زين وشين
وبهذا يكون قد أسدل الستار على الفصل الأخير من مسرحية البطولة والفداء، التي تجسد نضال أحرار الشعب الكويتي الحر الأبيّ الذي لا يقبل بالبصمة مهما كان الثمن!
نعم، فهذا هو طريق النضال، وطريق المناضلين الأشاوس الرافضين للبصمة، لكن المؤسف أن نهاية المسرحية جاءت غير متوقعة، وانتهت بذلك قصة الكفاح والنضال، وما صاحبها من تصريحات وأخذ ورد.
لم يكن له داع، فهي أبسط بكثير من أن تكون قصة كفاح ونضال، فقد أجرى البصمة غالبية الشعب الكويتي، وعلى رأسهم سيد البلاد وأميرها، حفظه الله ورعاه، وانتهى الأمر، ولم تكن هناك مشكلة، ولم يتفاعل أحد مع التصعيد المتعمد، ولم تكن قضية شعبية يتكسب منها الباحثون عن البطولات، ولم تتأثر وطنية مواطن بسيط أجرى البصمة منذ الأيام الأولى، وارتاح وأراح، ولم تزدد شعبية من حاول أن يجعل منها قضية يكافح لإلغائها، ويجلب منها قيداً لابد وأن ينكسر.
قلنا إن قطار الكويت منطلق بأقصى سرعته نحو آفاق أرحب، بإذن الله، فمن شاء فليركب مع الناجين، ومن تخلّف فسوف يجد نفسه وحيداً في محطة تجاوزها القطار.
هذا الوقت ليس وقت بطولات، فالوضع من حولنا يدعونا إلى التكاتف والتعاون، فالبطولة الحقيقية تكمن في محافظتنا على وطننا، وحرصنا عليه، فليس من الصالح أبداً البحث عن البطولات من خلال تحدي إجراءات من شأنها تأمين، وتحصين الجبهة الداخلية.
اليوم، وقد انتهت الزوبعة المفتعلة من حقنا أن نسأل: من الذي استفاد من التصعيد غير المبرر ومن الذي خسر... زين؟
0 تعليق