تتأهب أندية كرة القدم الأوروبية لإنهاء عقود بعض اللاعبين فى نهاية الموسم الجارى، وتحديدًا فى يوم ٣٠ يونيو المقبل، الذين يحق لهم التوقيع لأى فريق دون حصول أنديتهم على مقابل مادى.

وفى ليفربول، تنتهى عقود ثلاثة نجوم فى الصيف المقبل على رأسهم محمد صلاح، وسط مفاوضات مستمرة لتمديد عقده لمدة موسمين، ولكن لم يتم التوصل لاتفاق نهائى بشأن مستقبله حتى الآن، رغم تألق «مو» اللافت للنظر وتحطيمه العديد من الأرقام القياسية منذ انطلاقة الموسم الجارى، والتى جعلته محط أنظار الجميع، ومن بينهم الدورى السعودى.

وأسهم «صلاح» فى ٣٠ هدفًا خلال الموسم الحالى مع ليفربول، بواقع ١٧ هدفًا و١٣ أسيست حتى الآن، مُحققًا ثالث أفضل بداية لموسم فى تاريخ كرة القدم، وفقط كريستيانو رونالدو وليونيل ميسى حققا أداءً أفضل فى الماضى.

وكذلك المدافع الهولندى فيرجيل فاند دايك، قائد ليفربول، الذى يُعد محل اهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، وعلى رأسها نادى إنتر ميلان الإيطالى، لكن تسعى إدارة الريدز لتجديد عقده لمدة موسم أو موسمين على الأكثر؛ بسبب تقدمه فى العُمر.

أما الإنجليزى ترينت ألكسندر أرنولد، الظهير الأيمن لفريق ليفربول، فبات أقرب للرحيل عن صفوف الريدز، فى ظل اهتمام نادى ريال مدريد الإسبانى بالحصول على خدماته، ولكن النادى الإنجليزى يرفض التخلى عن لاعبه فى منتصف الموسم، لذا من المنتظر رحيله فى الميركاتو الصيفى بالمجان.

كما ينتهى العقد الحالى للنجم البلجيكى كيفين دى بروين، صانع ألعاب مانشستر سيتى، فور نهاية الموسم فى شهر يونيو المقبل، رغم أنه يُعد إحدى الركائز الأساسية فى قوام الفريق السماوى، إذ أثير الجدل والغموض بشأن مستقبله، مؤكدًا وجود محادثات مبدئية سابقة، ولكنها توقفت فى شهر سبتمبر الماضى، دون التوصل لأى اتفاق مع إدارة النادى حول تجديد عقده حتى الآن، وسط ترقب من الهلال السعودى لضمه.

وينتهى أيضًا عقد الكورى الجنوبى سون هيونج مين، نجم توتنهام هوتسبير، ولم يتوصل لاتفاق نهائى بشأن تمديد عقده حتى الآن، رغم أنه قطعة أساسية فى تشكيل الفريق، بعدما شارك فى ٢٢ مباراة بمختلف المسابقات هذا الموسم، سجل خلالها ٧ أهداف و٦ أسيست.

وفى سباق التنافس على اللاعبين فى سوق الانتقالات، يتواجد النجم الأرجنتينى ليونيل ميسى، قائد إنتر ميامى الأمريكى، الذى ينتهى عقده فى يونيو ٢٠٢٥، وكان له تأثير كبير منذ انتقاله إلى أمريكا.

وسبق وأكدت رابطة الدورى الأمريكى لكرة القدم أن فرقها أضافت ٣.٢ مليار دولار إلى قيمتها منذ انضمام ليو ميسى، صاحب الـ٣٧ عامًا، إذ أصبح القوة الدافعة لكرة القدم الأمريكية مع استعداد البلاد لاستضافة كأس العام ٢٠٢٦ فى ملف مشترك مع كندا والمكسيك.

الأمر ذاته بالنسبة للغريم البرتغالى كريستيانو رونالدو، نجم النصر السعودى، الذى ينتهى عقده فى نهاية موسم ٢٠٢٥، ودخوله الفترة الحرة فى شهر يناير الجارى، إذ أكد المُقربون من الدون أنه مُنفتح على العروض التى من الممكن أن تصله فى الفترة المقبلة.

كذلك البرازيلى نيمار دا سيلفا، نجم الهلال السعودى، الذى ينتهى عقده بنهاية الموسم، ولكن لا تنوى إدارة النادى تجديد عقده، فى ظل لعنة الإصابات المستمرة التى تُلاحقه منذ انضمامه إلى صفوف الفريق.

وينضم إلى قائمة اللاعبين، كل من الكندى ألفونسو ديفيز، والألمانى جوشوا كيميتش، ثنائى بايرن ميونخ، فى ظل انتهاء عقديهما فى يونيو ٢٠٢٥، إذ أبدى نادى ريال مدريد اهتمامه بالتعاقد مع ديفيز، من خلال تكرار سيناريو الفرنسى كيليان مبابى، وهو المماطلة وعدم التوقيع على عقود جديدة مع بايرن، لتزداد فرص الريال فى ضمه مجانًا.

أما مصير لاعب الوسط جوشوا كيميتش فلا يزال غامضًا، فى ظل رغبة نادى برشلونة فى الحصول على خدماته، ولكن الأزمة المادية التى يُعانى منها النادى الكتالونى تقف عقبة فى طريق إتمام الصفقة، وسط ترقب من مانشستر سيتى لحسم الصفقة لصالحه.