سادت مشاعر الحزن بعد وفاة سلطان الأغنية الشعبية أحمد عدوية أمس، الذي أحدث ثورة في عالم الأغنية الشعبية منذ ظهوره الأول، وأصبح أحد رموزها البارزة. 

من أشهر أغانيه التي حققت نجاحًا كبيرًا كانت "بنت السلطان"، التي أصبحت واحدة من الأكثر شهرة في تاريخ الغناء الشعبي، ولا يستطيع أحد أن ينكر تأثير كلماتها وألحانها على المستمعين الذين استمتعوا بها مرارًا وتكرارًا بصوته الفريد.

القصة الكاملة لأغنية "بنت السلطان"

ككل أغنية، كانت "بنت السلطان" تحمل في طياتها العديد من الكواليس والقصص التي ساهمت في ظهورها بشكلها النهائي. 

الأغنية وصلت إلى أحمد عدوية عن طريق مصفف الشعر الخاص به، الذي كان أيضًا ملحنًا، وهو حسن أبو عتمان، الذي عرضها عليه في أحد اللقاءات. 

وجد عدوية الألحان جذابة، ومن هنا انطلقت الأغنية التي أصبحت واحدة من أشهر أغانيه.

وفي أحد اللقاءات التلفزيونية، كشف عدوية عن بعض التفاصيل المتعلقة بكلمات الأغنية، حيث قال: "عشرتي مع أمراء وسلاطين، وجو راقي، وأنا أيضًا مزاجنجي، واسمي السلطان، ويعني بذلك كل بنات الناس، سواء أمير أو خفير أو سلطان".

أحمد عدوية ورحيله

يعتبر أحمد عدوية من أبرز الأصوات التي تعبر عن نبض الشارع المصري، بصوته العذب وألحانه البسيطة التي وصلت إلى قلب المستمعين. 

استطاع أن يخلق لنفسه مكانة خاصة في القلوب وقدم أغاني خالدة مثل "زحمة يا دنيا زحمة" و"السح الدح أمبو"، التي كانت جزءًا من فترة ذهبية في تاريخ الفن الشعبي المصري.

وقد أعلن نجله، محمد عدوية، عن وفاة والده بعد صراع مع المرض، ونعاه عبر حسابه على موقع فيسبوك، قائلاً: "الله يرحمك يا بابا، رحم الله طيب القلب.. حنون القلب... جابر الخواطر".

توفي أحمد عدوية بعد مسيرة فنية رائعة قدم خلالها أغانٍ اعتُبرت نقلة مهمة في الغناء الشعبي المصري.