تناول وفد عراقي يرأسه رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري مع قائد الإدارة الجديدة في دمشق أحمد الشرع، «التطورات على الساحة السورية ومتطلبات الأمن والاستقرار في الحدود المشتركة»، بحسب الناطق الحكومي العراقي باسم العوادي.
ولفت أحد المسؤولين المشاركين في الوفد طلب من «فرانس برس»، عدم الكشف عن هويته، إلى أن الوفد «حمل رسالة تحذير للسلطات السورية الجديدة من أن تستغل الجماعات المسلحة الفراغ الأمني في بعض المناطق لشنّ هجمات ضد العراق ومناطق أخرى».
وأضاف «يرغب العراق بالحصول على تطمينات من الجانب السوري في قضايا الحدود والاستقرار الأمني داخل سورية والحفاظ على النسيج الداخلي»، مؤكداً ضرورة «عدم تدخل أي طرف في شؤون سورية الداخلية».
ويتشارك البلدان حدوداً يزيد طولها على 600 كيلومتر.
والأربعاء، بحث وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني، هاتفياً، مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، العلاقات وآخر المستجدات في سورية، بالإضافة إلى الجهود التي تقوم بها الحكومة الانتقالية للحفاظ على الأمن والاستقرار.
حملة أمنية
ميدانياً، أطلقت السلطات الجديدة، عملية أمس، في محافظة طرطوس، أحد معاقل مؤيدي الرئيس المخلوع بشار الأسد، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل ثلاثة مسلحين على صلة بالنظام السابق.
وذكرت «وكالة سانا للأنباء» الرسمية، أن القوى الأمنية أطلقت عملية «لملاحقة فلول ميليشيات» الأسد في محافظة طرطوس (غرب) حيث تمكنت إدارة العمليات العسكرية «من تحييد عدد» من المسلحين «في أحراج وتلال ريف طرطوس بينما تستمر في مطاردة آخرين».
وأتت العملية غداة مقتل 14 شخصا في اشتباكات بمحافظة طرطوس بعدما حاولت دورية من قوى الأمن العام التابعة لإدارة العمليات العسكرية اعتقال ضابط عسكري تولى مناصب في عهد الأسد.
ونقل «تلفزيون سورية» أن السلطات الجديدة ألقت القبض على اللواء محمد كنجو حسن، مسؤول المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا السابق في خربة المعزة - ريف طرطوس، الذي أطلق عليه ناشطون لقب «سفاح صيدنايا».
والأربعاء، اندلعت احتجاجات في مختلف أنحاء سورية، بما في ذلك في القرداحة التي تتحدر منها عائلة الأسد، بعد تداول تسجيل مصوّر يظهر اعتداء مفترضاً على مقام للطائفة في حلب.
وأفاد «المرصد» بأن متظاهراً قتل وأصيب خمسة بجروح «بعدما أطلقت قوات الأمن.. النار لتفريق المتظاهرين» في مدينة حمص (وسط).
لكن وزارة الداخلية شدّدت على أن الفيديو «قديم ويعود لفترة تحرير» مدينة حلب في وقت سابق هذا الشهر، مشيرة إلى أن الفعل «أقدمت عليه مجموعات مجهولة».
وأعلنت وزارة الإعلام أنه «حرصاً على تعزيز الوحدة الوطنية وصون النسيج السوري بجميع مكوناته، يُمنع منعاً باتاً تداول أي محتوى إعلامي أو نشره، أو محتوى خبري ذي طابع طائفي يهدف إلى بث الفرقة والتمييز بين مكونات الشعب السوري».
حملة في قدسيا
بالتزامن، أعلنت وزارة الداخلية عن حملة في مناطق بريف دمشق لسحب السلاح غير الشرعي.
وفرضت إدارة العمليات العسكرية حظراً للتجوال في قدسيا على وقع اشتباكات مع مسلحين. وأعلنت العثور على مخازن كبيرة للذخيرة.
من جانبها، حدّدت وزارة الدفاع مهلة 4 أيام لتسليم المطلوبين أنفسهم مع أسلحتهم.
تعيين أنس خطاب رئيساً للاستخبارات العامة
أعلنت القيادة العامة للإدارة الجديدة في سورية، تعيين أنس حسن خطاب، رئيساً جديداً لجهاز الاستخبارات العامة.
وخطاب، المعروف باسم أبوأحمد حدود، من مدينة جيرود في ريف دمشق، وهو «الأمير الأمني العام» في إدلب و«هيئة تحرير الشام».
تولى مهمة الإشراف على جهاز الأمن العام الذي انتشر في معظم المحافظات التي سيطرت عليها الهيئة، وبدأ يتولى فيها مهمات تثبيت الأمن وجمع المعلومات، وبناء شبكات استعلام (تجسس) عن أبناء كل منطقة.
أُدرج خطاب في قائمة الإرهاب في سبتمبر 2014، لارتباطه بتنظيم «القاعدة».
0 تعليق