في شمال سورية، في حين وصلت تعزيزات أميركية إلى عين عيسى، كما أن "10 طائرات شحن أميركية هبطت مؤخرا في الحسكة".

وفي وقت سابق، قالت قوات سورية الديموقراطية "قسد" إن تركيا وحلفاءها داخل سورية يرسلون تعزيزات مكثفة إلى جنوب مدينة عين العرب الحدودية.

وقال المتحدث باسم قوات "قسد" إن القوات على اتصال بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لوقف هجوم تركي محتمل.

في غضون ذلك، التقى قائد الإدارة السورية الجديدة في سورية أحمد الشرع، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.

وقال فيدان، إن تركيا ستفعل "كل ما يلزم" لضمان أمنها إذا لم تتمكن الإدارة السورية الجديدة، من معالجة مخاوف أنقرة بشأن الجماعات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي تعتبرها "جماعات إرهابية".

في هذه الأثناء، وصل الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلى دمشق، رفقة وفد من نواب اللقاء الديموقراطي والقيادة الحزبية، وعدد كبير من المشايخ الدروز في لبنان وسورية.

من جانب آخر، التقى مدير إدارة العمليات العسكرية في سورية أحمد الشرع، نائب الرئيس السابق فاروق الشرع، الذي أبعِد عن المشهد السياسي في الأعوام الأخيرة من حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، ودعاه لحضور مؤتمر حوار وطني، وفق ما أفاد قريب للمسؤول السابق الأحد.

وقال مروان الشرع، وهو ابن عم فاروق، لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي: "منذ الأيام الأولى لدخول أحمد الشرع إلى دمشق، زار فاروق الشرع في مكان إقامته في إحدى ضواحي دمشق، ووجّه له دعوة لحضور مؤتمر وطني سيعقد قريبا".

وأضاف: "قابل ابن عمي فاروق الدعوة بالقبول وبصدر رحب، وللصدفة فإن آخر ظهور علني لابن عمي كان في مؤتمر الحوار الوطني في فندق صحارى عام 2011، وأول ظهور علني له بعد ذلك سيكون في مؤتمر الحوار الوطني القادم".

بدوره، قال زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، إن نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد هو من قتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، متعهدا باحترام سيادة لبنان ووحدة أراضيه، وذلك خلال لقائه مع الزعيم اللبناني وليد جنبلاط الذي زار دمشق.

وأكد الجولاني خلال اللقاء أن تدخل النظام السوري في الشأن اللبناني كان سلبيًا على مدى العقود الماضية، مشيرا إلى أن "النظام السوري قتل السيد رفيق الحريري"، في إشارة إلى اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق.

وأضاف الجولاني: "معركتنا أنقذت المنطقة من حرب إقليمية كبيرة وربما حرب عالمية، وسوريا الآن تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف في لبنان، ولن تكون حالة تدخل سلبي كما كان في السابق".

وفي حديثه عن المرحلة المقبلة، قال الجولاني: "سورية دخلت مرحلة جديدة في بناء الدولة والابتعاد عن الثأر، ونحترم سيادة لبنان ووحدة أراضيه وأمنه".

كما أعرب عن أمله في أن "ينتهي الانقسام الطائفي في لبنان وأن تحل الكفاءات مكان المحاصصة، مؤكدا أن لبنان يمثل عمقا استراتيجيا وخاصرة لسوريا، مما يستدعي بناء علاقة استراتيجية وثيقة بين البلدين".

فيما، اصطف أفراد من الجيش السوري، التابع للرئيس السابق بشار الأسد، وقوات الأمن خارج مبنى في دمشق، لتسليم أسلحتهم والبدء في إجراءات التسوية تحت إشراف أعضاء من هيئة تحرير الشام، السلطة الحاكمة بحكم الأمر الواقع الآن.

كما أعاد الرجال والنساء أيضًا الأشياء الثمينة الصادرة عن الدولة، وغيرها من العناصر كجزء من عملية المصالحة التي تهدف إلى إعادة دمج قوات الأسد في سوريا الجديدة.

وتلقى المشاركون بطاقات مؤقتة صالحة لمدة 3 أشهر أثناء مراجعة وضعهم.

من جهته، كشف رئيس حزب التوحيد العربي والوزير السابق وئام وهاب، أن ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، موجود حاليا في روسيا.

وقال وهاب إن روسيا لعبت دورا أساسيا في إدارة الملف السوري بالتنسيق مع القوى الدولية، وأكد أن الجيش السوري لم يطلب منه القتال في بعض المناطق بسبب اتفاقات دولية.

وأضاف: "لو طلب من الجيش السوري القتال، لاستمرت الحرب لـ10 سنوات أخرى".

وأوضح أن القوات الإيرانية، التي كانت تسيطر على أجزاء كبيرة من سورية، غادر عدد كبير منها البلاد.

وقال: "الإيرانيون كانوا موجودين بأعداد كبيرة في حلب ومناطق أخرى، لكنهم لم يعودوا الآن جزءا من المشهد".

في حين صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية اليمنية بأن "سفارة صنعاء لدى دمشق ستستأنف عملها، بمجرد استعادة مقرها الذي امتنعت جماعة الحوثي عن تسليمه".

وأكد ذات المصدر الذي لم يكشف عن اسمه في حديث لوكالة "سبأ" اليمنية، أن الوزارة تجري حاليا الاتصالات اللازمة عبر القنوات الديبلوماسية مع السلطات السورية الجديدة لاستلام مبنى السفارة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق