قال رئيس الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية، هان دونج-هون في بيان له اليوم الثلاثاء، إن إعلان الرئيس الكوري الجنوبي، يون سيوك- يول فرض الأحكام العرفية خطأ، مشددًا على سعيه لمنعها بالتعاون مع الشعب.
كان رئيس كوريا الجنوبية قد برر فرض الأحكام العرفية بالحاجة إلى القضاء على القوى المؤيدة لكوريا الشمالية والدفاع عن النظام الدستوري الحر- وفق ما نقلته وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
واتهم الرئيس يون أحزاب المعارضة بشل الحكومة؛ من خلال ما وصفها بأنشطة معادية للدولة والتعاطف مع كوريا الشمالية، وقال إن هذه الإجراءات كانت ضرورية لحماية النظام الدستوري للبلاد.
ومنذ توليه الرئاسة في عام 2022، واجه يون تحديات في تقدم أجندات سياساته بسبب سيطرة المعارضة على البرلمان، ويمثل إعلان الأحكام العرفية نقطة تحول حاسمة لكوريا الجنوبية، على الرغم من أن التداعيات الفورية على الحكم والعمليات الديمقراطية في البلاد لا تزال غير واضحة، ولفت الإعلان الانتباه إلى الديناميكيات السياسية داخل كوريا الجنوبية، حيث كانت علاقة الرئيس بالهيئة التشريعية التي تسيطر عليها المعارضة متوترة.
رئيس كوريا الجنوبية يعلن فرض الأحكام العرفية في البلاد
أعلن الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول الأحكام العرفية في خطاب تلفزيوني مباشر، مفاجئ، في وقت متأخر من الليل، قائلًا إن: هذه الخطوة ضرورية لحماية البلاد من القوات الشيوعية.
و قال رئيس كوريا الجنوبية إن «الأحكام العرفية ضرورية لحماية النظام الدستوري والقضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية في البلاد، وفق وكالة «يونهاب».
قبل أن يضيف الحكومة أصيبت بالشلل بسبب تصرفات المعارضة، مؤكدا أنه سيعيد بناء بلد حر وديمقراطي من خلال الأحكام العرفية.
ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن الجيش قوله إن أنشطة البرلمان والأحزاب السياسية ستُحظر، وإن وسائل الإعلام ودور النشر ستكون تحت سيطرة قيادة الأحكام العرفية.
ولم يذكر يون أي تهديد محدد من بيونج يانج المسلحة نوويا، وركز بدلا من ذلك على خصومه السياسيين المحليين.
وعقب الإعلان، ذكر إعلام محلي أن رئيس مجلس النواب في طريقه إلى البرلمان ويخطط لعقد جلسة، وهي الخطوة الدستورية التالية، للمصادقة على قرار الرئيس.
وفرض الأحكام العرفية هو نظام دستوري استثنائي، يصطلح على تسميته أيضا بقانون «حالة الحرب»، وعادة ما يسمى بقانون حالة الطوارئ بعد أن تخلى عن تسميته الأولى عقب 1954.
فرضه من قبل دولة ما يتم عبر أعلى سلطة فيها، كما فعل الرئيس الكوري الجنوبي، ما يعني أنها تمر بحالة من الخطر الأمني، سواء كان داخليا أو خارجيا.
وقال يون في خطابه: «لحماية كوريا الجنوبية الليبرالية من التهديدات التي تشكلها القوات الشيوعية في كوريا الشمالية والقضاء على العناصر المناهضة للدولة... أعلن بموجبه حالة الطوارئ الأحكام العرفية».
وأمر وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم يونغ-هيون بعقد اجتماع لكبار القادة ودعا إلى رفع اليقظة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن الوزارة، الثلاثاء، بعد أن أعلن يون الأحكام العرفية.
0 تعليق