أشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالتحسن الكبير في أداء المنتخب المصري لكرة القدم، مؤكدًا أن الفراعنة نجحوا في تجاوز فترة من التذبذب واستعادوا بريقهم تحت قيادة المدرب الوطني حسام حسن، ليعودوا إلى المسار الصحيح بعد عام مليء بالتحديات.

عام من التحديات والصحوة
سلط تقرير الفيفا الضوء على أداء المنتخب المصري خلال عام 2024، حيث بدأت السنة بمشاركة مخيبة للآمال في بطولة أمم إفريقيا، بخروج الفراعنة من الدور ثمن النهائي أمام الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح.

ونتائج المنتخب في مرحلة المجموعات جاءت متواضعة بتعادلات متتالية بنفس النتيجة (2-2) أمام موزمبيق، كاب فيردي، وغانا، ما أدى إلى الإطاحة بالمدرب البرتغالي روي فيتوريا واستدعاء حسام حسن لقيادة المنتخب.

البداية الجديدة: عهد حسام حسن
مع وصول المدرب الوطني حسام حسن، بدأ المنتخب في استعادة مستواه تدريجيًا. فاز الفريق في أولى مبارياته تحت قيادته على نيوزيلندا ضمن سلسلة FIFA، رغم خسارة النهائي أمام كرواتيا.

ثم جاءت التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا وكأس العالم، حيث قدم المنتخب أداءً قويًا واستطاع تحقيق سلسلة انتصارات ملحوظة.

تصفيات أمم إفريقيا: عودة الثقة
حقق الفراعنة نتائج مبهرة في التصفيات، تضمنت الفوز على الرأس الأخضر بثلاثية نظيفة وبوتسوانا برباعية رائعة، ثم التغلب على موريتانيا في مباراتين متتاليتين دون أن تهتز شباكهم.

هذا الأداء القوي ضمن للمنتخب التأهل المبكر إلى أمم إفريقيا 2025 في المغرب، معززًا الآمال بإعادة الأمجاد.

طريق المونديال: حلم يتحقق
في التصفيات المؤهلة لكأس العالم FIFA 26، واصل المنتخب تألقه. بعد بداية قوية تحت قيادة فيتوريا بفوز ساحق على جيبوتي (6-0)، حافظ حسام حسن على النسق التصاعدي بتحقيق انتصارات حاسمة وتعادل في مباراة واحدة، ليحتل صدارة المجموعة الأولى برصيد 10 نقاط بعد أربع جولات.

تصنيف عالمي وضغط التوقعات
أنهى المنتخب المصري عام 2024 محافظًا على المركز 33 في تصنيف الفيفا برصيد 1513.48 نقطة. هذا التمركز الجيد يعكس التقدم الملحوظ، لكنه يضع مزيدًا من الضغط على المنتخب لتحقيق التأهل المباشر إلى مونديال 2026.

المرحلة المقبلة: التحدي مستمر
ينتظر المنتخب مواجهتان حاسمتان في مارس 2025 أمام إثيوبيا وسيراليون ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم. رغم صعوبة المهمة، فإن عزيمة الفراعنة تحت قيادة حسام حسن قد تجعل حلم التأهل الرابع للمونديال حقيقة.

ختامًا
عام 2024 كان بمثابة نقطة تحول للمنتخب المصري، إذ وضعته على الطريق الصحيح نحو استعادة أمجاده الكروية. الآمال الآن معقودة على الاستمرار في هذا الأداء المميز لتحقيق طموحات الجماهير المصرية.