محليات
0
❖ محمد العقيدي
اشتكى عدد من المستثمرين والملاك من استمرار إغلاق الطريق الرئيسي المؤدي إلى مجموعة من الأسواق التجارية الجديدة الواقعة على دوار المنطقة الصناعية بطريق سلوى، وذلك نظرا لوقوع خلاف بين هيئة الأشغال العامة «أشغال» والمقاول المستلم لمشروع الطريق- الذي لا يزال مغلقا منذ عدة سنوات وحتى اليوم-، لافتين إلى أن تعثر هذا المشروع تسبب لهم بخسارة كبيرة خاصة مع الانتهاء من بناء الأسواق التجارية على الطريق، حيث تسبب تعثر المشروع في عزوف المستأجرين عن الإقبال على المحال التجارية، ما أدى إلى تكبد المستثمرين خسائر مالية بالملايين وزيادة الضغوط عليهم.
التقت «الشرق» عددا من المستثمرين من ملاك الأسواق التجارية الممتدة على طول الطريق من إشارات المناصير باتجاه المنطقة الصناعية، مؤكدين أثناء حديثهم أن الطريق الذي تم إغلاقه يمثل المدخل الوحيد والأساسي للأسواق، مما جعل الوصول إليها شبه مستحيل، ليس فقط بالنسبة للعملاء، بل أيضاً بالنسبة للمستأجرين الراغبين في تأجير محال تجارية في تلك الأسواق.
- توفير حلول بديلة
وقالوا خلال حديثهم، إنهم تقدموا بعدة شكاوى إلى الجهات المعنية مثل أشغال والبلدية والمسؤولين، لإعادة فتح الطريق أو توفير حلول بديلة تسهل الوصول إلى الموقع، إلا أن جميع الشكاوى قوبلت بالصمت، دون أي تجاوب يذكر أو حتى تفسير للأسباب التي أدت إلى استمرار اغلاق هذا الطريق الحيوي حتى الآن.
وناشد المستثمرون هيئة الأشغال العامة والجهات ذات العلاقة النظر في هذه القضية بشكل جاد وسريع، والعمل على فتح الطريق أو توفير بدائل تسهل الوصول إلى الأسواق، حيث إن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى مزيد من الخسائر التي قد تضطرهم إلى إغلاق المشروع بالكامل، مما سيتسبب في أضرار لا يمكن تداركها.
وفي هذا السياق، قال جابر المري رجل أعمال وصاحب سوق تجاري، إن تأخر افتتاح الأسواق لسنوات طويلة بسبب إغلاق الطريق جعلنا نخسر الكثير، حيث إننا كنا نتوقع أن يكون المشروع نقطة جذب تجارية، لكن ما حدث هو العكس تماما، إذ إن المستأجرين يرفضون التعاقد معنا بسبب عدم وجود طريق للوصول إلى المحال، ونحن الآن عالقون في وضع لا نعرف متى سينتهي.
وأوضح أن المشروع كلفه مبالغ طائلة، حيث استثمر في تجهيز المحال وتوفير البنية التحتية لجذب العملاء، ولكنه الآن يواجه تحديات كبيرة في تغطية التكاليف التشغيلية، بالإضافة إلى أقساط القروض البنكية التي التزم بها لتنفيذ المشروع.
- تعثر المقاولين
بدوره، أكد خالد الأنصاري، أحد ملاك العقارات على شارع الفروسية، أن الإغلاقات الناجمة عن أعمال الحفريات والتحويلات، إلى جانب الحواجز التي تعوق الدخول والخروج، أصبحت تشكل عائقًا أمام التجار وملاك العقارات الراغبين في تنفيذ مشاريع جديدة. وأوضح أن هذه العقبات أدت إلى توقف حركة التطوير على الطريق، الذي يُعد من الشوارع التجارية الحيوية في الدولة، حيث يخدم شريحة واسعة من المواطنين.
وطالب الأنصاري هيئة «أشغال» بسرعة استئناف العمل في المشاريع المتوقفة على شارع الفروسية، مشيرًا إلى أهمية هذا الشارع في دعم النشاط الاقتصادي المحلي.
ودعا الهيئة إلى التحلي بالمصداقية في الإعلان عن موعد استكمال الأعمال، وفي حال تعذر ذلك بسبب تعثر المقاولين، شدد على ضرورة إعادة فتح المنافذ المؤدية إلى المحال والأسواق التجارية كحل مؤقت، لحين الاتفاق مع مقاولين جدد وإتمام المشاريع المتعثرة.
وأشار الأنصاري إلى أن استمرار الإغلاقات على طول الأسواق التجارية في الشارع أدى إلى عزوف العديد من أصحاب المحال التجارية عن الاستمرار فيها، واتجاههم للبحث عن بدائل في مواقع أخرى تتمتع بخدمات أفضل وطرق مفتوحة. وأوضح أن هذه الأوضاع دفعت الكثير من المستأجرين للابتعاد عن الأسواق المتضررة، مما أثر على العائد الاستثماري للملاك.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
0 تعليق