تراجع التحديات التي تواجه ذوي الإعاقة البصرية مع جهود الدولة

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد عدد من مسؤولي ومنتسبي مركز النور للمكفوفين تراجع التحديات التي تواجه المكفوفين في قطر بفضل الجهود التي تبذلها الدولة، وأن طريقة برايل، والتي يُحتفل باليوم العالمي لها في الرابع من يناير من كل عام، لها دور كبير في مساعدة ذوي الإعاقة البصرية بالكثير من النواحي.
وقالت الدكتورة حياة خليل نظر – المستشارة بمركز النور للمكفوفين: يحتفل العالم في الرابع من يناير كل عام، باليوم العالمي لطريقة برايل، وذلك مهم في توعية المجتمع وتثقيفه بأهمية طريقة برايل، وتشجيع ذوي الإعاقة البصرية من المكفوفين أنفسهم على استخدام طريقة برايل في حياتهم، في القراءة والكتابة، الأمر الذي يسهل اندماجهم في المجتمع.
وأضافت خلال لقاء مع برنامج «الصباح رباح» على قناة الريان: من المهم توضيح أنها طريقة برايل وليست لغة، فهي طريقة نستخدمها في الكتابة والقراءة بلغات مختلفة، منها العربية والإنجليزية، فأي لغة لها حروف أبجدية ولها طريقة في القراءة والكتابة بطريقة برايل.

لويس برايل
وأشارت إلى أن طريقة برايل أثرت بشكل كبير في حياة المكفوفين، وكان لها دور محوري في تغيير حياتهم إلى الأفضل، خاصةً في الجانب الأكاديمي، لافتة إلى أنه في السابق كان الكفيف يستطيع أن يقرأ ولا يستطيع أن يكتب، وكان يقرأ الحروف البارزة بعد كتابتها بنفس الطريقة التي تكتب بها للمبصرين، ولكن لا يستطيع كتابتها.
وتابعت: جاء المبتكر لويس برايل في منتصف القرن التاسع عشر وابتكر هذه الطريقة التي أخذت اسمها من اسمه، وتعتمد الطريقة على نقاط بارزة يستطيع من خلالها الكفيف القراءة والكتابة، وهذه الطريقة تلعب دورا مهما، فقد سهلت على الكفيف أن يدخل مجالات مختلفة، كالتعليم والجوانب الأكاديمية التي يمكنه أن يلتحق بها بطريقة مستقلة وميسرة.
ونوهت إلى أن طريقة برايل ساعدت الكفيف على الاندماج في المجتمع، فيمكنه بهذه الطريقة أن يندمج أكاديمياً واجتماعياً وثقافياً في الأنشطة المختلفة، فيمكنه من خلاله أن يعبر عن أفكاره ويكتب ما يدور في باله، فهي طريقة ميسرة وتلعب دورا كبيرا في حياة الكفيف.

كود ليلي
وأكد شاهين حمد السليطي، مدير مكتب الاتصال والإعلام بمركز النور للمكفوفين أن لغة برايل أداة مهمة لتعليم المكفوفين ومنحهم المعرفة، موضحاً أن لغة برايل هي لغة النقاط البارزة، وتتكون من خلية، والخلية تكون رمزا أو حرفا أو رقما، وتتكون من 6 نقاط بصفين عموديين.
وقال السليطي خلال لقاء مع برنامج «في الضحى» على تلفزيون قطر: بطريقة برايل يقوم المكفوف بالتعبير عن نفسه عن طريق الكتابة أو بقراءة النصوص المكيفة له، وهي بوابة المعرفة للمكفوف، وهي تُنسب إلى لويس برايل الذي قام باختراعها في القرن التاسع عشر، وكان بسن صغيرة عندما فقد بصره، وبعد ذلك كان متميزا في دراسته، والتحق بمدرسة خاصة بالمكفوفين، ولكن كان يواجه بعض الصعوبات في التعليم.
وأضاف: نشأت لدى لويس برايل الرغبة في إيجاد طريقة لتعليم المكفوفين، فابتكر طريقة برايل التي نراها في الوقت الحالي، وهي طريقة استشفها من كود كان يستخدمه أحد الضباط الفرنسيين في القراءة الليلية، وكانت تتكون من 12 نقطة، فطورها برايل لتصبح 6 نقاط، واشتهرت باسمه.  

 التكنولوجيا المساعدة
وقال محمد عواد – منتسب لمركز النور للمكفوفين لبرنامج «في الضحى»: في الفترة الحالية، بدأت تتراجع التحديات أمام المكفوفين شيئاً فشيئاً، وذلك تزامناً مع الجهود المبذولة على كافة الأصعدة.
وأضاف: بشكل عام، التحديات التي يمكن أن يواجهها الشخص الكفيف، خاصةً في حركاته وتنقله في الأماكن العامة، التي لم تتوفر فيها إلى الآن وسائل تعريفية بلغة برايل أو عوامل مساعدة أخرى تعين المكفوفين، ولكن يستطيع الشخص الكفيف في بعض الأحيان التغلب عليها من حيث التواصل مع افراد الأسرة أو الاستعانة ببعض وسائل التكنولوجيا المساعدة.
وأكد أن التكنولوجيا الحديثة ساعدت المكفوفين، ومن بينها التطبيقات الحديثة، وأن لها دورا فعالا وأحدثت نقلة نوعية، وأسهمت إسهاما كبيرا في حياة ذوي الإعاقة البصرية، وأنهم يستخدمونها بشكل اعتيادي ويومي، وأن ذوي الإعاقة البصرية يواكبون مختلف التحديثات التي تجري على هذه الوسائل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق