الموت برداً.. كابوس آخر يلاحق النازحين في غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عربي ودولي

0

30 ديسمبر 2024 , 05:38م
alsharq

غزة تعاني في الشتاء

غزة - قنا

في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة وآثاره المدمرة، تزداد معاناة النازحين في قطاع غزة بشكل غير مسبوق مع دخول فصل الشتاء، حيث يواجهون البرد القارس في مخيمات الإيواء والخيام المتهالكة ما يفاقم من مأساة حياتهم اليومية.

وتتضافر الحرب والبرد القارس معا ليشكلا تهديدا حقيقيا لحياة هؤلاء النازحين، فغياب مصادر التدفئة المعتادة، سواء الكهربائية أو التي تعمل بالغاز، يجعلهم عرضة لأخطار الصقيع لا سيما الأطفال حديثي الولادة الذين لا يستطيعون تحمل هذه الظروف القاسية.

ويدخل فصل الشتاء على سكان قطاع غزة للعام الثاني على التوالي في ظل حرب شرسة دمرت أكثر من ثلثي منازلهم وألقت بالغالبية العظمى منهم في مخيمات الإيواء جنوب ووسط القطاع.

وقد تسببت الأيام الأولى مما يعرف بـ "مربعانية الشتاء" والتي تشتد فيها البرودة خاصة في ساعات الليل، بوفاة 5 أطفال حديثي الولادة، حسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة، كما توفي ممرض نتيجة البرد القارس بعد أن عثر على جثته داخل خيمته في منطقة المواصي غربي مدينة خانيونس جنوب القطاع.

وقد أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم، ارتفاع عدد الوفيات بسبب البرد القارس والصقيع إلى 7 شهداء، مع تأكيده أن العدد مرشح للزيادة في ظل الظروف المأساوية التي يعيشها النازحون.

وتصف إحدى النازحات من مدينة غزة إلى منطقة المواصى غرب مدينة /خان يونس/، معاناتها مع أطفالها بأنها مأساوية، إذ اضطرت أسرتها لإقامة خيمتها على شاطئ البحر مباشرة، مما جعلهم يعانون من البرد القارس خلال ساعات الليل وسط عدم توفر أغطية كافية ووسائل تدفئة بينما يخترق البرد والهواء الشديد خيمتها.

وفي هذا السياق، حذر الدكتور سعيد صلاح مدير مستشفى أصدقاء المريض الخيرية، من تدهور الوضع الصحي في قطاع غزة بسبب غياب وسائل التدفئة ونقص الغاز اللازم للتدفئة البديلة في ظل انقطاع الكهرباء مؤكدا أن هذا الوضع يشكل تهديدا خطيرا على حياة السكان، خاصة الأطفال وحديثي الولادة، الذين هم أكثر عرضة للإصابة بنزلات برد حادة قد تؤدي إلى الوفاة.

وقال صلاح في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية/ قنا/ إن الظروف القاسية تفاقم من معاناة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، ما يزيد من احتمال وفاتهم في ظل برودة الأجواء.

وأوضح أن عدد حالات الأطفال الذين يترددون على المستشفيات ارتفع بشكل كبير في الأيام الأخيرة بسبب انخفاض حرارة أجسامهم وتعرضهم للبرد الشديد وما يصاحب ذلك من أمراض في الجهاز التنفسي، ما يستدعي تدخلا طبيا عاجلا، في وقت تعاني فيه المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والأجهزة الطبية وتعطل معظم مستشفيات القطاع وعياداته، مما يفاقم الوضع الصحي المتدهور ويزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في غزة.

وكان فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /أونروا/ قد حذر من أن أطفال غزة يتجمدون حتى الموت بسبب البرد ونقص المأوى، موضحا في تغريدة عبر حسابه على منصة /إكس/ أن الأغطية والإمدادات الشتوية ظلت عالقة منذ أشهر في انتظار الموافقة على دخولها إلى غزة.

كما نبه المكتب الإعلامي الحكومي من أن أزمة إنسانية متفاقمة تهدد بموت آلاف النازحين، مع اهتراء 81 بالمئة من الخيام التي تؤويهم، في وقت يشهد فيه القطاع موجات صقيع شديدة مع دخول فصل الشتاء.

وأوضح المكتب أن نحو مليوني نازح يعيشون في خيام مصنوعة من القماش منذ أكثر من عام، وأن 110,000 خيمة من أصل 135,000 أصبحت الآن غير صالحة للاستخدام بسبب العوامل الجوية والظروف الصعبة، مما يضاعف من معاناتهم ويزيد من خطر موتهم بسبب الظروف القاسية.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق