معاناة طلاب وطالبات مكة في المواسم

مكة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
شهدت مكة المكرمة خلال السنوات الحالية ارتفاعا في أعداد المعتمرين، ووفقا لإحدى الإحصائيات فقد بلغ عدد المعتمرين خلال الـ5 أشهر من عام 2024 ثمانية ملايين معتمر، فيما بلغ عدد المعتمرين خلال شهر رمضان 1445هـ (13.55) مليونا.

وارتفاع الأعداد يمثل نتيجة طبيعية للتسهيلات الممنوحة للمعتمرين، إضافة لتوفر الخدمات الأساسية لهم، ومع نهاية عام 2024 يترقب الكثيرون صدور الإحصائية السنوية التي ستؤكد بالأرقام الارتفاع الواضح في أعداد المعتمرين.

أما في موسم الحج فإن المتابع لأعداد الحجاج القادمين من داخل المملكة وخارجها يرى أنه وفقا للإحصائية التي أعلنتها الهيئة العامة للإحصاء، فإن إجمالي أعداد الحجاج بلغ في عام 1445هـ (1,833,164) حاجًّا وحاجَّة، منهم (1,611,310) حجّاج وحاجّات قدموا من خارج المملكة عبر المنافذ المختلفة، فيما بلغ عدد حجاج الداخل (221,854) حاجًّا وحاجَّة من المواطنين والمقيمين.

ولهؤلاء الحجاج والمعتمرين برامج يومية تتضمن توجههم بالحافلات للمسجد الحرام لأداء الصلوات، إضافة لبرنامج آخر للمزارات يتضمن زيارة جبلي ثور والنور، والمشاعر المقدسة وغيرها، وجميع هذه البرامج يتم تنفيذها بالحافلات مما ينتج عنه ازدحام في الحركة المرورية يتأثر به الطلاب والطالبات أثناء توجههم لمدارسهم وجامعة أم القرى.

وحرصا على سلامة الطلاب والطالبات عملت إمارة منطقة مكة المكرمة خلال العام الدراسي الماضي على إصدار قرار استثنائي بتقديم اختبارات نهاية العام الدراسي 1445هـ في مدارس مكة المكرمة، لاقتراب موسم الحج، وجاءت المواعيد على النحو التالي:

الاختبارات العملية تبدأ يوم 14 ذو القعدة، فيما تبدأ الاختبارات التحريرية يوم 18 ذو القعدة 1445هـ، وتنتهي يوم 22 ذو القعدة، فيما تبدأ الاختبارات الشفوية يوم 25 ذو القعدة. وشكلت هذه الخطوة ارتياحا لدى الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم.

إلا أن جامعة أم القرى أبقت الدراسة مستمرة مما أثر على الطلاب والطالبات، خاصة الدارسين في مقر الجامعة بالعزيزية والدارسات بمقرها في الزاهر.

كما أثر استمرار الدراسة على الطلاب والطالبات الذين يعملون خلال موسم الحج بشركات خدمات الحجاج وغيرها، والذين تساهم مكافآت عمل الحج في تمكنهم من مساعدة أسرهم وتخفيف بعض الأعباء المالية عنهم.

كما أن استمرارها - أي الدراسة - يؤثر على الباحثين في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة، فتوقيت الدراسة لا يساعدهم على استقطاب طلاب وطالبات من الجامعة لإجراء بحوثهم.

ويأمل أهالي مكة المكرمة أن يمنح أبناؤهم وبناتهم فرصة جيدة لمواصلة تعليمهم بعيدا عن الازدحام المروري، وضمان سلامتهم من خلال إيقاف الدراسة خلال فترة المواسم في شهر رمضان المبارك وموسم الحج، ويتم وضع برنامج خاص للدراسة مناسب بعيدا عن ازدحام حركة المعتمرين والحجاج، لضمان سلامتهم أثناء تنقلاتهم، وتمكن القادرين من العمل من المشاركة في أعمال الحج.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق