في حادث مأساوي جديد يعكس المخاطر التي تواجه الصحفيين في مناطق النزاع، استشهد خمسة صحفيين من قناة القدس اليوم في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مركبتهم في قطاع غزة، وتأتي هذه الحادثة ضمن تصعيد متزايد في الهجمات على الصحفيين أثناء أدائهم لواجباتهم في تغطية الأحداث الإنسانية في المنطقة.
ووفقا لوكالة رويترز تعرّف الصحفيون بأنهم فيصل أبو القمصان، أيمن الجدي، إبراهيم الشيخ خليل، فادي حسونة، ومحمد الندا.
وأكدت قناة القدس في بيان رسمي أن هؤلاء الصحفيين كانوا يؤدون "واجبهم الصحفي والإنساني" عندما تم استهدافهم. القناة أضافت أنها ستواصل رسالتها الإعلامية رغم هذه الخسارة المأساوية.
الغارة وقعت في منطقة النصيرات، عندما كانت المركبة متوقفة خارج مستشفى العودة بحسب شهود عيان، أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخًا أصاب مركبة البث، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها وإلحاق أضرار بالغة.
الصور التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر بقايا المركبة المحترقة، وعليها علامة "صحافة"، مما يسلط الضوء على المخاطر التي يتعرض لها الصحفيون في أداء مهامهم.
ردود الفعل الدولية
في بيان له، ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه نفذ "ضربة دقيقة" تستهدف ما اعتبره خلية إرهابية تابعة للجهاد الإسلامي. وأشار إلى أنه اتخذ "خطوات متعددة" للحد من خطر إلحاق الضرر بالمدنيين، ومع ذلك، فإن هذه الحادثة أثارت استنكارًا واسعًا من منظمات حقوق الإنسان.
من جانبها، عبّرت لجنة حماية الصحفيين في الشرق الأوسط عن "حزنها العميق" إزاء مقتل الصحفيين، مشيرة إلى أن هذا الحادث يسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى حماية الصحفيين في مناطق النزاع، مؤكدة أن "الصحفيين يجب أن يُسمح لهم بالعمل في بيئة آمنة دون خوف من التعرض للاعتداء".
الوضع في غزة
تسود غزة أوضاع إنسانية صعبة، حيث تتعرض المنطقة لعمليات عسكرية متكررة أدت إلى تدهور الأوضاع المعيشية، ويُعتبر الصحفيون أبرز الشهود على تلك المعاناة، ويمثلون صوتًا لمن لا صوت لهم ولكن، مع تصاعد العمليات العسكرية، تزايدت المخاطر التي يواجهها الصحفيون، مما يعكس بيئة عمل خطرة للغاية.
0 تعليق