عربي ودولي
4
تؤكد مكانة قطر المتميزة على الساحة الدولية..❖ عواطف بن علي
■ الحلّ السياسي الشامل هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب في سوريا
■ موقف قطر لم يتغير بشأن تعليق الوساطة في غزة
■ الدوحة تقف مع لبنان وتدعم أي جهود للإعمار
أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى المملكة المتحدة بدعوة من الملك تشارلز الثالث تمثل لحظة فارقة لتعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، في مشهد يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها الدولتان لتوطيد التعاون في مختلف الأصعدة. وقال د. الأنصاري خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية لوزارة الخارجية إن زيارة الدولة الأولى لسمو الأمير إلى المملكة المتحدة تجسد التقدير المتبادل بين الدوحة ولندن وتؤكد على المكانة المتميزة في دولة قطر على الساحة الدولية في تعزيز الشراكات الدبلوماسية والاقتصادية مع دول مثل المملكة المتحدة.
وشدد المتحدث باسم الخارجية على أهمية إيجاد حل شامل في سوريا يقوم على القرارات الدولية، مبرزا أن موقف قطر واضح وداعم لمصلحة الشعب السوري وأن الحسم العسكري لن يؤدي إلى حل مستدام في سوريا. وقال: «نؤكد دائما على أهمية تجنيب المدنيين تبعات الصراع وإيجاد حل شامل وندعم أي مبادرة تنهي الحرب». وبين الأنصاري أن قطر انخرطت في المسارين السياسي والإنساني مع الشعب السوري وتعمل مع شركائها الدوليين على ضرورة الوصول لحل سياسي يرتقي لتطلعات الشعب السوري ويعبر عن تضحياته خلال السنوات الماضية.
وإجابة عن تقارير أوردتها وسائل إعلام تفيد بأن إيران وروسيا وتركيا ستجتمع للتباحث بشأن سوريا خلال منتدى الدوحة في إطار ما يسمى مسار أستانة للسلام في سوريا، أوضح د. الأنصاري أنه حتى الآن ليس لديه معلومات عن اجتماع يعقد في قطر لبحث الأزمة في سوريا، مشددا على أن الدوحة منفتحة دائما لأي جهود من أجل السلام. وفيما يخص الوساطة لإيقاف الحرب في غزة، قال المتحدث باسم الخارجية: «لم يتغير موقف قطر بشأن تعليق الوساطة حتى تثبت الأطراف جديتها بالتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية».
وبشأن لبنان، قال د. الأنصاري إن «قطر تقف بشكل واضح وصريح مع لبنان وستكون دائماً حاضرة في أي جهد دولي لإعادة الإعمار»، مضيفاً أن المطلوب هو «التوافق بين اللبنانين لاختيار رئيس الجمهورية»، وأكد أن جهود الدوحة مستمرة في إطار اللجنة الخماسية التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر لما فيه مصلحة للبنان وشعبها. ولفت د. الأنصاري إلى أن جهود قطر مستمرة في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، وخاصة بشأن إعادة الأطفال المتأثرين بالحرب.
وذكَّر المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري بترؤس حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، وفد دولة قطر المشارك في اجتماعات الدورة الخامسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربي حيث تم تسليم رئاسة المجلس بدورته القادمة إلى دولة الكويت، حيث كان هناك العديد من الإنجازات خلال رئاسة قطر للمجلس على رأسها إطلاق رؤية الأمن الإقليمي لدول مجلس التعاون في مارس من العام الماضي، والقمة الأولى بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي في شهر أكتوبر، بالإضافة إلى عدد كبير من اللقاءات الثنائية. واستعرض د. الأنصاري مختلف اللقاءات والاتصالات والجهود الدبلوماسية من قِبَل مسؤولي وزارة الخارجية مع الشركاء في الإقليم وخارجه فيما يتعلق بالقضايا المختلفة.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
0 تعليق