تجربة جريئة لمواجهة تغير المناخ أثارت الجدل العالمي؛ حيث تدعم شخصيات بارزة مثل بيل جيتس وسام ألتمان مبادرة لتعديل الطقس باستخدام الهندسة الجيولوجية الشمسية. شركة Make Sunsets الناشئة أطلقت بالونات تطلق رذاذ الكبريتات إلى طبقة الستراتوسفير، بهدف عكس أشعة الشمس وتبريد الأرض.
تقنية مثيرة ومخاطر مقلقة
فكرة الشركة تعتمد على عكس ضوء الشمس، وهي ليست جديدة، لكنها أصبحت واقعًا بدعم مليارديرات وادي السيليكون. تمول الشركة نفسها ببيع "اعتمادات التبريد"، لكن الفكرة أثارت انتقادات واسعة من الأكاديميين والباحثين، الذين يحذرون من تداعيات كارثية محتملة مثل:
الجفاف الإقليمي
فشل المحاصيل
اضطرابات في التيار النفاث الأطلسي
وزارة البيئة المكسيكية انتقدت تجارب Make Sunsets باعتبارها "مارقة"، مؤكدة أنها أُجريت دون موافقة حكومية.
فعالية محدودة ومخاوف أخلاقية
وفقًا للباحثين، مثل أدريان هيندز والدكتورة شوتشي تالاتي، فإن نطاق جهود Make Sunsets الحالي غير كافٍ لإحداث تأثير ملموس على المناخ. كما وصفت تالاتي الفكرة بأنها "اعتمادات غير مرغوب فيها" تفتقر إلى قيمة حقيقية.
ومع ذلك، استقطبت الشركة الناشئة تمويلًا يتجاوز مليون دولار، بينما تنافسها شركات أخرى مثل Stardust Solutions التي جمعت 15 مليون دولار لتطوير تقنيات مماثلة.
الهندسة الجيولوجية: حل أم تهديد؟
على الرغم من إمكانية تبريد الكوكب باستخدام هذه التقنية، إلا أن هناك قلقًا كبيرًا من آثارها السلبية، مثل تقليل الرطوبة في الغلاف الجوي وتراجع غلة المحاصيل. الباحثون يؤكدون أن هذه الجهود ليست حلًا مثاليًا للاحتباس الحراري، إذ لا تعالج السبب الأساسي المتمثل في تراكم غازات ثاني أكسيد الكربون.
ما التالي؟
بينما تستمر التجارب، ينقسم المجتمع العلمي حول جدوى الهندسة الجيولوجية. يرى البعض أن مثل هذه التقنيات يمكن أن تكون جزءًا من حل شامل للأزمة المناخية، بينما يعتبرها آخرون تهديدًا قد يزيد الأمور تعقيدًا.
0 تعليق