محليات
6
جامعة قطر تجمع 175 خبيراً لمناقشة أحدث العلاجات..❖ الدوحة - الشرق
اختتمت جامعة قطر، بالشراكة مع الجمعية الدولية لمرض الباركنسون واضطرابات الحركة (MDS)، فعاليات المخيم الخامس لمرض الباركنسون واضطرابات الحركة في الشرق الأوسط، والذي استضافته قطر لأول مرة بمشاركة 175 مختصًا من 27 دولة. وتضمن المخيم برنامجًا مكثفًا استمر على مدار يومين، حيث ناقش أحدث التطورات في تشخيص وعلاج وإدارة اضطرابات الحركة.
وانقسم المخيم إلى مسارين متخصصين: المسار الطبي، والذي ركز على إدارة الأعراض الحركية وغير الحركية، العلاجات المتقدمة، وورش عمل عملية بما في ذلك استخدام مادة توكسين البوتولينوم (البوتوكس)، والمسار التأهيلي، والذي صُمم لتعزيز القدرات السريرية لمتخصصي الرعاية الصحية من خلال ورش عمل تفاعلية وتطبيق تقنيات تأهيلية قائمة على الأدلة العلمية. وهدفت المسارات إلى تعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين الأطباء والمتخصصين والباحثين في مجال اضطرابات الحركة.
وقادت الأستاذة الدكتورة حنان خليل، مديرة البرنامج وعضو هيئة التدريس بجامعة قطر، اللجنة التنظيمية التي يتألف معظم أعضائها أيضاً من جامعة قطر. ويبرز المعسكر الدور المحوري لجامعة قطر في تعزيز التعليم الصحي والبحث العلمي في قطر والمنطقة. كما دعم مكتب التطوير المهني المستمر في جامعة قطر الحدث لضمان استفادة المشاركين من فرص تعلم عالية الجودة ومعتمدة.
كما برزت مساهمات مؤسسة حمد الطبية الكبيرة من خلال مشاركتها في المتحدثين المتميزين وأعضاء اللجنة التنظيمية، مما أضاف خبرات قيمة إلى البرنامج. ومن بين الشخصيات البارزة، كانت الدكتورة هنادي الحمد، نائب الرئيس لخدمات الرعاية طويلة الأمد والتأهيل والخدمات المنزلية ورعاية كبار السن ورئيس خدمات إعادة التأهيل والتعليم الخاص والخدمات الاجتماعية، التي عكست قيادتها والتزامها بتطوير الرعاية للمرضى المصابين بحالات طويلة الأمد. وعزز هذا التعاون مع مؤسسة حمد الطبية النهج الشامل للحدث في تعزيز تبادل المعرفة بين التخصصات وتحسين نتائج المرضى.
وأعربت الدكتورة هنادي الحمد عن حماسها للحدث بقولها: «يشرفني أن أكون ضيفة الشرف لهذا الحدث المهم الذي يبرز التطورات الحاسمة في رعاية اضطرابات الحركة. تسهم مثل هذه الفعاليات في تعزيز المعرفة المهنية وتقوية الجهود التعاونية لتحسين جودة حياة المرضى في جميع أنحاء المنطقة».
وتميز المعسكر هذا العام بقائمة مرموقة من الخبراء الدوليين والإقليميين والمحليين الذين عرضوا أحدث التطورات في مرض باركنسون واضطرابات الحركة الأخرى. وتمتع الحضور بفرصة فريدة للتفاعل مع هؤلاء القادة الفكريين والاستفادة من أساليب مبتكرة يمكنها تغيير رعاية المرضى في الشرق الأوسط.
وأكدت الأستاذة الدكتورة حنان عبد الرحيم، عميد كلية العلوم الصحية بجامعة قطر، أهمية هذا التعاون قائلة: «يشكل هذا التعاون بين الجمعية الدولية لمرض باركنسون وكلية العلوم الصحية بجامعة قطر فرصة فريدة لتعزيز فهمنا لمرض باركنسون واضطرابات الحركة الأخرى، خصوصاً في سياق الشرق الأوسط. من خلال توحيد جهودنا، يمكننا تسخير خبراتنا ومواردنا وشبكاتنا لتحقيق تأثير كبير في هذا المجال وتحسين رعاية المرضى في منطقتنا».
وأضافت الدكتورة لينزيت موريس، رئيس قسم العلاج الطبيعي وعلوم التأهيل، قائلة: «استضافة المخيم الخامس لجمعية اضطرابات الحركة في الشرق الأوسط تعكس التزام جامعة قطر بقيادة مبادرات التعليم الصحي والبحث العلمي في المنطقة. يُعد هذا الحدث منصة هامة للتعلم بين التخصصات، مما يمكّن المتخصصين في الرعاية الصحية من تطبيق أفضل الممارسات التأهيلية لتحسين نتائج المرضى بشكل كبير».
وشددت الأستاذة الدكتورة حنان خليل على أهمية المعسكر قائلة: «يتجاوز معسكر الشرق الأوسط التابع للجمعية الدولية لمرض باركنسون كونه حدثاً تعليمياً، فهو يمثل حجر الزاوية لتعزيز التعاون الدولي وبناء الخبرات السريرية في المنطقة. من خلال استضافة هذا المعسكر في قطر لأول مرة، نهدف إلى إلهام تطورات جوهرية في رعاية اضطرابات الحركة وتمكين المتخصصين بالرعاية الصحية من الأدوات التي يحتاجونها لإحداث فرق».
والجدير بالذكر أن المعسكر الخامس للجمعية الدولية لمرض باركنسون واضطرابات الحركة في الشرق الأوسط يمثل علامة فارقة في جهود قطر لتحسين حياة المرضى الذين يعانون من اضطرابات الحركة في المنطقة، مؤكداً قيادة جامعة قطر في التعليم الصحي والتزامها بتطوير البحث والممارسات السريرية بالتعاون مع المنظمات العالمية.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
0 تعليق