جامعة قطر تستخدم الذكاء الاصطناعي في تشخيص السرطان

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

0

03 يناير 2025 , 07:00ص
alsharq

❖ الدوحة - الشرق

في إنجاز علمي يعكس مكانتها كصرح أكاديمي وبحثي عالمي، قاد البروفيسور سيرجيو كروفيلا، مدير مركز أبحاث حيوانات المختبر بجامعة قطر، فريقًا بحثيًا متخصصًا في مركز أبحاث حيوانات المختبر بالجامعة لإحداث نقلة نوعية في أبحاث سرطان القولون والمستقيم. يتمحور المشروع حول دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في تصميم الأدوية، وتطوير النماذج الحيوانية الدقيقة، وإنشاء أدوات تشخيصية مبتكرة تسهم في تحسين صحة الإنسان والحيوان على حد سواء.

حيث يعمل الفريق البحثي على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل مكتبات واسعة من المنتجات الطبيعية والمركبات الاصطناعية بهدف تصميم جزيئات علاجية جديدة، مع التركيز على استهداف المسارات البيولوجية الرئيسة المرتبطة بتطور سرطان القولون والمستقيم. وتتم دراسة هذه التفاعلات باستخدام تقنيات متطورة تشمل الالتحام الجزيئي والمحاكاة الديناميكية، مما يمكن الباحثين من تحسين تصميم الأدوية وضبط خصائصها لمواءمة الاحتياجات العلاجية بدقة، مع تقليل الآثار الجانبية المحتملة.

   - تحسين دقة التجارب

في هذا السياق، يُعتبر تطوير نماذج القوارض الدقيقة أحد الإنجازات البارزة للمشروع. باستخدام الذكاء الاصطناعي، يتم اختيار السلالات الحيوانية المناسبة التي تحاكي بدقة سرطان القولون والمستقيم لدى البشر، مما يسهم في تحسين دقة التجارب المخبرية قبل السريرية. يتم تصميم هذه النماذج بعناية لدراسة تأثير الأدوية الجديدة، بما في ذلك استهداف الأورام السرطانية والأنسجة المحيطة بها. وتعد هذه النماذج أساسية لتقييم فعالية الأدوية وسلامتها قبل الانتقال إلى التجارب السريرية، مما يقلل من الوقت والموارد المطلوبة لتحقيق التقدم في هذا المجال.

إلى جانب تصميم الأدوية، يكرس الفريق البحثي جهوده لتطوير أدوات تشخيصية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل عينات دم المرضى واكتشاف المؤشرات الحيوية المرتبطة بسرطان القولون والمستقيم. تشمل هذه المؤشرات الحمض النووي للورم الدائر (ctDNA)، والبروتينات، والنواتج الأيضية التي يمكن من خلالها اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة. باستخدام تقنيات تعلم الآلة، يتم التعرّف على الأنماط الدقيقة التي تميز بين الأفراد الأصحاء ومرضى السرطان، مما يمهد الطريق نحو ابتكار اختبارات دقيقة وسريعة للكشف عن المرض في مراحله الأولى.

   - بيئة بحثية متطورة

يساهم مركز أبحاث حيوانات المختبر في جامعة قطر، بفضل بنيته التحتية المتطورة، في تقديم بيئة مثالية لإجراء التجارب والتقييمات العلمية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي. تُمكّن هذه الإمكانيات الباحثين من تحسين تصميم الجزيئات الدوائية من حيث السمية والفعالية وسلامة الجهاز المناعي، مما يجعل الأدوية الناتجة أكثر أمانًا واستدامة وفعالية. وتُستخدم نماذج الذكاء الاصطناعي لتقييم بقاء الدواء في مجرى الدم، والتنبؤ بالاستجابات المناعية، مما يسهم في تحسين الجرعات العلاجية وضمان تحقيق نتائج علاجية مثالية.

علاوة على ذلك، يتيح استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم وتحليل البيانات الناتجة من التجارب المخبرية الحيوية تعزيز دقة الأبحاث وإعادة تكرارها.

من خلال هذا المشروع الرائد، يعكس مركز أبحاث حيوانات المختبر بجامعة قطر التزام الجامعة الراسخ بالتميز الأكاديمي والبحثي. يسعى المركز إلى استغلال إمكانيات الذكاء الاصطناعي لتسريع عملية تطوير العلاجات الجديدة، وتحسين أساليب التشخيص المبكر، والمساهمة في تحسين نتائج المرضى. ويمثل هذا المشروع خطوة بارزة نحو تعزيز التعاون البحثي العالمي، حيث يتيح فرصًا لتبادل المعرفة والتقنيات بين الباحثين والمؤسسات الدولية، مما يُسهم في إيجاد حلول مبتكرة لأمراض السرطان الأخرى.

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق