كشف الدكتور ماجد العبد الله، رئيس قسم الطب النفسي واستشاري في الصحة النفسية والإدمان بمؤسسة حمد الطبية عن إنشاء 24 عيادة بالمراكز الصحية لخدمات الصحة النفسية، تم توزيعها جغرافيا وفقا لاحتياجات المناطق المختلفة في الدولة.
وقال د. ماجد العبد الله خلال لقاء مع برنامج «في الضحى» على تلفزيون قطر: بالأساس حرصنا على أن نكون قريبين من المجتمع، فالنظرة القديمة بأن الصحة النفسية بجزء معزول وأماكن لا يذهب إليها سوى المرضى النفسيين، هي نظرة خاطئة.
وأضاف: وبمراجعة المراكز الصحية والتطور الكبير في البناء الذي تمتاز بها، وتوزيعها الجغرافي الممتاز، وجدنا أنه من الأفضل، وهو أمر عالمي، أن تكون العيادة النفسية قريبة من غيرها من العيادات، كأن تكون قريبة من عيادة الغدد أو غيرها، لتصبح كأي عيادة أخرى، ولا يشعر المريض بأي فارق بينه وبين غيره من المرضى.
مبان عالمية
وأردف العبد الله: المراكز الصحية باتت في مبان عالمية، فتوفر بها الكثير من الأشياء، كالعلاج الطبيعي والدعم الاجتماعي والاخصائيين النفسيين، والمرض النفسي كغيره من الأمراض يحتاج إلى تشارُك، كما أن بعض أطباء الأسرة عندهم تدريب في الطب النفسي، إضافة إلى الخلفيات في التعامل مع الأمراض المزمنة.
وأوضح أن المرض النفسي هو مرض مزمن، كما أن بعض المرضى يعانون من مشكلات أخرى، كالسكري والضغط، وأن سهولة وصول المرضى كان الهدف الأساسي من أن تكون العيادات موجودة بالمراكز الصحية.
ولفت إلى أن اختيار مواقع عيادات الصحة النفسية جاء بناءً على دراسة بعناية، وأن المشروع بدأ قبل نحو 3 سنوات، وبدأت بدراسة التخصصات المطلوبة، فالطب النفسي تطور، وبات ينقسم إلى الكثير من التخصصات، من بينها الطب النفسي العام، الذي يتعامل مع الأعمار من 18 عاما إلى 60 عاما، والطب النفسي لكبار القدر للأشخاص بعمر أكبر من 60 عاما، والطب النفسي للمرأة، مع التغيرات الهرمونية والحمل، وغيرها من التخصصات.
وأكد أن الهدف بالتوزع الجغرافي ببعض المناطق أن يكون بناءً على حالات السكان، موضحاً أن بعض المناطق يزيد فيها كبار القدر، كالمناطق الشمالية والمشاف وغيرها، حيث تم اختيار المناطق التي تزيد فيها هذه الفئة، على سبيل المثال، والتعرف على المناطق التي تتركز فيها بعض الحالات أكثر من غيرها، فتم التوزيع الجغرافي بشكل معين.
وأشار إلى أن مؤسسة حمد الطبية في طور دراسة ومراجعة هذه الأمور، لافتاً إلى أنه تم افتتاح عيادات لحالات ما بعد التأهيل والمتعافين من الإدمان، وعيادات فرط النشاط ونقص الانتباه، فكانت على حسب التوزيع الجغرافي في قطر.
0 تعليق