بعد الانطلاقة الجيدة في خليجي 26 أمام الإمارات .. مكاسب عديدة لمنتخبنا في ضربة البداية

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رغم أن العنابي لم يحقق الفوز في المباراة الأولى لخليجي 26 في مباراته مع الإمارات أول أمس على «ملعب جابر المبارك» وخرج بالتعادل بهدف لكل منهما، إلا أنه حقق مكاسب أخرى أهم من الانتصار، منها على سبيل المثال لا الحصر عودة الروح واستعادة الثقة بعد الظروف الصعبة التي مر بها الفريق في الفترة الماضية، سواء بسبب النتائج في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026، أو بتغيير مدربه السابق وتعيين الإسباني لويس جارسيا مدرباً للفريق قبل أيام من انطلاق البطولة.
إلى جانب كل ذلك، حظي العنابي برضا جماهيره سواء التي زحفت خلفه إلى الكويت لمساندته أو مؤازرته، أو التي تابعت لقاءه الأول عبر الشاشات والقنوات الفضائية، بسبب أدائه الجيد الذي يليق ببطل آسيا.
صحيح أن العنابي لم يصل بعد إلى مستواه المعروف والذي يجعله منافساً قوياً على لقب خليجي 26، لكنه كبداية يعتبر جيداً للغاية، لفريق يخوض أول مباراة رسمية تحت قيادة مدرب جديد، وبتشكيل جديد، وهو ما يبشر بالخير في المرحلة القادمة خاصة في تصفيات كأس العالم 2026.
لعل من المكاسب التي حققها العنابي في المباراة الأولى لخليجي 26، أنه ظهر بأداء وشكل مختلف، وهو بلا شك أداء وشكل جيد يليق باسم الفريق كبطل للقارة، وهو ما يدل على أن المدرب الجديد استطاع، رغم ضيق الوقت وصعوبة المهمة، وضع بعض اللمسات وبعض البصمات.
لو تحدثنا عن لمسات وبصمات لويس جارسيا، سنجد أن أداء العنابي على عكس مبارياته الأخيرة اتسم بالسرعة الواضحة في نقل الكرة من ملعبه إلى ملعب الإمارات، وهو ما شكل عبئاً كبيراً على الدفاع الإماراتي وعلى الوسط، مما قلل من الكثرة العددية للفريق عند استحواذه على الكرة.
كانت مشكلة العنابي في المباريات الأخيرة هي اللعب البطيء، مما كان يفقده الخطورة الهجومية بسبب تراجع مدافعي المنافسين، بينما في مباراة أول أمس شاهدنا للمرة الأولى منذ فترة طويلة عدة انفرادات للاعبي العنابي، لو استُغلت لكان النصر حليف منتخبنا. وهذا ما كنا نطالب به المدرب السابق، وطالبنا به المدرب الجديد أيضاً، أن يعمل على زيادة سرعة اللعب وسرعة الفريق وإيجاد الحلول التي تساعده على الوصول إلى الشباك.

بصمات جديدة 
من البصمات الجديدة في أداء العنابي، الأسلوب الدفاعي والتنظيم الدفاعي الجيد الذي قلل من خطورة الهجوم الإماراتي، من خلال الرقابة الجادة والتركيز، والبعد عن الأخطاء الفردية. لكن يجب الاعتراف بخطأ الهدف الإماراتي وهدف التعادل الذي جاء بسهولة بعد نجاح يحيى الغساني في المرور من أكثر من مدافع، وهذا الخطأ يجب أن يستفيد منه دفاع العنابي حتى لا يتكرر مستقبلاً. أداء دفاع العنابي لم يكن سيئاً، خاصة وأنه لعب بتشكيل جديد للمرة الأولى بوجود الهاشمي حسين وبهاء الليثي في (قلب) الدفاع بين طارق سلمان الظهير الأيمن وهمام الأمين الظهير الأيسر.

دفعة معنوية للاعبينا 
البداية بشكل عام كانت جيدة قياساً بالظروف الصعبة التي مر بها الفريق، لكن لا بد من تطور الأداء، وعلاج بعض الأخطاء، وأبرزها التراجع مع نهاية الشوط الأول وترك السيطرة للمنافس، وأيضاً عدم الهجوم بنفس الشكل والأداء في الشوط الثاني، وهو ما أظهر الفريق الإماراتي بشكل أفضل. الدفعة الكبيرة لمنتخبنا سيكون لها أكبر الأثر في لقاء العماني بعدما اكتسب لاعبونا الثقة والقدرة والحماس وهناك آمال كبيرة وطموحات أكبر لتحقيق الفوز في لقاء العماني غدا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق